الأحد، 29 آب/اغسطس 2010، آخر تحديث 18:44 (GMT+0400)
مدونات: ذعر قبطي في مصر و"توقيت مكة" غير الضروري
عرض: مصطفى العرب
ساعة مكة العملاقة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناولت المدونات العربية خلال الأيام الماضية مجموعة قضايا، منها وصف شهر رمضان بـ"الأليم" عوض "الكريم" في البحرين، بسبب الأحداث المذهبية شبه اليومية في ذلك البلد، إلى جانب مناقشة شخصية "زهرة" في المسلسل التلفزيوني الذي يعرض حالياً، ويثير الكثير من الجدل.
كذلك برزت مدافعة المدونيين المغاربة عن بلدهم، وسعيهم لإزالة المفاهيم المغلوطة حول اللغة وحرية المرأة وما شابه ذلك، علاوة عن الحديث عن "ذعر قبطي" يرافق اختفاء كل مراهقة مسيحية في مصر، بشكل يصور المسلمين وكأنهم "عصابة لخطف الفتيات،" ومناقشة الساعة العملاقة المقامة في مكة، والمقارنة بين التشديد عليها وعدم التزام سعوديين بالوقت.
ففي المغرب، قرر المدون محمد شن حملة لتصحيح المفاهيم المغلوطة حول بلاده، تحت عنوان "ما الذي تعرفه عن المغرب؟" تطرق فيها إلى الأفكار المسبقة في أذهان الناس حول ذلك البلد.
وكتب محمد: "كثيرة هي الشائعات التي تدور عن بلدي، للعرب والأوربيين أفكار مغلوطة لدرجة كبيرة عن المغرب، لدرجة تجعلني أشفق عليهم، وعلينا! أولى هذه الشائعات أنّ المغرب بلد صحراوي متخلّف، لا وجود لماء أو شجر: فقط بدو متخلّفون يركبون على البعير وينامون في الخيام!"
وتابع: "الشائعة الثانية، وهذه منتشرة في المشرق بصفة خاصة، هي أنّ المغاربة لا يجيدون العربية، بل لا يتحدّثونها أصلا! يا سلام.. بعض المشارقة يعتقدون أنّنا مستعمرة فرنسية؛ الجميع يتحدّث بالفرنسية فقط! اللغة العربية ليست لغة أمّا لجزء كبير من المغاربة، صحيح، لكن هذا لا يعني أنّنا لا نقرأ العربية ولا نفهمها."
وأضاف محمد أن هناك شائعة أخرى هي أنّ المغرب "بلد الجنس والفسوق.. قد أتقبّل كلّ الإشاعات فوق وأتجاوزها، لكن لا أقبل أن يصف أحد بنات المغرب بالجنس وال.. هذا يكفي! بائعات الهوى موجودات في كلّ مكان، مرّة أخرى: إبحث عنهن بمكّة المكرّمة وستجدهنّ! الجنس ليس حكرا على مرّاكش وأكادير المغربيتين."
ومن البحرين، تناولت مدونة "واحة خضراء" الأحداث التي تجري منذ أيام في ذلك البلد، حيث ينزل متظاهرون شيعة في كل ليلة تقريباً إلى الشوارع، وتتصدى لهم الشرطة، وذلك تحت عنوان : آهات وطنية في شهر رمضان الأليم."
وقالت المدونة: "يجب أن نعترف بان قلوبنا وجلةٌ مما يحدث في البحرين، فشهرٌ تتصافى فيه القلوب، وشهرٌ تجتمع فيه الطوائف بين دفتي القُرآن مُخلفي آهات الوطن أياماً من الشهر .. انه شهرٌ التآخي لا أن نتحارب ونتقاتل فيه..! ولعلي سمعت أحدهم يقول عن اغتصاباتٍ في السجون، أليس من الأجدى أن نستغل هذا الشهر لنجلس حكومةً وشعباً في مجالس بعضنا البعض؟"
وختمت المدونة: "للأسف الشديد قلوبنا ترى الكثير والمزيد من المآسي في شهرٍ يجب أن نهدأ ونعود لأنفسنا قليلاً، في الوقت الذي لا نستبعد خط السياسة عنه إلا في سبيل الحفاظ على مصلحة الشعب بأكمله."
من جانبها، ناقشت المدونة بسمة عبدالباسط شخصية بطلة مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" المثير للجدل، والذي يعرض في رمضان، وذلك في مدونتها "البنات عايزة ايه"
وقالت المدونة: "ليس العنوان كل المشكلة لأنه جاء من خلال قصة غريبة نوعا ما، ولكنها من الممكن أن تحدث في الواقع.. ولكن نموذج المرأة التي ظهرت عليه زهرة هو الملفت للنظر ويستحق الكلام والبحث، فمن هذه المرأة التي يتحدثون عنها وما هو الهدف من تقديم هذا النموذج؟"
وأضافت: "النتيجة التي استخلصتها حتى الآن هي أنها امرأة لا تبحث إلا عن المال، امرأة ليس لها مبادئ ولا عندها وفاء، وفي أول كارثة لزوجها تركته وطلبت الطلاق، وفجأة أحبت شخصا آخر وتحركت مشاعرها وعاشت مشاعر الحب، ولكنه حب وقتي، فبعد موت الزوج.. لم تتردد عن الزواج من صديق زوجها."
