حين تآمرت قريش على النبي صلى الله عليه وسلم أرسلوا من كل قبيلة شاباً كي يتوزع الدم الطاهر بين القبائل ، ولكن الله تعالى سلّم وحفظ محمداً ودعوته .
واليوم وكي لا يتهم حزب بعينه أو قائد ما بتوريط العراق بفاجعة الاحتلال قرر الزعماء ومنذ قرن من الزمان جهلاً أو علماً أن يوزعوا دم العراق بين الأنظمة الحاكمة والأحزاب المتنفذة حتى سلموه على طبق من ذهب إلى المحتل في وقت كان الشعب فيه يتضور ويعاني العزلة عن العالم ولا يدري ما يحاك له ، فضلاً على شرائح ومكونات ذاقت الأمرّين من الأنظمة الأحادية ولا تزال إن لم نقل بأنّ دائرة المظالم قد اتسعت نتيجة لسوء الظن والتهافت على المكاسب .
الاحتلال البغيض ما جاء ليربت على أكتافنا ولا ليخلـّصنا من الدكتاتور بلا ثمن ، وإذا كانت الأحزاب اليوم لا تقدّم الخدمات من دون مقابل وهي عراقية ! فإن المحتل الأمريكي أولى بهذا الوصف . ولا بدّ أن نعيد شريط الذاكرة سريعاً ونتصفح أيام غارنر صاحب الصفقات المشبوهة في الخارج وبريمر الذي قلب العراق رأساً على عقب وسرّح الجيش والشرطة بلا مناصب ولا رواتب ولا حماية أمنية ليذرهم عرضة للتصفيات الجسدية وبلا استثناء ! وكل من اقتنى بندقية جديدة يجربها برأس أحدهم ، وما أكثر التهم الجاهزة ! ثم جاء زلماي ذو الحيل الذكية كي يمضي بالعملية السياسية ويقنع المجتمع الدولي بأن الأطياف كلها شاركت ، ثم نيغروبونتي الذي وصف سابقاً بأنه مهندس الحرب الأهلية والذي تزامن قدومه مع فتنة سامراء التي وقف فيها الجيش الأمريكي متفرجاً على القتل والحرق والتهجير في وقت وقف فيه التوافق وقادته وقفة الأسود التي لن ينساها لهم التأريخ أبداً ، وقدموا الشهداء من أبنائهم وإخوانهم وكذا المعتقلين لأجل أن يخمدوا نار الفتنة ويوقفوا الحرب المجنونة ، ثم أهل هلال كروكر ليسوّق الاتفاقية الأمنية ، ... وإلى آخر السفراء الذين لا يعلم إلا الله متى يرحلون ؟
لماذا كل هذا الظلم ؟ ومن المستفيد ؟ فأمريكا الغازية لحقها العار والشنار ، ودول الجوار ارتعدت فرائصها وتزلزلت عروشها وارتكبت الخطايا تلو الخطايا بحق العراقيين إلا من رحم ربي ، والحكومات العراقية المتعاقبة مرتبكة ومشوشة لا تعلم أترضي شعبها أم جيرانها أم المحتل ؟ والفتنة تذر الحليم حيران ، والشعب وكالعادة يعيش بين المطرقة والسندان ، كل يوم هو في شان ، مصيبة تلو أخرى ، فلا الطوائف اليوم في وئام ولا الأعراق . حتى بلغ السخف فينا أن نختلف على عراقية كركوك ونعجز عن التنازل بغية إيجاد حل يعيد الحق والراحة إلى الشعب المنكوب . لماذا كل ذلك ؟ ليبقى رأس تكساس عالياً ؟ أم لينام نتنياهو قرير العين ؟
أيها الجيش الأمريكي الذي قدمت إلى العراق بأمر قادتك ، لا مرحباً بكم بعد أن فعلتم ما فعلتم ، ويكفي أن نقارن بين الفتح الإسلامي للصين بلا دماء وبين تحريركم المزعوم الذي تركتم في كل يتيم يلعن اليوم الذي زرتم فيه أرض الأنبياء والأولياء . ولئن زعمتم أنكم سوقتم إلينا الديمقراطية فإنّ ثمنها كان أغلى مما ينبغي وقد أوشك بعض قادتنا اليوم أن يفرغوها من محتواها .
تحية إلى كل عراقيّ مؤمن يخاف الله ويحرّم الظلم ويمتنع عنه ، تحية إلى كل مكلوم صابر ، وأسير مصابر ، تحية إلى كل ذات أيتام عفـّت عن الحرام ، تحية إلى الشيوخ والشباب ، وإلى النساء والرجال ، وإلى المعتقلين الذين عفـّوا عن الدم الحرام ، وإلى كلّ مجاهد لم يبتغِ سوى وجه الله تعالى متحرياً الصواب ، وإلى كل سياسيّ صدق مع الله لنصرة الشعب ووحدة العراق .
