«العراقية» تنفي ترشيح بديل لعلاوي و«دولة القانون» تستانف محادثاتها مع الأكراد
نفت الكتلة «العراقية»، بزعامة اياد علاوي امس استبدال زعيمها المرشح
لرئاسة الوزراء بإبن شقيقه محمد، فيما اكد ائتلاف «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي استئناف محادثاته مع «التحالف الكردستاني» و»اطراف» من كتلة «الائتلاف الوطني».
وناشد الرئيس العراقي جلال طالباني السياسيين ووسائل الإعلام امس «الابتعاد عن اجواء التوتر والتصعيد والاتهامات واستئناف المفاوضات».
وقال القيادي في «العراقية» جمال البطيخ لـ «الحياة» ان «قادة الكتلة لم يطرحوا اي بديل للدكتور اياد علاوي بعد استئناف المفاوضات مع الكتلة الصدرية والمجلس الأعلى لتشكيل الحكومة».
ولفت البطيخ إلى ان «ما يطرح في بعض وسائل الإعلام حول ترشيح محمد علاوي بعيد من الواقع»، وأضاف ان اياد علاوي «سبق وأعلن انه قد يتنحى في حال لم ينل موافقة الكتل السياسية الأخرى، ومنح العراقية حق ترشيح بديل منه على ان لا تخرج رئاسة الحكومة من الكتلة». وزاد «لكن العراقية تمسكت بترشيحه كونه يتمتع بقبول في الأوساط الدولية والإقليمية فضلاً عن الدعم المحلي الذي أكدته الأصوات التي حصلت عليها القائمة في الانتخابات».
وبعد ان اوقف «الائتلاف الوطني» و»القائمة العراقية» مفاوضاتهما مع كتلة المالكي «دولة القانون» ، بدأت اتصالات مكثفة بين علاوي و»المجلس الأعلى» والتيار الصدري .
واوضح البطيخ ان «المفاوضات تسير في شكل بطيء ولم تصل الى مرحلة النضوج ، واستئنافها مع كتلة الائتلاف الوطني وعودة الحوارات مع التيار الصدري والمجلس الأعلى لا يعني ان هناك حلولاً جاهزة يمكن ان تظهر في وقت قريب».
وكانت اوساط اعلامية محلية تداولت اسم محمد علاوي مرشح تسوية كما تداولت اسم جعفر الصدر.
وعلى رغم تأكيد بعض نواب التيار الصدري لوسائل الإعلام المحلية ان «العراقية ابدت مرونة في المفاوضات» ،الا ان البطيخ أكد ان «ترشيح بديل من علاوي امر غير مطروح في الوقت الحاضر».
وأكد عبد الهادي الحساني القيادي في «ائتلاف دولة القانون» ان «الائتلاف عاد إلى حواراته مع الكتلة الكردستانية ومع بعض الأطراف في كتلتي الائتلاف الوطني والكتل الأخرى».
وعن امكان تحالف التيار الصدري مع «العراقية»، قال الحساني ان « العدد هو الذي يحكم التحالف الذي سيشكل الحكومة والوضع الحالي لايمكن ان يسفر عن تشكيل حكومة مبتورة «.
واستبعد عقد جلسة للبرلمان «قبل التوصل الى تفاهمات نهائية حول الموضوع ، واتمام مفاوضات الكتل لتشكيل الحكومة».
وكان نائب رئيس الوزراء القيادي في القائمة الكردية روز نوري شاويس اعتبر في لقاء نشرته صحيفة «المدى» البغدادية امس ان قائمة «دولة القانون» اقرب إلى التحالف مع الأكراد، وعزا ذلك إلى القواسم المشتركة بينهما. وأوضح ان «ائتلافي دولة القانون والائتلاف الوطني، إذا تخليا عن مشاكلهما واتحدا تحت يافطة التحالف الوطني سيكون مرشحهما لرئاسة الوزراء أكثر حظاً من مرشحي القوائم الأخرى».
وتشهد البلاد أزمة دستورية نتيجة تعثر المفاوضات الرامية الى تشكيل الحكومة بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على الانتخابات النيابية بسبب فشل الكتل السياسية في تشكيل الحكومة.
إلى ذلك، وجَّه رئيس الجمهورية جلال طالباني نداءً إلى الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية ووسائل الإعلام، دعاها إلى «الابتعاد عن أجواء التوتر والتصعيد والتحريض وكيل الاتهامات، والإصغاء الى صوت الحوار الأخوي بين الشركاء السياسيين، واعتماد المنافسة السياسية المشروعة بغض النظر عن تباين الرؤى».
