الجمعة، 17 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 09:43 (GMT+0400)
مقتل طيار أمريكي وإصابة جندي في قاعدة بلد العسكرية
الطيار قتل خلال عملية تدريب
بغداد، العراق (CNN) -- لقي طيار أمريكي مصرعه في العراق وأصيب جندي بجروح في انفجار محدود داخل قاعدة بلد العسكرية، وفقاً لما ذكره مسؤول عسكري أمريكي الخميس.
وأوضح المسؤول أن الانفجار المحدود عبارة عن عملية روتينية للتدريب على التخلص من عبوة ناسفة غير منفجرة، مشيراً إلى أن الانفجار وقع صباح الأربعاء في قاعدة بلد العسكرية المشتركة.
وأعلنت وفاة الطيار في الميدان، بينما تم نقل الجندي المصاب إلى مستشفى القوات الجوية على الفور.
وقال الفريق كريغ فرانكلين، قائد جناح القوة الجوية 332: "إن قلوب وأذهان كل من جنود مع أسر وعوائل أولئك الذين وقعوا ضحية الحادث."
هذا وبدأت لجنة عسكرية التحقيق في الحادث.
وكانت القوات الأمريكية في العراق أعلنت في السابع من سبتمبر/أيلول الجاري مقتل أول جنديين في صفوفها منذ انتهاء عملية سحب الوحدات المقاتلة، مشيرة إلى أن القتيلين سقطا في مواجهات بالأسلحة النارية وقعت في محافظة صلاح الدين، أدت أيضاً إلى جرح تسعة جنود.
وبحسب البيانات الأولية للجيش الأمريكي، فإن المواجهة جرت داخل قاعدة للقوات الخاصة العراقية، عندما قام مسلح يرتدي الزي العسكري العراقي بإطلاق النار على الجنود الذين ردوا عليه وقتلوه، دون أن يتضح بشكل مؤكد ما إذا كان مطلق النار من جنود الموقع أو أنه تسلل إليه.
ويأتي هذا بعد أسابيع قليلة على انسحاب آخر الوحدات الأمريكية المقاتلة من العراق.
فقد أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن انتهاء عملية "حرية العراق"، التي قادها الجيش الأمريكي بمشاركة قوات من دول متحالفة مع الولايات المتحدة، في ربيع عام 2003، وأطلق عملية جديدة، يُطلق عليها اسم "الفجر الجديد."
ومن المقرر أن تبقي الولايات المتحدة على 50 ألف جندي من قواتها في العراق، حتى نهاية عام 2011، لتدريب وتقديم الدعم والإرشاد للقوات العراقية، ويمكن لهذه القوات أن تقوم بمهام أكثر، في حالة إذا ما طلبت الحكومة العراقية وأقرت الإدارة الأمريكية ذلك.
ولم يستبعد قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ري أوديرنو، أن تواصل الولايات المتحدة تواجدها العسكري في العراق، حتى بعد موعد الانسحاب الكامل المقرر عام 2011، وذلك في لقاء مع CNN.
وقال أوديرنو، رداً على سؤال حول إمكانية أن تضل القوات الأمريكية بالعراق حتى 2020: "الأمر يعتمد على نوعية التواجد.. إذا طلبت الحكومة العراقية منا مساعدة تقنية في الميدان وأنظمة تساعدهم على مواجهة أخطار خارجية فقد نلبي ذلك."
وتابع: "لدينا اتفاقيات مماثلة مع السعودية ومصر ودول أخرى نساعدها على تطوير بنيتها التحتية وهيكليتها الأمنية، وإذا كان هذا الأمر هو ما يعنيه السؤال فإننا قد نبقى في العراق حتى ما بعد 2011.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/9/17/iraq.airman_killed/index.html