****
واليوم وكي لا يتهم حزب بعينه أو قائد ما بتوريط العراق بفاجعة الاحتلال قرر الزعماء ومنذ قرن من الزمان جهلاً أو علماً أن يوزعوا دم العراق بين الأنظمة الحاكمة والأحزاب المتنفذة حتى سلموه على طبق من ذهب إلى المحتل في وقت كان الشعب فيه يتضور ويعاني العزلة عن العالم ولا يدري ما يحاك له ، فضلاً على شرائح ومكونات ذاقت الأمرّين من الأنظمة الأحادية ولا تزال إن لم نقل بأنّ دائرة المظالم قد اتسعت نتيجة لسوء الظن والتهافت على المكاسب .
الاحتلال البغيض ما جاء ليربت على أكتافنا ولا ليخلـّصنا من الدكتاتور بلا ثمن ، وإذا كانت الأحزاب اليوم لا تقدّم الخدمات من دون مقابل وهي عراقية ! فإن المحتل الأمريكي أولى بهذا الوصف . ولا بدّ أن نعيد شريط الذاكرة سريعاً ونتصفح أيام غارنر صاحب الصفقات المشبوهة في الخارج وبريمر الذي قلب العراق رأساً على عقب وسرّح الجيش والشرطة بلا مناصب ولا رواتب ولا حماية أمنية ليذرهم عرضة للتصفيات الجسدية وبلا استثناء ! وكل من اقتنى بندقية جديدة يجربها برأس أحدهم ، وما أكثر التهم الجاهزة ! ثم جاء زلماي ذو الحيل الذكية كي يمضي بالعملية السياسية ويقنع المجتمع الدولي بأن الأطياف كلها شاركت ، ثم نيغروبونتي الذي وصف سابقاً بأنه مهندس الحرب الأهلية والذي تزامن قدومه مع فتنة سامراء التي وقف فيها الجيش الأمريكي متفرجاً على القتل والحرق والتهجير في وقت وقف فيه التوافق وقادته وقفة الأسود التي لن ينساها لهم التأريخ أبداً ، وقدموا الشهداء من أبنائهم وإخوانهم وكذا المعتقلين لأجل أن يخمدوا نار الفتنة ويوقفوا الحرب المجنونة ، ثم أهل هلال كروكر ليسوّق الاتفاقية الأمنية ، ... وإلى آخر السفراء الذين لا يعلم إلا الله متى يرحلون ؟
لماذا كل هذا الظلم ؟ ومن المستفيد ؟ فأمريكا الغازية لحقها العار والشنار ، ودول الجوار ارتعدت فرائصها وتزلزلت عروشها وارتكبت الخطايا تلو الخطايا بحق العراقيين إلا من رحم ربي ، والحكومات العراقية المتعاقبة مرتبكة ومشوشة لا تعلم أترضي شعبها أم جيرانها أم المحتل ؟ والفتنة تذر الحليم حيران ، والشعب وكالعادة يعيش بين المطرقة والسندان ، كل يوم هو في شان ، مصيبة تلو أخرى ، فلا الطوائف اليوم في وئام ولا الأعراق . حتى بلغ السخف فينا أن نختلف على عراقية كركوك ونعجز عن التنازل بغية إيجاد حل يعيد الحق والراحة إلى الشعب المنكوب . لماذا كل ذلك ؟ ليبقى رأس تكساس عالياً ؟ أم لينام نتنياهو قرير العين ؟
أيها الجيش الأمريكي الذي قدمت إلى العراق بأمر قادتك ، لا مرحباً بكم بعد أن فعلتم ما فعلتم ، ويكفي أن نقارن بين الفتح الإسلامي للصين بلا دماء وبين تحريركم المزعوم الذي تركتم في كل يتيم يلعن اليوم الذي زرتم فيه أرض الأنبياء والأولياء . ولئن زعمتم أنكم سوقتم إلينا الديمقراطية فإنّ ثمنها كان أغلى مما ينبغي وقد أوشك بعض قادتنا اليوم أن يفرغوها من محتواها .
تحية إلى كل عراقيّ مؤمن يخاف الله ويحرّم الظلم ويمتنع عنه ، تحية إلى كل مكلوم صابر ، وأسير مصابر ، تحية إلى كل ذات أيتام عفـّت عن الحرام ، تحية إلى الشيوخ والشباب ، وإلى النساء والرجال ، وإلى المعتقلين الذين عفـّوا عن الدم الحرام ، وإلى كلّ مجاهد لم يبتغِ سوى وجه الله تعالى متحرياً الصواب ، وإلى كل سياسيّ صدق مع الله لنصرة الشعب ووحدة العراق .
****