وجاء في النداء الذي وقعه طالباني ووزع على وسائل الإعلام امس: «لقد كانت الانتخابات النيابية مأثرة اجترحها شعبنا، وخطوة مهمة أخرى نحو ترسيخ دعائم العراق الجديد المتحرر من أغلال الاستبداد والقهر الفكري والواحدية الحزبية، العراق المزدهر بتنوع انتماءاته القومية والدينية والمذهبية والفكرية، والمنفتح على الحوار وتنافس الآراء في أجواء الحرية والتعددية».
وأضاف «من حق العراقيين الذين رسخوا المسيرة الديموقراطية، متحدين قوى الظلام والإرهاب، أن يطالبوا نوابهم المنتخبين، والنخب السياسية عموماً، بأداء الواجب والنهوض بأعباء المسؤولية والاتفاق على أسس ومقومات تشكيل هيئات السلطة للسنوات الأربع القادمة بغية قطع الطريق على المتربصين بالعملية السياسية الجارية، من الإرهابيين وسائر العابثين بأمن البلد، ومنعهم من استغلال ما يحدثه التلكؤ في استكمال الخطوات الدستورية من ثغرات لزعزعة الاستقرار وإشاعة جو البلبلة والفوضى السياسية والحيرة والارتباك».
وزاد «إنني أدعو جميع الأخوة والأخوات من الكتل البرلمانية والأحزاب السياسية ومن العاملين في وسائل الإعلام الى تفادي كل ما من شأنه مفاقمة التوتر في البلد، وإشاعة مشاعر الجفاء بين أبنائه، فالكلام الجارح يغدو شرراً في البيئة الساخنة التي تمر بها بلادنا، والاتهامات الباطلة من طرف تستدعي ردوداً قاسية من آخر ما يدخلنا في دوامات صراع غير صحي نحن في غنى عنه».
واختتم «إن هذه الدعوة إلى صفاء القلوب لا تعني وقف السجالات الديموقراطية الهادفة إلى بلوغ الحقيقة وتثبيت مبدأ التنوع الفكري، لكنها ترمي إلى الابتعاد عن تعكير أجواء ليست صافية أصلاً».
وكان طالباني تسلم امس اوراق اعتماد السفير الأميركي الجديد في بغداد جيمس جيفري.
نفت الكتلة «العراقية»، بزعامة اياد علاوي امس استبدال زعيمها المرشح
لرئاسة الوزراء بإبن شقيقه محمد، فيما اكد ائتلاف «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي استئناف محادثاته مع «التحالف الكردستاني» و»اطراف» من كتلة «الائتلاف الوطني».
وناشد الرئيس العراقي جلال طالباني السياسيين ووسائل الإعلام امس «الابتعاد عن اجواء التوتر والتصعيد والاتهامات واستئناف المفاوضات».
وقال القيادي في «العراقية» جمال البطيخ لـ «الحياة» ان «قادة الكتلة لم يطرحوا اي بديل للدكتور اياد علاوي بعد استئناف المفاوضات مع الكتلة الصدرية والمجلس الأعلى لتشكيل الحكومة».
ولفت البطيخ إلى ان «ما يطرح في بعض وسائل الإعلام حول ترشيح محمد علاوي بعيد من الواقع»، وأضاف ان اياد علاوي «سبق وأعلن انه قد يتنحى في حال لم ينل موافقة الكتل السياسية الأخرى، ومنح العراقية حق ترشيح بديل منه على ان لا تخرج رئاسة الحكومة من الكتلة». وزاد «لكن العراقية تمسكت بترشيحه كونه يتمتع بقبول في الأوساط الدولية والإقليمية فضلاً عن الدعم المحلي الذي أكدته الأصوات التي حصلت عليها القائمة في الانتخابات».
وبعد ان اوقف «الائتلاف الوطني» و»القائمة العراقية» مفاوضاتهما مع كتلة المالكي «دولة القانون» ، بدأت اتصالات مكثفة بين علاوي و»المجلس الأعلى» والتيار الصدري .
واوضح البطيخ ان «المفاوضات تسير في شكل بطيء ولم تصل الى مرحلة النضوج ، واستئنافها مع كتلة الائتلاف الوطني وعودة الحوارات مع التيار الصدري والمجلس الأعلى لا يعني ان هناك حلولاً جاهزة يمكن ان تظهر في وقت قريب».
وكانت اوساط اعلامية محلية تداولت اسم محمد علاوي مرشح تسوية كما تداولت اسم جعفر الصدر.
