آخر تحديث: الاربعاء, 15 سبتمبر/ أيلول, 2010, 11:43 GMT
سجن أفراد شبكة ايرانية للدعارة في لندن بين ضحاياها اطفال
محمد طه
بي بي سي ـ لندن
بي بي سي ـ لندن
اتصل محقق سري بجمالي بعد ان تركت رقم
هاتفها في رسالة لثري عربي
هاتفها في رسالة لثري عربي
عندما تركت مهروك جمالي رسالة بخط يدها لأحد اثرياء الخليج في فندق في لندن تعرض عليه بعض الفتيات لم تكن تعلم أن هذه الرسالة هي بداية النهاية لنشاطها الإجرامي.
قالت جمالي التي لم يجف دمعها خلال محاكمتها في المحكمة العليا في منطقة هارو بشمال لندن في رسالتها وحصلت بي بي سي على نسخةمنها، إنها جهزت للثري العربي 12 فتاة ً وأنها استأجرت منزلا وأنها ترغبُ في مقابلته أو في الحديثِ معه هاتفيا لمزيدٍ من التفصيل كما ورد في الرسالة.
لكن أحد العاملين في الفندق فتحَ الرسالة التي كتبت عليها عبارة (عاجل ومهم للغاية وخاص جدا) ثم سلمها إلى الشرطة البريطانية التي بدأت بدورها تحقيقات قادت في النهاية إلى إدانة جمالي وثلاثة من معاونيها بتهم الاتجار بالجنس والإضرار بفتيات صغار والحكم عليهن بالسجن لمدد تتراوح بين عامين وثلاثة أعوام.
استغلال فتيات صغار
وقال ريتشارد مارتن كبير محققي الشرطة البريطانية لبي بي سي إن هذه الشبكة كانت تحاول استغلال فتيات تتراوح أعمارهن بين 14 و 22 عاما عن طريق الادعاء بانهن يقمن بالرقص امام الزبون.
وابلغ افراد العصابة محققا سريا بأنه يمكن فض عذرية الفتاة مقابل دفع مبلغ يصل إلى 150 ألف جنيه استرليني.
وكان المحقق السري قد اتصل بجمالي عن طريق الهاتف المذكور ه في رسالتها للثري العربي وأوهمها أنه يرغب في الحصول على خدماتها.
واستمرت المراسلات بين جمالي والمحقق السري لمدة شهر كامل أرسلت خلالها جمالي صورا ومعلومات عبر البريد الالكتروني عن فتيات إيرانيات وبريطانيات ومن شرق أوروبا من بينهن ابنتها.
القبض على المتهمين
وفي النهاية اتفقت جمالي مع المحقق السري على إحضار الفتيات إلى فندق رويال لانكاستر في لندن حيث تم إلقاء القبض عليها وعلى معاونيها فاطمة حاج نجاة ورسول غلام بور وسارة بوردبار.
وتم إيداع الفتيات في مكان آمن حسب قول الشرطة.
وبعد محاكمة ماراثونية استمرت لمدة عام اعترفت جمالي ومعاونوها بجريمتهم بعد أن رأوا أنه لا مناص من الاعتراف بسبب قوة الأدلة.
وقال ريتشارد مارتن إن أفراد الشبكة لم يكونوا أذكياء وإن جشعهم سهل عملية القبض عليهم.
وأوضح مارتن إن المجرمين قالوا لبعض الفتيات إنهن سيرقصن في حفلةٍ خاصة وعندما يصلن إلى غرفةِ الثري يعرض عليهن الحصولَ على أموال أكثر إذا بعن أجسادهن ما جعل القاضي لا يستبعد إنزال عقوبة جريمة الخداع على المذنبين.
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2010/09/100915_traficking_tc2.shtml