عبد القادر منافيخي فنان بالفطرة ، ونحات بارع في أعماله النحتية ، وخاصة الحجرية منها ، التي قدمها خلال حياته الفنية وتجاربه المتنوعة التي امتدت أكثر من ربع قرن
، يتميز بتواضعه في الحياة الواقعية ، والروح الإنسانية الشفافة ، والطيبة في النفس النقية ؛ كل هذه العناصر مضافا إليها حب المساعدة والعطاء الكبير في كل ما يستطيع به ، وهو فنان بالفطرة لذلك يتميز بحبه الكبير للفن ولأهل الفن وللفنانين ؛ وهو يعطي ويقدم لهم بكل سخاء وفي بساطة الإنسان العربي الكريم والأصيل ، وهو لا يتورع أبدا عن تقديم أي عون مهما كان نوعه يحتاجه الفن أو الفنـان في هذه المدينة العريقة التي يحبها بل يعشقها بكل أهلها وحجارتها المعروفة في أنحاء العالم حتى أنه قدم رولييف نحتي كبير يمثل كلمة حلب تراثيا مزج به خصائص مدينته حلب ولخصها قي جملة رائعة جماليا وفنيا يقدم فيها مقدار حبه العارم لكل ما يمت بصلة لهذه المدينة ... دخل الفنان ( عبد القادر منافيخي ) مضمار الساحة التشكيلية السورية في وقت حرج كانت تعاني فيه من قصور واضح في إنتاج الأعمال النحتية وخاصة في بداية الثمانينات وما بعدما ، في حينها ، انتقل الفنان ( عبد الرحمن مؤقت ) إلى ايطاليا ، والفنان ( وحيد استانبولي ) توقف عن إنتاج العمل الفني ، دخل يومها إلى ساحة النحت في مدينة حلب بزخم عملي كبير ، وروح متحفزة في الإنتاج النحتي ، وبكل هدوء وثقة بالنفس ، بأعماله الفنية الجديدة والجيدة من حيث الشكل والمضمون ، والتي تحمل في مجملها البساطة في التشكيل الفني ؛ والبساطة في الفكر الفلسفي ، والبساطة في المضمون الشعبي ، فكانت هذه الأعمال النحتية نموذجا حيا للتعبيرية الفطرية ، أو التعبيرية التلقائية في الفن التشكيلي النحتي السوري ، وخاصة بما تحمله بين طياتها ذلك الشعور بالنزعة الإنسانية المتميزة ، والموجودة لدى الإنسان العربي الشعبي الذي يعيش بين الناس البسطاء في الأحياء الشعبية في بلادنا 000 وقد كانت أعماله في البدء تبشر بمفهوم جديد للفن النحتي السوري لأنها تتمحور حول الإنسان البسيط المسحوق تحت وطأة الحياة القاسية ، واضطراباتها المادية والاجتماعية على حد سواء ، فقدم مجموعة كبيرة من أعماله النحتية التي تتمحور مواضيعها حول الحياة الاجتماعية في حياتنا اليومية ، منها : (( الحمال ، الشهيد ، العامل الكادح ، والفلاح ، وصبرا وشاتيلا ، والأمومة )) ، وقد تميز تمثاله الشهير الذي يعبر عن أسلوبه الجديد المتميز بالبساطة في الشكل والحداثة الفنية (( الأمومة )) قدمه بالتصميم التشـكيلي المتين والفكر الاجتماعي البسـيط ، كما تميز تمثاله (( صبرا وشاتيلا )) الذي اقتنته وزارة الثقافة في المعرض السنوي العام ، بالروح القومية العارمة ، والقوة في التعبير ، والدراسة المتينة في التصميم الشكلي ، وخاصة من حيث الكتلة النحتية التي تشعرنا بالنهوض والسمو بقوة نحو الأعلى ليدل تشكيلها على شموخ الإنسان العربي رغم التحديات الكبيرة ، ومتابعته النضال بحزم وقوة في سبيل تحقيق الهدف القومي العربي الكبير (الوحدة ، والحرية ) ... وفي آخر مراحل تجاربه الفنية أصبح يحاول استعمال الحرف العربي في أعماله النحتية للدخول إلى عالم المفاهيم الجديدة في الفن السوري بعيدا عن المباشرة ومفاهيم الفن الغربية ، وقد اعتبره كرمز للتراث العربي الفني الأصيل في أعماله النحتية في الشكل وفي المضمون ، فقدم الحرف في