آخر تحديث: الاحد, 29 أغسطس/ آب, 2010, 17:49 GMT
قصة عراقي وعراقية مع امريكا
رولا الايوبي
بي بي سي - بغداد
بي بي سي - بغداد
يعرف الصبيان برغبتهم في حمل السلاح لكن أطفال مجمع السلام للأرامل القريب من الكاظمية يأخذون أسلحتهم الاصطناعية على محمل الجد.
الحرب حملت الكثير من المآسي
زرت مجمع السلام للقاء زينب معيوف.
تهيأت الشابة ذات الخمسة وثلاثين عاما للمقابلة. شع وجهها ولمعت عيناها لدى رؤيتنا. تريد إخبارنا بمعاناتها بعد خمس سنوات على وفاة زوجها وشقيقه وزوجته.
أخذ منها أبناؤها بعد ان قتل زوجها وعدد من أفراد عائلتها عندما قصفت سيارتهم.
كان علي عبد الاله عبد الحسين يصحب زوجة أخيه الى المستشفى على طريق الشعلة السريع وأثناء طريق العودة قصفت طائرة امريكية سيارتهم فقتل ثلاثتهم على ما قالت زينب.
نقلت طائرة هليكوبتر امريكية شقيق علي وزوجته الى المستشفى أما زوج زينب فقتل على الفور واحترقت جثته في السيارة على ما قالت.
تحيط منزل زينب ذي الجدران البيضاء أكوام من القمامة وأكياس نايلون تفوح منها رائحة عفن عتيقة. تعيش زينب مع ابنتها مريم.
لم تتمكن زينب من تحصيل أي تعويض لا من الحكومة العراقية ولا من القوات الامريكية.
الرد من الأولى جاء بان لا علاقة للقوات العراقية بالحادث والرد من الثانية جاء بان لا دلائل كافية على ان القوات الامريكية هي التي استهدفت سيارة علي.
"حسبي الله ونعم الوكيل" جاء جواب زينب ردا عما اذا كانت تسامح القوات الامريكية الآن مع انسحاب الجزء الاكبر منها من العراق.
"لا يزال الوضع على حاله. الانفجارات تقع كل يوم. أنا كلما أخرج من المنزل أقرأ مائة آية كي أعود الى ابنتي. وماذا جنينا من وجود الامريكان سوى الأذى؟" راح صدام قلت "راح صدام؟ ولا شيء تغير. الناس يموتون من دون ذنب. حتى ان البعض يقول ان عهد صدام كان أفضل!".
Heavy metal في حي القاهرة
كان حي القاهرة شمال شرقي بغداد من المناطق شبه المحرمة على غير سكانها أثناء حوادث القتل الطائفي في عام 2005.
المنطقة اليوم هادئة لا يشوب صمتها سوى أصوات المولدات الكهربائية والموسيقى الصاخبة الآتية من شقة ليث سمير.
يهز ليث نصفه الأعلى أثناء الغناء منحنيا الى الأمام ويلوي رأسه ويديره.
"هذه الحركة معروفة لدى عشاق موسيقى heavy metal" والهدف منها إخراج الغضب الذي يتراكم فينا. فنحن لا نعبر عن إحباطنا أو غضبنا مراعاة لشعور الآخرين".
يمحي الخجل البادي على محيا ليث عندما يغني. هو يؤدي ولا يغني كما يقول.
أسأله من أين يأتي غضبه وأتوقع ان يتحدث عن عمله مع القوات الامريكية واضطراره الى ترك وظيفته كمترجم بسبب التهديدات التي تعرض اليها. لكن الإجابة تأتي عامة عن المصاعب التي يواجهها العراقيون في حياتهم اليومية.
"عندما عملت مع القوات الامريكية مترجما كنت أريد ان أكون صلة وصل بين الشعب العراقي وبين الاميركيين".
يصر ليث انه نجح في المهمة التي رسمها لنفسه ولكن "للأسف العراقيون لا يقدرون هذه الأمور لان لديهم صورة سلبية جدا عمن يعمل مع الاميركيين".
يفاجأ محدث ليث بلكنته الامريكية الخالصة وهو يتحدث عن صلته "الحميمة" بالثقافة الامريكية وبالاميركيين الذين بنى صداقات قوية معهم.
يقول ان فترة عمله مع القوات الامريكية تركت أثرا كبيرا ومهما في حياته.
"علمتني الانفتاح على الآخر بطريقة لا يعرفها العرب. من الناحية الانسانية لا فرق بيننا وبين الامريكيين. ولكن من الناحية السياسية من غير المقبول ان أتخذ موقفا مؤيدا للمحتل في بلدي".
لا يلغي هذا الإقرار التناقض الذي يحمله. لكن ليث قطع مرحلة طرح الأسئلة. هو ينتظر تأشيرة الدخول الى الولايات المتحدة ليترك ثمانية وعشرين عاما من عمره في بغداد ويبني حياة جديدة "حيث لا أخشى ان أخطف أو أقتل أو أن يفجر أحد نفسه قربي. أريد ان أذهب الى عملي وأعود يوميا من دون خوف".
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/08/100829_iraqwidow_tc2.shtml
[سورة البقرة : الآية 185]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
[سورة البقرة : الآية 183]
{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
[سورة البقرة : الآية 187]