الأربعاء، 18 آب/اغسطس 2010، آخر تحديث 09:54 (GMT+0400)
الأمم المتحدة: جهود الدفع نحو المحادثات المباشرة بلغت نقطة تحول
أجرى الجانبان عدة جولات من مباحثات
التقريب برعاية الوسيط الأمريكي
التقريب برعاية الوسيط الأمريكي
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- لفت الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في الأمم المتحدة ، أوسكار فرنانديز تارانكو، أمام مجلس الأمن، الثلاثاء، إلى أن الجهود المبذولة بهدف التوصل إلى اتفاق لإجراء مباحثات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد اقتربت من نقطة التحول، مؤكدا أن النجاح معلق على تواصل الدعم الإقليمي والدولي.
وقال تارانكو: "نأمل أن ينتهز الجانبان الفرصة للدخول في مسار يؤدي إلى تقدم باتجاه حل إقامة الدولتين في إطار زمني واقعي."
وكان الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي قد أجريا، وتحت وساطة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، ما يزيد عن ستة جولات من مباحثات التقريب، ويناقشان حالياً الدخول في مفاوضات مباشرة.
وأوضح تارانكو أنه من ن أجل إنجاح هذه المفاوضات من المهم الحفاظ على مناخ ملائم على الأرض، داعيا كافة الأطراف أن تتقيد بالتزاماتها الواردة في خريطة الطريق، وواجباتها بمقتضى القانون الدولي، وكما أكدت عليها مجددا اللجنة الرباعية في شهر مارس/آذار الماضي في موسكو.
وفيما يتعلق ببناء المستوطنات في الضفة الغربية، دعا المسؤول الأممي إلى مواصلة الوقف الاختياري الجزئي الذي سينتهي في 26 من سبتمبر/أيلول المقبل.
عريقات: المشاورات جارية بشأن المفاوضات المباشرة
وبموازاة ذلك، قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن القيادة الفلسطينية تستمر في مشاوراتها مع اللجنة الرباعية والعرب وكافة الأطراف المعنية بغية إيجاد الركائز والأسس التي ستشكل دعائم للمحادثات المباشرة.
وأضاف عريقات في مقابلة مع قناة المستقبل اللبنانية أن الطرف الفلسطيني ليس ضد المحادثات المباشرة وإنما يريد أن تكون مرجعيات لهذه المحادثات إن تكون لها التزامات لوقف الاستيطان ويكون جدول زمني محدد وان يكون هناك التزام دولي، كما نقلت حركة "فتح" في موقعها الإلكتروني.
وإلى ذلك، نفى مسؤول في حركة 'فتح'، الاثنين، وجود تراجع في الموقف الفلسطيني الرسمي إزاء الانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وقال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح'، إن القيادة الفلسطينية تتمسك بضرورة تحديد مرجعية لأي مفاوضات مباشرة إلى جانب التزام إسرائيل بوقف الاستيطان.
وأضاف أن هناك تمسكا فلسطينيا بهذا الموقف باعتباره الحد الأدنى المقبول للقبول بالانتقال إلى مفاوضات مباشرة دون السماح بأي تراجع على الإطلاق، وفق ذات المصدر.
وأكد الأحمد أن الفلسطينيين لا يعارضون المفاوضات من حيث المبدأ بل يرحبون بالدخول لمفاوضات مباشرة شرط تهيئة الأجواء المناسبة حسب تعبير الرسالة العربية التي أرسلت للإدارة الأميركية من قبل لجنة المتابعة العربية نهاية الشهر الماضي.
وأشار الأحمد إلى استمرار الضغوط على السلطة الفلسطينية للدخول في مفاوضات مباشرة وفق الشروط والرؤية الإسرائيلية لكنه قال إنها لن تتراجع عن مواقفها المعلنة وستنتظر صدور بيان للجنة الرباعية الدولية يستجيب لمتطلبات المفاوضات المعلنة.
وفي وقت سابق، حذرت الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقراً لها من "تداعيات المفاوضات المباشرة" محذرة من النتائج "والتداعيات الخطيرة لاستمرار نهج التنازلات والتفريط بالحقوق الوطنية الفلسطينية"، وفقاً لبيان صادر عنها، ونشر موقع "الرسالة نت" المقرب من حركة حماس " بعضاً من جوانبه.
ونقل الموقع عن بيان الفصائل، الذي أصدرته عقب اجتماع عقدته في دمشق لمناقشة قرار العودة للمفاوضات المباشرة، قوله إن "القرار يحمل نتائج وتداعيات خطيرة على مصالح الشعب الفلسطيني ويمثل خضوعا للإملاءات الخارجية والصهيونية التي تستهدف تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني."
وقالت الفصائل في بيانها إن "الإصرار والضغط لإجراء المفاوضات المباشرة وفق مواعيد محددة إنما يستهدف التغطية على مخططات عدوانية تطال المنطقة وترتبط بأجندة خارجية وإسرائيلية."
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/8/18/Un.turning_point/index.html