جييوم ابولينير وقصيده (أغنيه معذب في حبه )
قاسم محمد مجيد ألساعدي
Km1957@yahoo.com
أصابه الأرق وهام وحيدا متشردا في أزقه باريس يبحث عن سكينه تريدها روحه فيبوح بحبه للنجوم وتسمع أنينه الكواكب البعيدة
يناجي ملهمته شاعرنا الفرنسي الكبير( جييوم أبولينير ) الانكليزية ( إني بلايدن )التي شاءت الأقدار أن يلتقيا ذات يوم في قصر احد النبلاء في ألمانيا هي مديره القصر وهو شاعر يخطو خطواته الأولى و معلما لابنه ذلك النبيل فالتهب قلبه بحبها وعندما غادرت إلى لندن لم يستطع فراقها فسافر إليها مرتين لكنه لم يستطع أن يلتقي بها ورجع خائبا حزينا إلى باريس !! وفي ظنه انه سيلتقي بها ذات يوم في لندن لكن الأقدار وضعت حدا لذلك الحب لان (إني ) محبوبة قلبه هاجرت إلى أمريكا !! أصابه اليأس من كل شي ليعيش حياة تشرد وصعلكه استمرت ثلاثة سنوات وكان لذلك العشق الكبير اثر في أغناء تجربته وإمداد قريحته الشعرية بأعذب القصائد وترك بصماته الواضحة على كل خطواته الشعرية مستقبلا
جييوم ابولنير شاعر الحداثة ومبتكر ألقصيده ألصوره ولد في باريس عام 1880 ودرس في مدارسها (نيس وكان وموناكو )وتخرج منها معلما في عام 1901
نشر ديوانه الأول وعمره 31 عاما الذي اسماه (مواكب اورفيه ) وعندما اندلعت الحرب العالمية الأولى تطوع جنديا في سلاح المشاة وكتب قصائد استلهم موضوعاتها من سيل المعارك هناك
تمييز الشاعر والفنان أبولينير بنضاله المستمر من اجل حركه التجديد في الشعر والرسم فسلك طريقا خارج الأطر التقليدية التي كانت سائدة آنذاك فاصدر ديوانه الثاني ( خمور) الذي مثل تنوع وغنى تجربته الشعرية الكبيرة فامتلكت قصائده في مفرداتها إحساسا صادقا ورقيقا واضحة في تلقائيتها وبساطه تركيبها متجاوزه عصرها ذو ألقصيده ذات الرنين المدوي أو اللغة الفخمة فكان له الأثر البالغ في اجتذاب شعراء الطليعة وفنانيها إلى التجديد كما انه فنان اللوحة المتجددة مع الفنان الكبير بيكاسو وماكس جاكوب وكذلك كتب المسرحيات وعثر على ديوان بعد وفاته بعنوان ( المتربص الكئيب )
وفي ألقصيده التي نشير إليها والتي كانت ضمن باقة ديوانه( خمور ) تطل محبوبتة إني كذكرى حبه الأول الذي لم ينساه حتى وفاته في 9 نوفمبر1918متاثر من جرح سببه ألرصاصه التي أصابت رأسه في الحرب العالمية الأولى
مقاطع من قصيده ( أغنية معذب في حبه )
صادفني في لندن ذات أمسية خفيفة الضباب
صعلوك كان يشبه
حبي
وطالعني بنظره
جعلني أغض الطرف من الخجل
كانت بنظراتها التي تنم عن فظاظتها
بجرح عنقها العاري
خارجه ثملة من حان
في اللحظة التي تعرفت فيها
على زيف الحب نفسه
وداعا أيها الحب الزائف المختلط
بالمرأة التي تبتعد
بتلك التي فقدتها
في ألمانيا في السنة الماضية
والتي لن أراها من جديد
قاسم محمد مجيد ألساعدي
Km1957@yahoo.com
أصابه الأرق وهام وحيدا متشردا في أزقه باريس يبحث عن سكينه تريدها روحه فيبوح بحبه للنجوم وتسمع أنينه الكواكب البعيدة
يناجي ملهمته شاعرنا الفرنسي الكبير( جييوم أبولينير ) الانكليزية ( إني بلايدن )التي شاءت الأقدار أن يلتقيا ذات يوم في قصر احد النبلاء في ألمانيا هي مديره القصر وهو شاعر يخطو خطواته الأولى و معلما لابنه ذلك النبيل فالتهب قلبه بحبها وعندما غادرت إلى لندن لم يستطع فراقها فسافر إليها مرتين لكنه لم يستطع أن يلتقي بها ورجع خائبا حزينا إلى باريس !! وفي ظنه انه سيلتقي بها ذات يوم في لندن لكن الأقدار وضعت حدا لذلك الحب لان (إني ) محبوبة قلبه هاجرت إلى أمريكا !! أصابه اليأس من كل شي ليعيش حياة تشرد وصعلكه استمرت ثلاثة سنوات وكان لذلك العشق الكبير اثر في أغناء تجربته وإمداد قريحته الشعرية بأعذب القصائد وترك بصماته الواضحة على كل خطواته الشعرية مستقبلا
جييوم ابولنير شاعر الحداثة ومبتكر ألقصيده ألصوره ولد في باريس عام 1880 ودرس في مدارسها (نيس وكان وموناكو )وتخرج منها معلما في عام 1901
نشر ديوانه الأول وعمره 31 عاما الذي اسماه (مواكب اورفيه ) وعندما اندلعت الحرب العالمية الأولى تطوع جنديا في سلاح المشاة وكتب قصائد استلهم موضوعاتها من سيل المعارك هناك
تمييز الشاعر والفنان أبولينير بنضاله المستمر من اجل حركه التجديد في الشعر والرسم فسلك طريقا خارج الأطر التقليدية التي كانت سائدة آنذاك فاصدر ديوانه الثاني ( خمور) الذي مثل تنوع وغنى تجربته الشعرية الكبيرة فامتلكت قصائده في مفرداتها إحساسا صادقا ورقيقا واضحة في تلقائيتها وبساطه تركيبها متجاوزه عصرها ذو ألقصيده ذات الرنين المدوي أو اللغة الفخمة فكان له الأثر البالغ في اجتذاب شعراء الطليعة وفنانيها إلى التجديد كما انه فنان اللوحة المتجددة مع الفنان الكبير بيكاسو وماكس جاكوب وكذلك كتب المسرحيات وعثر على ديوان بعد وفاته بعنوان ( المتربص الكئيب )
وفي ألقصيده التي نشير إليها والتي كانت ضمن باقة ديوانه( خمور ) تطل محبوبتة إني كذكرى حبه الأول الذي لم ينساه حتى وفاته في 9 نوفمبر1918متاثر من جرح سببه ألرصاصه التي أصابت رأسه في الحرب العالمية الأولى
مقاطع من قصيده ( أغنية معذب في حبه )
صادفني في لندن ذات أمسية خفيفة الضباب
صعلوك كان يشبه
حبي
وطالعني بنظره
جعلني أغض الطرف من الخجل
كانت بنظراتها التي تنم عن فظاظتها
بجرح عنقها العاري
خارجه ثملة من حان
في اللحظة التي تعرفت فيها
على زيف الحب نفسه
وداعا أيها الحب الزائف المختلط
بالمرأة التي تبتعد
بتلك التي فقدتها
في ألمانيا في السنة الماضية
والتي لن أراها من جديد