أعماله بكل بساطته التشكيلية المعروف بها ، والتي كانت معروفة قديما في تشكيلها للحروفية ، رغم انه يحاول بجد وحيوية أن يضيف إليه ذلك البعد النفسي ، أو الإيحاء الديني والصوفي ، أو الروحي ليسمو بالإنسانية نحو الأعلى في الحياة التي طغت عليها المادية بكل مناحيها العامة ، وكذلك يحاول أن يظهره بكل وضوح في الكتلة النحتية البارزة في الفراغ الذي يحيط بالكتل المختلفة كشكل أو كحجم ، ورغم أن الكلمة الحروفية مقروء ة بشكل جيد ، إلا أنه لعب في تشكيلها وانحناءاتها الخطية المنسابة بهدوء بحيث أظهرها بكل إمكاناته الشكلية والفنية والمضمون الفكري والرؤية
الجمالية 000 وقد اهتم بشكل كبير بكلمة لفظ الجلالة في مجمل أعماله الفنية ، وحاول إظهار كلمة لفظ الجلالة في أعماله بما تحمله من معان روحية عظيمة في مضمونها الديني والفكري ، فكانت أعماله النحتية فيها ناجحة في البناء التشكيلي والأداء الفني ، وقد استطاع أن يمزج ما بين مفاهيم الأساليب التراثية والأساليب التجريدية الحديثة بوحدة تشكيلية متنامية فلسفيا وفكريا ، وخاصة تلك العلاقات الديناميكية بين الكتلة النحتية والفراغ اللانهائي المحيط بالكتلة من جوانبها الكلية بحيث يشعر المتلقي بشعور الرجل الصوفي في الذوبان الكلي نحو المطلق ... ولد الفنان النحات ( عبد القادر منافيخي ) في حلب في عام ( 1954 ) وقد درس الفن دراسة حرة ، وتتلمذ على يد الفنان (حيدر يازجي ) والفنان الكبير (وحيد اسـتانبولي ) الذي رافقه فترة طويلة في حياته وعمل معه بإنجاز بعض أعماله المعروفة ... والفنان من أوائل خريجي مركز فتحي محمد بحلب للفنون التشكيلية ، وقد شارك في معارض رسمية، ومعارض نقابة الفنون الجميلة ، وله أكثر من معرض فردي في كل من مدينة حلب ، ومدينة حمص، ومدينة دمشق
، يتميز بتواضعه في الحياة الواقعية ، والروح الإنسانية الشفافة ، والطيبة في النفس النقية ؛ كل هذه العناصر مضافا إليها حب المساعدة والعطاء الكبير في كل ما يستطيع به ، وهو فنان بالفطرة لذلك يتميز بحبه الكبير للفن ولأهل الفن وللفنانين ؛ وهو يعطي ويقدم لهم بكل سخاء وفي بساطة الإنسان العربي الكريم والأصيل ، وهو لا يتورع أبدا عن تقديم أي عون مهما كان نوعه يحتاجه الفن أو الفنـان في هذه المدينة العريقة التي يحبها بل يعشقها بكل أهلها وحجارتها المعروفة في أنحاء العالم حتى أنه قدم رولييف نحتي كبير يمثل كلمة حلب تراثيا مزج به خصائص مدينته حلب ولخصها قي جملة رائعة جماليا وفنيا يقدم فيها مقدار حبه العارم لكل ما يمت بصلة لهذه المدينة ... دخل الفنان ( عبد القادر منافيخي ) مضمار الساحة التشكيلية السورية في وقت حرج كانت تعاني فيه من قصور واضح في إنتاج الأعمال النحتية وخاصة في بداية الثمانينات وما بعدما ، في حينها ، انتقل الفنان ( عبد الرحمن مؤقت ) إلى ايطاليا ، والفنان ( وحيد استانبولي ) توقف عن إنتاج العمل الفني ، دخل يومها إلى ساحة النحت في مدينة حلب بزخم عملي كبير ، وروح متحفزة في الإنتاج النحتي ، وبكل هدوء وثقة بالنفس ، بأعماله الفنية الجديدة والجيدة من حيث الشكل والمضمون ، والتي تحمل في مجملها البساطة في التشكيل الفني ؛ والبساطة في الفكر الفلسفي ، والبساطة في المضمون الشعبي ، فكانت هذه الأعمال النحتية نموذجا حيا للتعبيرية الفطرية ، أو التعبيرية التلقائية في الفن التشكيلي النحتي السوري ، وخاصة بما تحمله بين