دار الحنان لشديدي العوق – بنات
كثيرا ما كتب عن دار الحنان وتصدر صفحات الصحف عبر العالم للمأساة التي حصلت في دار الحنان لشديدي العوق – ذكور وقد تم إلغاء الدار ودمجه مع الدار الأصلية وللان أجد من يكتب سوءاً عنه مما جعلني اكتب هذه المقالة رداً على إحدى الكاتبات التي ربطت الجامعة العربية والتبرعات لغزة مع دار الحنان ووصفهم بالمعتقلين !!
لنعود للحكاية من البداية ليتعرف القارئ الكريم بأن الدار انشأت في منطقة الشالجية سنة 1982 وانتقلت إلى بنايتها الحالية في العطيفية سنه 1994ومتوفر لهم الرعاية الطبية من قبل وزارة الصحة والمواد الغذائية والكسوة من قبل الأهالي و المسؤولين في وزارة العمل .
صحيح عانينا الإهمال من قبل النظام السابق ولم يشملونه بالكسوة الشتوية والصيفية والمكافآت في المناسبات أسوة بدور الدولة بحجة إن الدار تابع لقسم العاجزين !!
رغم إن اغلب من في الدار هم أيتام ومعاقين عقليا وبدنيا وهم بحاجة للعناية والاهتمام وكم كتبت وخاطبت الجهات الحكومية بذلك الوقت لكن ذهبت توسلاتنا في مهب الريح .
وبعد تغيير النظام تم الإشراف على الدار من قبل الأمريكان وقامت حرم الشيخ زايد بترميم الدار وتزويدنا بالفراش و الأسرة والملابس والأجهزة الكهربائية وطلبت منهم شخصيا قاعة ترفيهية للمعاقين وتوفير الألعاب إليهم وقامت دولة الإمارات مشكورة بافتتاح الدار والقاعة وقمت بتعليمهم بعضا من الأعمال اليدوية والأحرف والكلمات والأناشيد الدينية وأقمنا الدورات للمستفيدين بالدار من قبلي و أشرفت على المعاقين الذين بحاجه لتغذية خاصة بين الوجبات وكل شيء كانوا يأتوا لي بها الأمريكان ورجال الحرس الوطني وحتى الألعاب بالمناسبات يوزعونها على المعاقين .ولعدم استيعاب الدار للأعداد المتزايدة وبطلب من الأطباء تم افتتاح دار جديدة للذكور بالقرب من جامع براثا . (دار الحنان لشديدي العوق – ذكور) أي بنفس اسم الدار القديم فقط بإضافة اسم ذكور والدار الأصلية بنات .
وفرت وزارة العمل مشكورة احتياجاته لكن بقيت مشكلة الكهرباء التي سعى مشكورا مدير الدار الباحث الاجتماعي ضياء أن يربط شبكة الدار الكهربائية مع جامع براثا ومستشفى الكرخ ودار الحنان الأصلية ولكي لا تنقطع عنهم الكهرباء .. لكن حصل ما حصل وتم مداهمة الدار الساعة الثانية فجرا من قبل الأمريكان كأنها ثكنة عسكرية واظهروا للعالم أنهم عراة وناقصي تغذية وأنهم مارسوا معهم اللواط وأشياء لا يتحملها العقل والحمد لله والشكر اثبت مدير مستشفى الإسكان للأطفال عدم صحة المعلومات بوجود حالات لواط أو سوء تغذية . وعادوا المعاقين إلى الدار الأصلية والى أفرشتهم بكل الحب والاهتمام وتم توفير إليهم الرعاية شخصيا كنت في عملي وكلمت مستشارة رئيس الوزراء السيدة مريم الريس عن احتياجات الدار و توفير سيارة كوستر للدار بعد أن تم اقتحام الدار من قبل الأمريكان وحرق سيارة الدار وتكسير الزجاج حيث تم اقتحام البنك المجاور للدار ووعدتني السيدة مريم بتوفير احتياجات الدار وشخصيا تحدثت مع عضوات البرلمان اللاتي حضرن للدار ووعدونا خيرا ومن بينهم الدكتورة جنان العبيدي و قبلتني وسط حمايتها وافتخرت بما اشرح به عن احتياج الدار ومتاعبه من قبل أن تحدث ماساته و ألان الحمد لله ما سمعته أنهم قاموا بتخصيص المخصصات للمعينات التي يأملوا أن يتم شمول جميع كادر الدار من باحثين اجتماعيين وحراس وطباخين لان الكل يتعب معهم .
