الاثنين، 13 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 17:01 (GMT+0400)
العفو الدولية: 30 ألف معتقل في سجون العراق دون محاكمة
نفى المالكي في وقت سابق وجود سجون
سرية وتعرض المعتقلين فيها للتعذيب
سرية وتعرض المعتقلين فيها للتعذيب
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أفادت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، الأحد، أن عشرات الآلاف من المعتقلين يقبعون في سجون العراق بدون محاكمات، وتعرض بعضهم لسوء المعاملة.
وقدرت المنظمة الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وجود 30 ألف معتقل في العراق دون محاكمة، تعرض بعضهم للضرب الشديد، قائلة إن السلطات العراقية لم تقدم أرقاما دقيقة حول إعدادهم.
وجاء تقرير "أمنستي" في إثر تسليم ما لا يقل عن 10 ألف معتقل كانوا رهن الاعتقال بسجون الجيش الأمريكي مع انتهاء المهام القتالية رسمياً للقوات الأمريكية في العراق الشهر الماضي.
ولم يتسن لـCNN الحصول على تعقيب مباشر من الحكومة العراقية بشأن المزاعم.
وكان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، في نفى في إبريل/نيسان الماضي، اتهامات أمنظمة حقوقية أخرى عن حوادث تعذيب بشعة وانتهاكات تعرض خلالها محتجزون إلى الضرب والصعق واللواط بهم بشكل روتيني في سجن سري بمطار المثنى في بغداد.
واستند تقرير منظمة "هيومان ووتش رايتس" على مقابلات مع 42 محتجزاً اعتقلوا في المنشأة السرية بغرب بغداد منذ أواخر 2009، وكانوا ضمن نحو 300 معتقل جرى تحويلهم، ، إلى مراكز احتجاز أخرى، بعد انكشاف أمر المعتقل.
ونقلت المنظمة عن مصادر لم تسمها، أن السجن كان تحت نطاق سلطات رئيس الوزراء العراقي.
ويذكر أن صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية كانت أول من كشف عن مزاعم التعذيب والانتهاكات بالسجن السري، فيما بادرت منظمة العفو الدولية - أمنستي - بدعوة السلطات العراقية إلى التحقيق في تلك المزاعم.
وذكرت "هيومان رايتس ووتش"، حينذاك، أن ثلاثة ضباط من الجيش العراقي اعتقلوا على خلفية الانتهاكات المزعومة، منذ الكشف عن المنشأة السرية.
ودعت المنظمة الحقوقية إلى مساءلة جميع المسؤولين عن التجاوزات وقالت: "ادعاء رئيس الوزراء أنه لا يعلم شيئا عن الانتهاكات لا يعفي السلطات من مسؤوليتها وواجباتها تجاه ضمان أمن المعتقلين."
ووصف معتقلون للمنظمة أنهم تعرضوا للضرب بكابلات ثقيلة والركل وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين وقد علقوا من أرجلهم ووضع أكياس بلاستيكية في رؤوسهم لمنع الهواء عنهم.
وقال أحدهم:" كانوا يخنقوني بكيس بلاستيكي حتى يغشي عليّ وتجري إفاقتي بصعق أعضائي التناسلية بالكهرباء."
وأضاف: "وحتى بعد انتزاع اعتراف مني قسراً بقتل عشرة أشخاص. لم يتوقف التعذيب."
وأوضح بعض المعتقلين أنهم تعرضوا لانتهاكات جنسية وأجبروا على ممارسات الجنس الفموي مع بعض القائمين على السجن.
وذكرت "هيومان رايتس ووتش" أن المجموعة كانت قد اعتقلت في الفترة من سبتمبر/أيلول و ديسمبر/كانون الأول عام 2009، خلال حملة دهم قامت بها الجيش العراقي على مدينة الموصل.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/9/13/detainnes.withouttrial/index.html