طياتها ذلك الشعور بالنزعة الإنسانية المتميزة ، والموجودة لدى الإنسان العربي الشعبي الذي يعيش بين الناس البسطاء في الأحياء الشعبية في بلادنا 000 وقد كانت أعماله في البدء تبشر بمفهوم جديد للفن النحتي السوري لأنها تتمحور حول الإنسان البسيط المسحوق تحت وطأة الحياة القاسية ، واضطراباتها المادية والاجتماعية على حد سواء ، فقدم مجموعة كبيرة من أعماله النحتية التي تتمحور مواضيعها حول الحياة الاجتماعية في حياتنا اليومية ، منها : (( الحمال ، الشهيد ، العامل الكادح ، والفلاح ، وصبرا وشاتيلا ، والأمومة )) ، وقد تميز تمثاله الشهير الذي يعبر عن أسلوبه الجديد المتميز بالبساطة في الشكل والحداثة الفنية (( الأمومة )) قدمه بالتصميم التشـكيلي المتين والفكر الاجتماعي البسـيط ، كما تميز تمثاله (( صبرا وشاتيلا )) الذي اقتنته وزارة الثقافة في المعرض السنوي العام ، بالروح القومية العارمة ، والقوة في التعبير ، والدراسة المتينة في التصميم الشكلي ، وخاصة من حيث الكتلة النحتية التي تشعرنا بالنهوض والسمو بقوة نحو الأعلى ليدل تشكيلها على شموخ الإنسان العربي رغم التحديات الكبيرة ، ومتابعته النضال بحزم وقوة في سبيل تحقيق الهدف القومي العربي الكبير (الوحدة ، والحرية ) ... وفي آخر مراحل تجاربه الفنية أصبح يحاول استعمال الحرف العربي في أعماله النحتية للدخول إلى عالم المفاهيم الجديدة في الفن السوري بعيدا عن المباشرة ومفاهيم الفن الغربية ، وقد اعتبره كرمز للتراث العربي الفني الأصيل في أعماله النحتية في الشكل وفي المضمون ، فقدم الحرف في أعماله بكل بساطته التشكيلية المعروف بها ، والتي كانت معروفة قديما في تشكيلها للحروفية ، رغم انه يحاول بجد وحيوية أن يضيف إليه ذلك البعد النفسي ، أو الإيحاء الديني والصوفي ، أو الروحي ليسمو بالإنسانية نحو الأعلى في الحياة التي طغت عليها المادية بكل مناحيها العامة ، وكذلك يحاول أن يظهره بكل وضوح في الكتلة النحتية البارزة في الفراغ الذي يحيط بالكتل المختلفة كشكل أو كحجم ، ورغم أن الكلمة الحروفية مقروء ة بشكل جيد ، إلا أنه لعب في تشكيلها وانحناءاتها الخطية المنسابة بهدوء بحيث أظهرها بكل إمكاناته الشكلية والفنية والمضمون الفكري والرؤية
الجمالية 000 وقد اهتم بشكل كبير بكلمة لفظ الجلالة في مجمل أعماله الفنية ، وحاول إظهار كلمة لفظ الجلالة في أعماله بما تحمله من معان روحية عظيمة في مضمونها الديني والفكري ، فكانت أعماله النحتية فيها ناجحة في البناء التشكيلي والأداء الفني ، وقد استطاع أن يمزج ما بين مفاهيم الأساليب التراثية والأساليب التجريدية الحديثة بوحدة تشكيلية متنامية فلسفيا وفكريا ، وخاصة تلك العلاقات الديناميكية بين الكتلة النحتية والفراغ اللانهائي المحيط بالكتلة من جوانبها الكلية بحيث يشعر المتلقي بشعور الرجل الصوفي في الذوبان الكلي نحو المطلق ... ولد الفنان النحات ( عبد القادر منافيخي ) في حلب في عام ( 1954 ) وقد درس الفن دراسة حرة ، وتتلمذ على يد الفنان (حيدر يازجي ) والفنان الكبير (وحيد اسـتانبولي ) الذي رافقه فترة طويلة في حياته وعمل معه بإنجاز بعض أعماله المعروفة ... والفنان من أوائل خريجي مركز فتحي محمد بحلب للفنون التشكيلية ، وقد شارك في معارض رسمية، ومعارض نقابة الفنون الجميلة ، وله أكثر من معرض فردي في كل من مدينة حلب ، ومدينة حمص، ومدينة دمشق