آخر تحديث: الجمعة, 10 سبتمبر/ أيلول, 2010, 15:37 GMT
كنيسة "دوف وورلد اوتريتش سنتر" والقس تيري جونز
"لن تتحكم فينا مخاوف الأصوليين الإسلاميين"
تم تأسيس كنيسة مركز حمائم التواصل العالمي (دوف وورلد اوتريتش سنتر) في مدينة جينسيفيل بولاية فلوريدا الأمريكية سنة 1986 على يد رجل الأعمال دونالد نورثاب الذي توفي بعد ذلك بعشرة اعوام.
ولا يعكس اسم الكنيسة ضآلة عدد المنتمين إليها وهم نحو 50 فقط.
وتسلم القس تيري جونز ـ الذي كان يعمل في السابق كمدير فندق ـ رئاسة الكنيسة مع زوجته سيلفيا سنة 1996.
ويدير الزوجان من مسكنهما شركة لبيع الأثاث عبر موقع "إي باي".
وقبل تسلمه رئاسة هذه الكنيسة أدار القس جونز شؤون كنيسة مماثلة في مدينة كولون بألمانيا وهي "المجموعة المسيحية في كولون" لأكثر من 20 عاما.
وقد طلب منه المنتمون لتلك الكنيسة سنة 2008 تركها بسبب خلاف حول "أسلوبه في القيادة"، وفقا لنائب رئيس الكنيسة الألمانية ستيفان بار.
وتقول صحيفة "جينسفيل صن" إن محكمة كولون الإدارية أدانت جونز سنة 2002 وحكمت عليه بدفع غرامة بسبب استخدامه لقب دكتور بدون استحقاق.
كما اتهمته ابنته إيما التي كانت من كبار المنتمين إلى الكنيسة بعدم الأمانة في التعاملات المالية.
ويقال إن إيما جونز لا تزال تقيم في كولون بعد انشقاقها عن الكنيسة.
وينفي القس جونز ارتكاب أي خطأ رغم أن مسؤولين في جينسفيل بدأوا في آذار/مارس التدقيق في وضع الإعفاء من الضرائب الممنوح له.
كما تدير الكنيسة مدرسة دينية تدعى "أكاديمية حمائم التوصل العالمي"، ويقال إن تلامذتها يقومون بإعداد الأثاث الذي تبيعه الشركة (تي إس أند كومباي) التي يملكها الزوجان للشحن.
"مناصرة الحق"
وتحولت الكنيسة تحت إدارة جونز من "كنيسة محلية إلى كنيسة رسولية برؤية عالمية" كما كان موقعها الإلكتروني يذكر قبل إغلاقه من قبل شركة الانترنت المستضيفة للموقع بسبب "مشكلة تتعلق بالعقد" كما قالت.
وتتبع كنيسة جونز الكنيسة الخمسينية "بنتاكوستال" التي تؤكد على عمل الروح القدس وخبرة المؤمن المباشرة بوجود الله.
ويستند الخمسينيون في عقيدتهم على نص الإنجيل الذي يعتقدون بأنه كلام الله وليس فيه أي خطأ، كما يؤمنون بأن حركتهم تعيد المسيحية إلى صورة نقية وبسيطة.
ويقول الموقع الإلكتروني لمركز حمام التواصل العالمي "هدفنا وما نقصد إليه في مركز حمائم التواصل العالمي هو مناصرة الحق والحقيقة في الإنجيل".
ويضيف "على المسيحيين العودة إلى الحقيقة والكف عن الاختباء، علينا أن نعلن رفضنا للخطيئة وندعو الناس إلى التوبة".
ويقول بعد ذلك "أي دين يدعو لأي شيء عدا الحقيقة فهو من الشيطان. وهذا ما يدفعنا للوقوف ضد الإسلام الذي يقول إن المسيح ليس ابن الله، وبالتالي يسلب عيسى المسيح قدرة الخلاص ويرمي الناس مباشرة في الجحيم".
وفي مدونتها تصف الكنيسة "اليوم العالمي لحرق المصحف" في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر بأنه "ليس فعل حب أو كراهية".
وتضيف "نحن نرى أن الإسلام خطر، ونحن نستخدم هذا الفعل لنحذر من تعاليم وعقيدة الإسلام الذي نكرهه لأنه مليء بالكراهية".
"غير أننا لا نكره أي شعب، فنحن ـ كما الرب ـ نحب جميع الناس في العالم ونريدهم أن يتوصلوا إلى معرفة الحقيقة، والتنبيه للخطر والأذى فعل ينم عن حب، فالرب هو الحب وهو الحقيقة، ولو عرفت الحقيقة فإنها تعتقك، والعالم عبد للقبضة القوية لأكاذيب الإسلام".
يذكر أن السلطات في جينسيفيل قد رفضت منح جونز الإذن بإقامة محرقة في مكان عام، إلا أن جونز أشار إلى أنه سينفذ ما يعزم عليه من حرق نسخ من المصحف ودفع أي غرامة تستحق عليه.
ويقول جونز لتبرير ذلك "علينا أن نبعث برسالة واضحة إلى العناصر الأصولية في الإسلام، ولن تتحكم فينا أو تهيمن علينا بعد اليوم مخاوفهم وتهديداتهم".
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2010/09/100910_outreach_profile.shtml