آخر تحديث: الاحد, 12 سبتمبر/ أيلول, 2010, 23:31 GMT
عبد الرؤوف: حرق المصحف "كان سيتسبب في كارثة"
قال إمام مسجد نيويورك إن حرق المصحف كان سيعرض
الولايات المتحدة والمصالح الأمريكية إلى الخطر
الولايات المتحدة والمصالح الأمريكية إلى الخطر
قال فيصل عبد الرؤوف إمام نيويورك الذي يقود الجهود الرامية إلى إقامة مركز إسلامي غير بعيد عن موقع برجي مركز التجارة العالمي إن سعي قس كنيسة أمريكية صغيرة إلى حرق نسخ من المصحف كان سيتسبب في "كارثة".
وقال عبد الرؤوف لقناة إي بي سي الإخبارية الأمريكية بأن الحدث – الذي ألغي- كان "سيعزز موقف المتشددين".
وقد نظمت تظاهرات احتجاجية في عدد من بقاع العالم الإسلامي منذ أن أعلن القس تيري جونز من ولاية فلوريدا عن نيته إحراق عدد من نسخ المصحف خارج كنيسته بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وقال جونز إنه ألغى التظاهرة بعد أن حصل على ضمانات من الجهات الواقفة وراء مشروع المركز الإسلامي لنيويورك، لتغيير موقعه.
ونفى عبد الرؤوف ذلك قائلا: "كيف تساوي بين إحراق كتاب مقدس وبين محاولة لبناء مقومات حوار بين الديانات؟"
وأضاف كذلك: "هذا بيت يقف وراءه شركاء متعددو الديانات، هدفهم العمل سوية لتشييد السلام."
ويقول مؤيدو المشروع إن مبنى المصنع المهجور الذي سيقام فيه المركز سيضم مرافق لكل الديانات، وسيكون فضاء للصلاة ولتصالح الديانات.
لكن معارضي المشروع يعتبرون إقامة المركز إهانة لذكرى من لقي حتفه في هجمات عام 2001.
وقال عبد الرؤوف إن الجدل المحتدم بسبب مشروع المركز الإسلامي قد أججت مشاعر العداء ضد المسلمين عبر الولايات المتحدة.
كما أعرب عن اعتقاده أن الخوف من الإسلام قد تفاقم أكثر مما كان عليه الأمر بعد هجمات سبتمبر/ أيلول، فقال: "كيف تفسر تعرض المساجد إلى الاعتداء عبر البلاد؟"
وتعرض المركزان الإسلاميان في كاليفورنيا وتكساس إلى اعتداء، كما أحرق موقع بتينيسي كان من المقرر أن يقام عليه مسجد.
"نحن أمريكيون كذلك"، قال عبد الرؤوف مضيفا: "نحن أطباء، ونحن مصرفيون مستثمرون. نحن سائقو سيارات أجرة. نحن تجار، نحن رجال قانون، نحن ... جزء من النسيج الأمريكي."
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2010/09/100913_attacks_quran_tc2.shtml