الذي استوقفني كثيرا إنه منذ سفري للان منذ سنة ونص والدار بلا معلمة مختصة ولا معارض فنية تقام اليهم ولا زيارات لوزارة الثقافة لإقامة المعارض لكون من تشرف على القاعة الترفيهية لم تتحصل على شهادة الثالث متوسط اسمها ابتسام التي كما اخبروني إن المستفيدين لا يحبونها ولا تعرف التعامل معهم فهل من المعقول إن وزارة العمل عجزت عن توفر معلمة اختصاص بعد أن كنا ثلاث معلمات بالدار !!!
إن الدار تحتوي قاعة تضم أكثر 32 مستفيدة تشرف عليهم معينتان فقط وبحكم تجربتي هنا بالسويد أقول إنني تحت العناية الطبية في السويد ولدي معينتان يأتونني ثلاث أوقات معينتان لشخص واحد وليس معينتان لثلاثين معاق..!
نأمل توفير فرص العمل للمعينات و خاصة لدار الحنان والمخصصات اللازمة لجميع كادر الدار وتجاوز الأخطاء وان نتعلم من أخطائنا ونتجاوزها فالدار ولله الحمد ليس بمعتقل كما وصفته إحدى الكاتبات فهو دار رحب وجميل يرفل بالحب والحنان والحلو بالأمر للان ينتظرون عودتي للدار لإكمال مسيرتي التعليمية والترفيهية معهم فتحياتي لدار الحنان وللكادر العامل الذي اعتبره خلية نحل متفانية بالحب والإخلاص في عملهم وباقة ورد للجميع ...
تحياتي
المعلمة في دار الحنان لشديدي العوق سابقا
زينب بابان
Zainabbaban71@yahoo.com
السويد
كثيرا ما كتب عن دار الحنان وتصدر صفحات الصحف عبر العالم للمأساة التي حصلت في دار الحنان لشديدي العوق – ذكور وقد تم إلغاء الدار ودمجه مع الدار الأصلية وللان أجد من يكتب سوءاً عنه مما جعلني اكتب هذه المقالة رداً على إحدى الكاتبات التي ربطت الجامعة العربية والتبرعات لغزة مع دار الحنان ووصفهم بالمعتقلين !!
لنعود للحكاية من البداية ليتعرف القارئ الكريم بأن الدار انشأت في منطقة الشالجية سنة 1982 وانتقلت إلى بنايتها الحالية في العطيفية سنه 1994ومتوفر لهم الرعاية الطبية من قبل وزارة الصحة والمواد الغذائية والكسوة من قبل الأهالي و المسؤولين في وزارة العمل .
صحيح عانينا الإهمال من قبل النظام السابق ولم يشملونه بالكسوة الشتوية والصيفية والمكافآت في المناسبات أسوة بدور الدولة بحجة إن الدار تابع لقسم العاجزين !!
رغم إن اغلب من في الدار هم أيتام ومعاقين عقليا وبدنيا وهم بحاجة للعناية والاهتمام وكم كتبت وخاطبت الجهات الحكومية بذلك الوقت لكن ذهبت توسلاتنا في مهب الريح .
وبعد تغيير النظام تم الإشراف على الدار من قبل الأمريكان وقامت حرم الشيخ زايد بترميم الدار وتزويدنا بالفراش و الأسرة والملابس والأجهزة الكهربائية وطلبت منهم شخصيا قاعة ترفيهية للمعاقين وتوفير الألعاب إليهم وقامت دولة الإمارات مشكورة بافتتاح الدار والقاعة وقمت بتعليمهم بعضا من الأعمال اليدوية والأحرف والكلمات والأناشيد الدينية وأقمنا الدورات للمستفيدين بالدار من قبلي و أشرفت على المعاقين الذين بحاجه لتغذية خاصة بين الوجبات وكل شيء كانوا يأتوا لي بها الأمريكان ورجال الحرس الوطني وحتى الألعاب بالمناسبات يوزعونها على المعاقين .ولعدم استيعاب الدار للأعداد المتزايدة وبطلب من الأطباء تم افتتاح دار جديدة للذكور بالقرب من جامع براثا . (دار الحنان لشديدي العوق – ذكور) أي بنفس اسم الدار القديم فقط بإضافة اسم ذكور والدار الأصلية بنات .
وفرت وزارة العمل مشكورة احتياجاته لكن بقيت مشكلة الكهرباء التي سعى مشكورا مدير الدار الباحث الاجتماعي ضياء أن يربط شبكة الدار الكهربائية مع جامع براثا ومستشفى الكرخ ودار الحنان الأصلية ولكي لا تنقطع عنهم الكهرباء .. لكن حصل ما حصل وتم مداهمة الدار الساعة الثانية فجرا من قبل الأمريكان كأنها ثكنة عسكرية واظهروا للعالم أنهم عراة وناقصي تغذية وأنهم مارسوا معهم اللواط وأشياء لا يتحملها العقل والحمد لله والشكر اثبت مدير مستشفى الإسكان للأطفال عدم صحة المعلومات بوجود حالات لواط أو سوء تغذية . وعادوا المعاقين إلى الدار الأصلية والى أفرشتهم بكل الحب والاهتمام وتم توفير إليهم الرعاية شخصيا كنت في عملي وكلمت مستشارة رئيس الوزراء السيدة مريم الريس عن احتياجات الدار و توفير سيارة كوستر للدار بعد أن تم اقتحام الدار من قبل الأمريكان وحرق سيارة الدار وتكسير الزجاج حيث تم اقتحام البنك المجاور للدار ووعدتني السيدة مريم بتوفير احتياجات الدار وشخصيا تحدثت مع عضوات البرلمان اللاتي حضرن للدار ووعدونا خيرا ومن بينهم الدكتورة جنان العبيدي و قبلتني وسط حمايتها وافتخرت بما اشرح به عن احتياج الدار ومتاعبه من قبل أن تحدث ماساته و ألان الحمد لله ما سمعته أنهم قاموا بتخصيص المخصصات للمعينات التي يأملوا أن يتم شمول جميع كادر الدار من باحثين اجتماعيين وحراس وطباخين لان الكل يتعب معهم .
الذي استوقفني كثيرا إنه منذ سفري للان منذ سنة ونص والدار بلا معلمة مختصة ولا معارض فنية تقام اليهم ولا زيارات لوزارة الثقافة لإقامة المعارض لكون من تشرف على القاعة الترفيهية لم تتحصل على شهادة الثالث متوسط اسمها ابتسام التي كما اخبروني إن المستفيدين لا يحبونها ولا تعرف التعامل معهم فهل من المعقول إن وزارة العمل عجزت عن توفر معلمة اختصاص بعد أن كنا ثلاث معلمات بالدار !!!
إن الدار تحتوي قاعة تضم أكثر 32 مستفيدة تشرف عليهم معينتان فقط وبحكم تجربتي هنا بالسويد أقول إنني تحت العناية الطبية في السويد ولدي معينتان يأتونني ثلاث أوقات معينتان لشخص واحد وليس معينتان لثلاثين معاق..!
نأمل توفير فرص العمل للمعينات و خاصة لدار الحنان والمخصصات اللازمة لجميع كادر الدار وتجاوز الأخطاء وان نتعلم من أخطائنا ونتجاوزها فالدار ولله الحمد ليس بمعتقل كما وصفته إحدى الكاتبات فهو دار رحب وجميل يرفل بالحب والحنان والحلو بالأمر للان ينتظرون عودتي للدار لإكمال مسيرتي التعليمية والترفيهية معهم فتحياتي لدار الحنان وللكادر العامل الذي اعتبره خلية نحل متفانية بالحب والإخلاص في عملهم وباقة ورد للجميع ...
تحياتي
المعلمة في دار الحنان لشديدي العوق سابقا
زينب بابان
Zainabbaban71@yahoo.com
السويد