وعلى رغم تأكيد بعض نواب التيار الصدري لوسائل الإعلام المحلية ان «العراقية ابدت مرونة في المفاوضات» ،الا ان البطيخ أكد ان «ترشيح بديل من علاوي امر غير مطروح في الوقت الحاضر».
وأكد عبد الهادي الحساني القيادي في «ائتلاف دولة القانون» ان «الائتلاف عاد إلى حواراته مع الكتلة الكردستانية ومع بعض الأطراف في كتلتي الائتلاف الوطني والكتل الأخرى».
وعن امكان تحالف التيار الصدري مع «العراقية»، قال الحساني ان « العدد هو الذي يحكم التحالف الذي سيشكل الحكومة والوضع الحالي لايمكن ان يسفر عن تشكيل حكومة مبتورة «.
واستبعد عقد جلسة للبرلمان «قبل التوصل الى تفاهمات نهائية حول الموضوع ، واتمام مفاوضات الكتل لتشكيل الحكومة».
وكان نائب رئيس الوزراء القيادي في القائمة الكردية روز نوري شاويس اعتبر في لقاء نشرته صحيفة «المدى» البغدادية امس ان قائمة «دولة القانون» اقرب إلى التحالف مع الأكراد، وعزا ذلك إلى القواسم المشتركة بينهما. وأوضح ان «ائتلافي دولة القانون والائتلاف الوطني، إذا تخليا عن مشاكلهما واتحدا تحت يافطة التحالف الوطني سيكون مرشحهما لرئاسة الوزراء أكثر حظاً من مرشحي القوائم الأخرى».
وتشهد البلاد أزمة دستورية نتيجة تعثر المفاوضات الرامية الى تشكيل الحكومة بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على الانتخابات النيابية بسبب فشل الكتل السياسية في تشكيل الحكومة.
إلى ذلك، وجَّه رئيس الجمهورية جلال طالباني نداءً إلى الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية ووسائل الإعلام، دعاها إلى «الابتعاد عن أجواء التوتر والتصعيد والتحريض وكيل الاتهامات، والإصغاء الى صوت الحوار الأخوي بين الشركاء السياسيين، واعتماد المنافسة السياسية المشروعة بغض النظر عن تباين الرؤى».
وجاء في النداء الذي وقعه طالباني ووزع على وسائل الإعلام امس: «لقد كانت الانتخابات النيابية مأثرة اجترحها شعبنا، وخطوة مهمة أخرى نحو ترسيخ دعائم العراق الجديد المتحرر من أغلال الاستبداد والقهر الفكري والواحدية الحزبية، العراق المزدهر بتنوع انتماءاته القومية والدينية والمذهبية والفكرية، والمنفتح على الحوار وتنافس الآراء في أجواء الحرية والتعددية».
وأضاف «من حق العراقيين الذين رسخوا المسيرة الديموقراطية، متحدين قوى الظلام والإرهاب، أن يطالبوا نوابهم المنتخبين، والنخب السياسية عموماً، بأداء الواجب والنهوض بأعباء المسؤولية والاتفاق على أسس ومقومات تشكيل هيئات السلطة للسنوات الأربع القادمة بغية قطع الطريق على المتربصين بالعملية السياسية الجارية، من الإرهابيين وسائر العابثين بأمن البلد، ومنعهم من استغلال ما يحدثه التلكؤ في استكمال الخطوات الدستورية من ثغرات لزعزعة الاستقرار وإشاعة جو البلبلة والفوضى السياسية والحيرة والارتباك».
وزاد «إنني أدعو جميع الأخوة والأخوات من الكتل البرلمانية والأحزاب السياسية ومن العاملين في وسائل الإعلام الى تفادي كل ما من شأنه مفاقمة التوتر في البلد، وإشاعة مشاعر الجفاء بين أبنائه، فالكلام الجارح يغدو شرراً في البيئة الساخنة التي تمر بها بلادنا، والاتهامات الباطلة من طرف تستدعي ردوداً قاسية من آخر ما يدخلنا في دوامات صراع غير صحي نحن في غنى عنه».
واختتم «إن هذه الدعوة إلى صفاء القلوب لا تعني وقف السجالات الديموقراطية الهادفة إلى بلوغ الحقيقة وتثبيت مبدأ التنوع الفكري، لكنها ترمي إلى الابتعاد عن تعكير أجواء ليست صافية أصلاً».
وكان طالباني تسلم امس اوراق اعتماد السفير الأميركي الجديد في بغداد جيمس جيفري.