تراجع مكانة الجينز في المجر بعد عصر ذهبي
آخر تحديث: الاحد, 19 يوليو/ تموز, 2009, 15:41 GMT
كان الجينز طموح كل مجري ايام الشيوعية
كانت ملابس الجينز، او ما تسمى في بعض انحاء العالم العربي ملابس الكاوبوي، تعتبر في المجر في العهد الشيوعي رمزا للعالم المتحرر والغرب عموما.
بل ووصل شغف المجريين الى حد انهم رمزوا الى حبهم للجينز في اغانيهم، باغنية شعبية من اغاني البوب تحت عنوان "جينزي، كل شيء في حياتي" خلال الفترة التي تلت سقوط النظام الشيوعي في بلادهم في عام 1990.
لكن شهر عسل المجريين مع الجينز وصل الى نهايته منذ زمن، خصوصا بعد مرور نحو ثلاثة عقود على انهيار الشيوعية.
ومع دخول المجر، او كما يسميها بعض العرب هنغاريا، الى عالم الغرب والنظام الرأسمالي، بدأت محلات واسواق كبرى بالظهور في شوارع العاصمة بودابست وغيرها من المدن المجرية الكبرى، وصارت الشوارع مليئة بالماركات التجارية المعروفة من ملابس الجينز وغيرها.
وصار بنطلون او جاكيت الجينز متوفرا على نطاق واسع وباسعار معقولة نسبيا امام المجريين، لكنهم بدأوا يشعرون بالملل التدريجي من هذا النوع من الملابس.
وما زاد الامور تدهورا هي الازمة الاقتصادية التي يمر بها العالم حاليا، والتي دفعت بشركة "ليفايس" الامريكية لصناعة المنسوجات القطنية، ومنها الجينز، الى الاعلان عن خطة لاقفال مصنعها القائم في المجر.