من أهم وسائل الهدم التي أبخست حق و منزلة المرأة في المجتمع (الإسلامي) هي الروايات الضعيفة السند أو المرسلات التي الصقها أعداء أهل البيت (عليهم السلام ) باللائمة (ع) و التي شرخت أحقية المرأة في الوجود الطبيعي الذي خلقت من اجله في الحياة فمثلا حينما تقرأ رواية( تنسب) لسيد البلغاء والمتكلمين علي بن أبي طالب (عليه السلام ) مدعين انه (ع ) قالها عن النساء(أنهن ناقصات عقول ) والسبب في ذلك الادعاء،وكيل التهم في الجبل الأشم هو من اجل زعزعة الأمة في قادتها ،والمغرضون الضالون غفلوا أمرا هاما هو ما ورد عنهم (ع) انه يجب أن نعرض الروايات الواردة عنهم (ع) على القران والسنة فان( خالفا القران والسنة نضرب بها عرض الجدار) ، ولو عرضنا الرواية على الآية الشريفة (كناية عن أبنت شعيب (ع) ) : ((يا أبتي استأجره فان خير من استأجرت القوي الأمين ..)نجد أن الآية المباركة واضحة اشد الوضوح في أن شعيب (ع) كان قد استأنس برأي ابنته (كاملة العقل ) واخذ بنصيحتها فلو كانت ابنته (ناقصة عقل ) لم ولن يأخذ برأيها مطلقا أكيدا (بل من باب أولى أن يخالفها ) ، ومن جانب أخر يعرض علينا القران قصة ملكة (سبأ) حينما اختبرها سليمان (ع) في (هدية) فوجدها راجحة العقل، فضلا عن ذلك السيدة الزهراء (ع) و ابنتها زينب(ع) و الصديقة الطاهرة خديجة (رض) ، وأخريات في ذكرهن يطول المقام ، وأما مسالة التوريث فميراث المرأة (عمليا ) أكثر من الرجل باعتبار أن النفقة واجبة على الرجل دون المرأة و مطلوب منه الصرف شرعا و عقلا ، أما المرأة فلا يجب عليها ذلك، ومع ذلك فان ميراث المرأة في حالات أخرى يكون أكثر من الرجل ، إذن السؤال المطروح لماذا هذا التجني على المرأة؟ ،، كلنا يعرف أن الشعب العربي هو شعب قبلي ومن اشد المورثين للأحفاد، ومن الموروثات السيئة التي حاربها الإسلام بشدة قضية العار من المولودة (الأنثى) ،و البعض يبدو (وان كان متعلما ) قد تأصلت في ذاته قضية العار من الأنثى (وان كانت متعلمة) ما حدا البعض أن يقلل من شانها ومكانتها في المجتمع منذ أمد بعيد والى يومنا هذا ،،طبعا لا ننكر أن بعض النساء قد شجعن هذه الفكرة بشدة و بطرق مختلفة، فبعض الأمهات في البيت تميز الابن عن البنت في كل شي، بل تشجع ولدها على ضرب أخته لسبب أو بدونه ، هذا على مستوى التربية و أما على المستوى الاجتماعي (فالا مثله أوضح من نار على علم ) أما على مستوى التعليم فمن الواضح أن بعض الإباء لا يفرح كثيرا أن يرى ابنته في موقع دراسي مرموق و أخيها اقل مستوى ،بل كل ما يفكر به البعض إنها ستأخذ شهادتها الدراسية لزوجا المستقبلي وكأن البنت قد انقطع ارتباطها بأسرتها ،ما يؤثر نفسيا في حياتها و علاقتها مع العائلة بأسرها وهذا ما ينعكس في سلوكها مع المجتمع، فتجد بعض النساء المنحدرات من تلك الأوساط الاجتماعية في حالة عصبية مستمرة مع الآخرين، خصوصا الموظفات في الدوائر أو المعلمات في المدارس ،كنوع من التعويض عن الحرمان و الكبت المتولد من تلك المعيشة،فضلا عن ذلك تعزو بعض الاختصاصيات في الطب النفسي أن سبب فشل الحياة الزوجية لدى بعض النساء في المجتمعات العربية هو ما ذكرناه آنفا ، لذا فالواجب الإسلامي و الإنساني و الأخلاقي يدعونا جميعا أن نكون متوازنين في علاقتنا مع المرأة (الأم، الأخت، الزوجة، الابنة )
انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل