لماذا سكت المالكي عن تحدي المكاشفة؟
لم يُعرف عن السيد نوري المالكي تراجعه أمام الإتهامات والتشكيكات الصعبة، كان يتصدى بنبرته القوية على شاشات التلفزيون وعبر مؤتمرات صحفية ومن خلال بيانات رسمية، يدافع عن منجزات حكومته وعن مواقفه،
وكان دائماً يحصر خصومه في زوايا حرجة بمجرد ان يحاولوا النيل من أداء حكومته، هكذا هي طريقته التي عرفها المواطن العراقي والمراقب الدولي على مدى السنوات السابقة من حكمه.
لكن الأمر إختلف كلياً مع تحدي وزير ماليته السيد باقر الزبيدي، فقد إلتزم الصمت، مع أن الزبيدي وجه له تهمة شديدة، عندما ذكر ان الآرقام التي تحدث بها السيد رئيس الوزراء عن صرفيات الحكومة غير صحيحة، وانه يدعوه الى مناظرة علنية أمام الفضائيات لكشف الحقائق حول الأداء المالي للحكومة وكيفية التعامل مع الأموال الوطنية وأين ذهبت.
سكت المالكي مع ان التحدي كان هو الأشد والأقوى والأول من نوعه الذي يواجهه في سنوات حكمه، والذي يزيد من سكوته إثارة هو ان المالكي نفسه وعد بعقد جلسة لمجلس الوزراء يجري فيها الحديث عن الموضوع أمام الكاميرات.
لم ينفذ المالكي وعده في عقد إجتماع مجلس الوزراء، ولم يجب على تحدي المناظرة التي أطلقها وزير ماليته، وعليه فإن المنطق يقول أن السيد رئيس الوزراء يشعر بالحرج، ولا خيار أمامه سوى السكوت حتى تمر القضية وتدخل مجال النسيان.
السؤال: لماذا يسكت المالكي وما هي الضغفوط التي فرضت عليه هذا الموقف؟
ما لم يستجيب المالكي ويحدد موقفه، ستكون الاجابة قاطعة محصورة بعدم قدرته على المواجهة لأنه يعلم تمام العلم ان الجولة لن تكون بصالحه، فالذين يحيطون به والذين اعتمد عليهم هم من المتورطين بقضايا الفساد المالي، فكيف بمقدوره في ظل هذا الواقع الصعب أن يقبل التحدي؟.
نشعر بالأسف أن يعجز المالكي رئيس الوزراء وأمين عام حزب الدعوة عن الرد، وأن يخذل جماهيره وأبناء حزبه بإلتزام الصمت في قضية بالغة الخطورة والحساسية.
نرجو منه أن يقول كلمته ليبعد التهمة، ويبعد نفسه عن دائرة الشكوك، إنها قضية حساسة لأنها ترتبط بالفساد تحديداً
الوسط
لم يُعرف عن السيد نوري المالكي تراجعه أمام الإتهامات والتشكيكات الصعبة، كان يتصدى بنبرته القوية على شاشات التلفزيون وعبر مؤتمرات صحفية ومن خلال بيانات رسمية، يدافع عن منجزات حكومته وعن مواقفه،
وكان دائماً يحصر خصومه في زوايا حرجة بمجرد ان يحاولوا النيل من أداء حكومته، هكذا هي طريقته التي عرفها المواطن العراقي والمراقب الدولي على مدى السنوات السابقة من حكمه.
لكن الأمر إختلف كلياً مع تحدي وزير ماليته السيد باقر الزبيدي، فقد إلتزم الصمت، مع أن الزبيدي وجه له تهمة شديدة، عندما ذكر ان الآرقام التي تحدث بها السيد رئيس الوزراء عن صرفيات الحكومة غير صحيحة، وانه يدعوه الى مناظرة علنية أمام الفضائيات لكشف الحقائق حول الأداء المالي للحكومة وكيفية التعامل مع الأموال الوطنية وأين ذهبت.
سكت المالكي مع ان التحدي كان هو الأشد والأقوى والأول من نوعه الذي يواجهه في سنوات حكمه، والذي يزيد من سكوته إثارة هو ان المالكي نفسه وعد بعقد جلسة لمجلس الوزراء يجري فيها الحديث عن الموضوع أمام الكاميرات.
لم ينفذ المالكي وعده في عقد إجتماع مجلس الوزراء، ولم يجب على تحدي المناظرة التي أطلقها وزير ماليته، وعليه فإن المنطق يقول أن السيد رئيس الوزراء يشعر بالحرج، ولا خيار أمامه سوى السكوت حتى تمر القضية وتدخل مجال النسيان.
السؤال: لماذا يسكت المالكي وما هي الضغفوط التي فرضت عليه هذا الموقف؟
ما لم يستجيب المالكي ويحدد موقفه، ستكون الاجابة قاطعة محصورة بعدم قدرته على المواجهة لأنه يعلم تمام العلم ان الجولة لن تكون بصالحه، فالذين يحيطون به والذين اعتمد عليهم هم من المتورطين بقضايا الفساد المالي، فكيف بمقدوره في ظل هذا الواقع الصعب أن يقبل التحدي؟.
نشعر بالأسف أن يعجز المالكي رئيس الوزراء وأمين عام حزب الدعوة عن الرد، وأن يخذل جماهيره وأبناء حزبه بإلتزام الصمت في قضية بالغة الخطورة والحساسية.
نرجو منه أن يقول كلمته ليبعد التهمة، ويبعد نفسه عن دائرة الشكوك، إنها قضية حساسة لأنها ترتبط بالفساد تحديداً
الوسط