استوصوا بالنساء خيرا 2
أما بعد فيا عباد الله:
إذا كان الإسلام حفظ للمرأة حقوقها الإنسانية ، فقد احترم ذمتها المالية ، فشرع لها حقا في الميراث ، لا ينبغي أن يُهضم أو يُنقص ، ولا تتأخر في الحصول عليه ، وجعل الصداق حقا لها ، فلا تمتد يد للأخذ منه إلا بطيب نفسها ، قال تعالى {وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً {4} سورة النساء ومما يدل على احترام الإسلام لذمة المرأة المالية ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم حثها على الصدقة ، وأباح لها أن تتصدق على زوجها إن كان فقيرا معسرا ، فقد جاءت زوجة عبد الله بن مسعود هي وامرأة من الأنصار تسألان رسول الله صلى الله عليه ، أتجزئ الصدقة عنهما على أزواجهما وأيتام في حجورهما ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لهما أجران أجر القرابة وأجر الصدقة) رواه مسلم 1000 إن المرأة إذا أحست بأن حقها مضمون ، ومالها محفوظ ومصون ، عملت بجد وإخلاص ، وشاركت في التنمية والإصلاح
عباد الله :
من خصائص هذا الدين أنه يحترم الكفاءات إذا توفرت في رجل أو امرأة ، بل إن المرأة مساوية للرجل في القيمة الإنسانية ، وفي حركة الحياة وتحمل المسؤولية ، والتاريخ خير شاهد على دور المرأة في الإصلاح ، فهذه أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وظفت كل طاقاتها لخدمة الإسلام ، وهذه أسماء بنت أبي بكر تخاطر بنفسها ، تحمل الطعام لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وهما في الغار ، وهذه أُم عمارة ـ نسيبة بنت كعب المازنية ـ ضحت بكل مرتخص وغال فداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل يشهد تاريخ الإسلام أن المرأة لها حق البيعة والاختيار، فقد بايعت المرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند العقبة ، وشاورها الرسول صلى الله عليه وسلم وأخذ برأيها في صلح الحديبية ، ولأن المرأة تثق بمكانتها ، وتعلم أن الدين احترم رأيها وكفاءتها ، جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تجادله في زوجها وتشتكي إلى الله ، والله سمع التحاور ، وأقر لها الرأي والتشاور ، فقال سبحانة ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ {1}) المجادلة
فاتقوا الله عباد الله ، وبالقوارير ترفقوا، واللهَ فيهن خافوا واتقوا ، بالخير منهن تَنعموا وتُرزقوا0 واستوصوا بالنساء خيرا ، تُرفعوا عند الله قدرا ، وينشر لكم ربكم من رحمته ويُعظم لكم يوم القيامة أجرا0
هذا وصلوا على إمام المرسلين
أما بعد فيا عباد الله:
إذا كان الإسلام حفظ للمرأة حقوقها الإنسانية ، فقد احترم ذمتها المالية ، فشرع لها حقا في الميراث ، لا ينبغي أن يُهضم أو يُنقص ، ولا تتأخر في الحصول عليه ، وجعل الصداق حقا لها ، فلا تمتد يد للأخذ منه إلا بطيب نفسها ، قال تعالى {وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً {4} سورة النساء ومما يدل على احترام الإسلام لذمة المرأة المالية ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم حثها على الصدقة ، وأباح لها أن تتصدق على زوجها إن كان فقيرا معسرا ، فقد جاءت زوجة عبد الله بن مسعود هي وامرأة من الأنصار تسألان رسول الله صلى الله عليه ، أتجزئ الصدقة عنهما على أزواجهما وأيتام في حجورهما ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لهما أجران أجر القرابة وأجر الصدقة) رواه مسلم 1000 إن المرأة إذا أحست بأن حقها مضمون ، ومالها محفوظ ومصون ، عملت بجد وإخلاص ، وشاركت في التنمية والإصلاح
عباد الله :
من خصائص هذا الدين أنه يحترم الكفاءات إذا توفرت في رجل أو امرأة ، بل إن المرأة مساوية للرجل في القيمة الإنسانية ، وفي حركة الحياة وتحمل المسؤولية ، والتاريخ خير شاهد على دور المرأة في الإصلاح ، فهذه أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وظفت كل طاقاتها لخدمة الإسلام ، وهذه أسماء بنت أبي بكر تخاطر بنفسها ، تحمل الطعام لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وهما في الغار ، وهذه أُم عمارة ـ نسيبة بنت كعب المازنية ـ ضحت بكل مرتخص وغال فداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل يشهد تاريخ الإسلام أن المرأة لها حق البيعة والاختيار، فقد بايعت المرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند العقبة ، وشاورها الرسول صلى الله عليه وسلم وأخذ برأيها في صلح الحديبية ، ولأن المرأة تثق بمكانتها ، وتعلم أن الدين احترم رأيها وكفاءتها ، جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تجادله في زوجها وتشتكي إلى الله ، والله سمع التحاور ، وأقر لها الرأي والتشاور ، فقال سبحانة ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ {1}) المجادلة
فاتقوا الله عباد الله ، وبالقوارير ترفقوا، واللهَ فيهن خافوا واتقوا ، بالخير منهن تَنعموا وتُرزقوا0 واستوصوا بالنساء خيرا ، تُرفعوا عند الله قدرا ، وينشر لكم ربكم من رحمته ويُعظم لكم يوم القيامة أجرا0
هذا وصلوا على إمام المرسلين