وختمت: "هل هذه هي المرأة التي يحبها كل الرجال ويتهافتون عليها وعلى التقرب لها كما هو واضح في المسلسل.. أم أنهم يبحثون عن الجمال الشكلي فقط لا غير؟ ولماذا جاءت في المسلسل كأنها ضحية ومجني عليها؟"
ومن مصر، تناولت المدونة ميادة مدحت على مدونة "مذكرات مواطنة مصرية" عودة التوتر بين المسلمين والأقباط المسيحيين في البلاد، على خلفية الشائعات تحت عنوان "ذعر الأقباط!!"
وقالت المدونة: "عندما تختفي فتاة مسلمة تدور التكهنات حول هروبها مع عشيق، أو اختطافها بغرض الاغتصاب أو طلب فدية، أو أن تكون تعرضت لحادث وترقد في إحدى المستشفيات… لكن عندما تختفي فتاة مسيحية فالإجابة الوحيدة للغز اختفائها هو أن المسلمين اختطفوها وكأن المسلمين عصابة تخصصها خطف النساء!!"
وأضافت: "تلك الظاهرة الجديدة دلالة على الذعر الذي يعيشه الأقباط في مصر، وهو ذعر له ما يبرره.. فقد أصبح المسيحي يشعر أنه غريب في وطنه معزول عن الحركة السياسية.. ولكن أيضا يجب على عقلاء المسيحيين إدارة الأمور بشكل أكثر حنكة لأنهم بذلك يخسرون أصدقاءهم من المدافعين عن حقوق الأقباط في مصر، وأنا واحدة منهم."
وختمت: "أكثر ما أخشاه أن يتم الدفع بأقباط مصر إلى أتون الفتنة والتطرف المضاد لتحقيق أجندة خارجية سياسية وأخرى داخلية كهنوتية، وأذكر أنني قلت لصديقي ذات مرة أنني أكن كل الاحترام لرجال الدين، فاندهش قائلا ولكنك تنتقدين شيخ الأزهر والبابا فضحكت قائلة: إن البابا وشيخ الأزهر ليسا رجال دين، ولكنهما رجال سياسة."
ومن السعودية، تناولت مدونة "الرمل يدخل في عيني" التي يكتبها شخص ناطق باللغة الإنجليزية ويعيش في السعودية، ويسجل فيها ملاحظاته عن ذلك البلد، موضوع الساعة العملاقة التي دشنتها السلطات السعودية في مكة مؤخراً، متناولا - بطريقة ساخرة - الهدف من بناء منشأة ضخمة بهذا الشكل.
وقال المدون: "كل من زار السعودية يعرف بأن الالتزام بالوقت والمواعيد وتحديد أوقات معينة للقيام بالأعمال ليس من جوانب القوة في هذا البلد، وكان هذا الأمر يثير غضبي، حتى تلقيت نصيحة غالية من شخص سعودي نصحني بعدم المبالاة بالأمر.. ومن هذا المنطلق أجد أن فكرة بناء الساعة والحديث عن توقيت مكة هو واحد من أسخف الأفكار التي سمعتها مؤخراً."
وتابع المدون متحدثاً عن تكلفة الساعة التي قاربت 800 مليون دولار وارتفاع برجها الهائل، والأفكار التي مهدت لتأسيسها، والتي تشير إلى أن مكة هي المركز الأفضل للتوقيت العالمي بسبب موقعها من القطب الشمالي قائلاً: "لنصرف النظر عن هذا الكلام، علماً أنه ما من موقع ثابت بالنسبة للقطب الشمالي المغناطيسي لأنه يتحرك على الدوام."
وختم بالقول: "السعوديون لا يجيدون التعامل مع الوقت واحترامه، ففي معظم الأماكن الرسمية تجد الساعات إما متوقفة أو متأخرة وغير مضبوطة، وإذا حاولت أن تقول لسعودي إن عليه أن يحضر في هذا الموعد المحدد، فإنه سيرد عليه بـ 'إن شاء الله' في 90 بالمائة من الحالات، علماً أن هذه العبارة باتت الصيغة العربية للتهرب."
http://arabic.cnn.com/2010/entertainment/8/29/blogs.29aug/index.html
[سورة البقرة : الآية 185]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
[سورة البقرة : الآية 183]
{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
[سورة البقرة : الآية 187]