الجمعة، 01 تشرين الأول/أكتوبر 2010، آخر تحديث 18:07 (GMT+0400)
الجنرال مشرف يعود للمسرح السياسي مجدداً في باكستان
مشرف يعلن تشكيل حزب سياسي جديد
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- عاد الرئيس الباكستاني السابق، الجنرال برويز مشرف، الذي كان واحداً من أبرز حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية فيما يسمى بـ"الحرب على الإرهاب"، إلى واجهة المسرح السياسي في بلاده مجدداً، واصفاً باكستان بأنها دولة "تسودها الفوضى"، بحاجة إلى حقنة لاستعادة نشاطها وقيادتها.
تأتي عودة مشرف إلى الحياة السياسية عبر حزب جديد أعلن عن تأسيسه الجمعة، أطلق عليه اسم "حزب الرابطة الإسلامية لكل باكستان"، طرحه كبديل للحكومة الحالية، التي يقودها "حزب الشعب الباكستاني"، بقيادة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، والتي وصفها بأنها مقيدة بالعديد من المشاكل.
كما أشار مشرف، في مقابلة مع بيكي أندرسون على شبكة CNN الجمعة، إلى المأساة التي خلفتها الفيضانات المدمرة في بلاده، والتي نجم عنها انهيار اقتصادي حاد، بالإضافة إلى تنامي قدرات العناصر المتشددة، وقال إن الحكومة الحالية، التي وصفها بـ"الفاسدة"، لا يمكنها التصدي لكل هذه التحديات.
وقال أكبر قائد عسكري سابق في باكستان: "الأمر يتعلق بالقيادة، يتعلق بتلبية احتياجات الناس، وهذا مصدر قوتي"، وتابع قائلاً: "إنني لا أرى أية أحزاب سياسية هناك حالياً، لديها القدرة على إعادة البلاد إلى النور مرة أخرى، نحن نحتاج الآن إلى ثقافة سياسية جديدة، تتجنب السياسات المتوارثة."
وكان مشرف قد أعلن تنحيه عن رئاسة باكستان في أغسطس/ آب عام 2008، بعد تزايد الضغوط عليه لإجباره على تقديم استقالته، وخلفه آصف علي زرداري، أرمل زعيمة المعارضة ورئيسة الوزراء الراحلة، بنظير بوتو، التي اغتيلت نتيجة انفجار استهدف موكبها، في ديسمبر/ كانون الأول 2007.
وتعتبر باكستان أبرز حلفاء الولايات المتحدة في سياق ما يسمى "الحرب على الإرهاب"، ولكن التطورات الأمنية في البلاد، واعتقاد الكثير من المراقبين أن التحالف مع واشنطن سبب تفاقم العنف الداخلي، أديا إلى تآكل شعبية مشرف، الذي تلقى نظامه ضربة قاسية جراء النقمة الشعبية ضده بعد اغتيال بوتو.
وأكد مشرف، الذي أعلن عن عزمه العودة إلى باكستان من منفاه الاختياري بالعاصمة البريطانية لندن، أنه يمتلك "قاعدة عريضة" تدعم عودته، مشيراً إلى أن لديه ما يزيد على 300 ألف شخص من أنصاره على صفحته على موقع "فيسبوك"، كما أنه نجح في جمع حوالي ثلاثة ملايين دولار، للمساعدة في إغاثة ضحايا الفيضانات.
يُذكر أن الشرطة الباكستانية قامت برفع دعوى قضائية ضد الرئيس الأسبق، مما يهدد باعتقاله في حالة عودته إلى البلاد، وذلك في إطار محاسبته على قراره باعتقال واحتجاز 70 قاضياً عام 2007، مما قد يعرضه للسجن، وفقاً لما ذكرته اللجنة الباكستانية العليا في لندن.
وقال المتحدث باسم اللجنة لـCNN، "إن عاد مشرف إلى البلاد فإنه سيمثل أمام المحكمة، التي ستحدد إن كان سيتم اعتقاله أو إطلاق سراحه بكفالة."
http://arabic.cnn.com/2010/world/10/1/pakistan.musharraf/index.html