الاثنين، 20 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 20:06 (GMT+0400)
هل تشعل مياه الشرق الأوسط حربا مستقبلية؟
شهد نهر الأردن، على سبيل المثال، انحسارا في مجراه،
مما أثر على منسوب البحر الميت
مما أثر على منسوب البحر الميت
القدس (CNN) -- أصبح من الصعب على الفلسطينيين التعامل مع قضية شح المياه في الضفة الغربية، خصوصا أنها تؤثر على الزراعة والحياة البشرية.
فالمزارع الفلسطيني عزت عبد الله يقول إن هذه السنة هي الخامسة على التوالي التي تشهد شحا في الأمطار، ويضيف بأنه حين كان شابا كانت السماء تمطر بكثرة، ولم تشكل المياه مصدر قلق للفلسطينيين.
فالآبار اليوم تفتقر إلى قطرة واحدة من المياه، مما يجعل من حياة المزارعين صعبة للغاية، إذ أن على الكثيرين منهم اللجوء إلى قرى وآبار مجاورة لنقل المياه على ظهور الدابة يوميا.
قضية المياه في هذا الجزء من العالم لا تنفصل عن السياسة، فالمياه المتوافرة في الضفة الغربية تستخدم من قبل الفلسطينيين والمستوطنات الإسرائيلية على السواء.
منظمة أمنيستي كانت قد نشرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي تقريرا يؤكد أن إسرائيل تستخدم نحو 80 في المائة من مياه الضفة الغربية، وتمنع الفلسطينيين من ذلك.
غير أن الجانب الإسرائيلي رد على ذلك التقرير بالقول إنه خاطئ، وأنها أتمت جميع التزاماتها تجاه الفلسطينيين في ما يتعلق بالمياه وفقا للاتفاقيات الموقعة بين الطرفين.
وبرحلة قصيرة على القارب في البحر الميت تظهر كمية المياه التي تبخرت خلال السنوات الأخيرة، والسبب في ذلك يعود لقلة الأمطار، وتزايد نسبة السكان.
من جانبها، تعمل إسرائيل حاليا على مشروع لتحلية مياه البحر المتوسط، إذ يقول أبراهام تنه، من سلطة إسرائيل للمياه: "لا يمكننا أن نعيش في منطقة فيها دول بحاجة إلى الماء وأخرى ليست بحاجة، فهذا سيؤدي إلى اشتعال الحرب."
غير أن ذلك الأمل يبدو بعيدا بالنسبة لعزت عبد الله، ففي عمر الثالثة والسبعين يبدو أن معاناته للحصول على الماء لن تنتهي أبدا.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/9/20/water.conflict.ME/index.html