الأربعاء، 08 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 18:42 (GMT+0400)
العراق: "خردة" الجيش الأمريكي تتحول مولدات ومساكن
مستوعب أمريكي حوله منير إبراهيم إلى منزل لعائلته
بغداد، العراق (CNN) -- تحولت مناطق عديدة في العراق منذ أشهر إلى ساحات عملاقة لبيع الخردة، حيث تعرض ملايين القطع المختلفة من خزائن إلى مقاعد وأدوات مطبخية وكهربائية، بأرخص الأثمان، وما هي في الواقع إلا مخلفات القوات الأمريكية التي أنهت قبل أيام سحب قواتها المقاتلة من ذلك البلد، لينشغل العراقيون بالبحث بينها عن ما يمكن أن يسهل حياتهم اليومية.
وبالطبع فإن أزمة الكهرباء هي الهاجس الأكبر أمام العراقيين، خاصة في أشهر الصيف الملتهبة، لذلك فإن المولدات كانت على رأس المعدات المطلوبة، إضافة إلى خردة الحديد والنحاس، والمساكن الجاهزة التي لجأ اليها العديد من العائلات العراقية المشردة.
وقد تحدث حسن عيساوي لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" خلال جولته في إحدى ساحات الخردة، حيث كان يتحقق من مولد كهربائي كان الجيش الأمريكي يستخدمه في إحدى القواعد.
ورغم أن المحرك مستهلك غير أن سعره المتهاود يمثل صفقة مغرية لتوفير الكهرباء.
ويدرك عيساوي أن بعض المولدات قد تكون من النوع المتطور الذي قام الجيش الأمريكي بإلحاق أضرار متعمدة به لتعطيله باعتباره ضمن المعدات الحساسة، ولكن مع بعض التصليحات سيعود للعمل وبأرخص الأسعار.
وكان الجيش الأمريكي قد قرر بيع ملايين القطع التي كان يستخدمها لسنوات مع انسحاب وحداته المقاتلة من العراق، ولكن بعض الأجهزة والمعدات التي تعتبر تكاليف نقلها أكبر من قيمتها الحقيقية انتهى بها الأمر في ميادين الخردة لتباع في السوق المحلية.
وتفيد أرقام الجيش الأمريكي إن ما جرى بيعه حتى الآن يعادل عشرة آلاف طن من المواد المختلفة، بسعر 500 ألف دولار.
وفي الميدان الكبير بمدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، يتدفق آلاف العراقيين لرؤية كل ما يمكن شراؤه من بقايا السيارات والآليات العسكرية، وصولاً إلى الأدوات الإلكترونية مثل أجهزة الطباعة والكمبيوتر.
وتعتبر المنازل والغرف النقالة التي كان يستخدمها الجيش الأمريكي، وهي في الأساس حاويات كبيرة، من الأغراض التي تحظى بأكبر اهتمام بين العراقيين، إذ أنهم يحولونها لمساكن.
فها هو منير إبراهيم، حول بالفعل إحدى تلك الغرف " الحاويات" إلى منزل له ولعائلته المكونة من ستة أطفال، وأضاف إليه ملحقين صغيرين، عبارة عن مطبخ وحمام.
وكان منير قد شيد منزلاً له ولعائلته عام 2003، ولكنه تدمر بالكامل في معركة الفلوجة الأولى عام 2003، فانتقل إلى منزل جديد، ولكنه تدمر أيضاً في معركة الفلوجة الثانية عام 2004.
وبعد سنوات من العيش في غرفة صغيرة بمنزل أحد أقاربه، قرر الانتقال والقيام بهذه الخطوة التي لم تكلفه أكثر من ستة آلاف دولار.
يذكر أن الأوضاع الاقتصادية العراقية ما تزال تعيش تبعات الحصار والحروب الطويلة، وقد سجلت عائدات النفط العراقي 27 مليار دولار منذ مطلع 2010، في حين سجلت 39 مليار دولار عام 2009.
أما إنتاج الكهرباء فلا يزيد عن 6000 ميغاواط، ما يعادل 49 في المائة من الحاجة الفعلية، في حين تتراوح البطالة ما بين 15 و30 في المائة، والتضخم يعادل ثلاثة في المائة، ويرزح ربع السكان تحت خط الفقر.
http://arabic.cnn.com/2010/MME/9/8/iraq.sale/index.html
[سورة البقرة : الآية 185]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
[سورة البقرة : الآية 183]
{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
[سورة البقرة : الآية 187]