في دراسة أكاديمية قدمت لأول مرة
"خوف الإرهاب" أحد ضغوط الحياة التي يواجهها الغربيون بالسعودية
مجمع تعرض لهجوم إرهابي بالعاصمة السعودية
دبي- العربية.نت
الغربيون المقيمون في السعودية ، يفحصون سياراتهم باستمرار، ويخافون من أصحاب الملامح الدينية، ويمارسون حياتهم اليومية في ترقب وحذر، ويخافون بشكل خاص من السعوديين الذين لهم ملامح دينية.
هذه الاستنتاج ورد في دراسة اكاديمية قدمت لاول مرة معلومات عن كيف تفكر الجالية الغربية في السعودية التي كانت في السابق الهدف الرئيسي لعمليات تنظيم القاعدة، التي افتتحت نشاطها الارهابي اولا ضد مجمع سكني في العاصمة الرياض معظم قاطنيه من الغربيين في شهر مايو عام 2003.
شمل 629 من الغربيين
انجز البحث الدكتورحمود النمر ضمن دراسة لكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. المسح شمل 629 من الغربيين المقيمين في السعودية، والغالبية منهم يحمل الجنسية الأمريكية يليهم الفرنسيون ثم البريطانيون.
وكشفت نتائج الدراسة عن مستويات عالية من الخوف من العمليات الإرهابية لدى المقيمين الغربيين. فقد عبر العديد منهم موافقته على اتباعه تدابير أمنية خشية الارهاب، وقال البعض منهم انه لايزال يفحص سيارته جيداً في كل مرة قبل استخدامها، ويراقب كل من حوله عند السير في الشارع، كما أبدى البعض منهم موافقته بشدة على شعوره بالخوف من العمليات الإرهابية عند التعامل مع الأشخاص ذوي السمات الدينية أثناء إقامته في المجتمع السعودي.
تناولت الدراسة عامل الخوف من العمليات الإرهابية لدى المقيمين الغربيين في المجتمع السعودي وارتباطه بالخصائص الديموغرافية للمبحوثين المتمثلة في: (الجنسية، العمر، الجنس، المستوى التعليمي، الديانة، الحالة الاجتماعية، مدة الإقامة في المملكة العربية السعودية، مجال العمل في المملكة العربية السعودية، مع من يقيم، ومستوى المعرفة باللغة العربية). وكذلك مدى تفاعل المبحوثين وتواصلهم مع المجتمع السعودي، وخبراتهم الشخصية مع الإرهاب، ومعرفتهم لموقف الدين الإسلامي من الإرهاب، ومعرفتهم للعلاقة بين المسلمين والغرب، ورؤيتهم للإرهاب في السعودية، ومدى ثقتهم في قدرة الأجهزة الأمنية السعودية على التصدي للإرهاب وتوفير الحماية لهم، ومتابعتهم لما ينشر في وسائل الإعلام عن الإرهاب.
قياس الخوف من العمليات الإرهابية
وذكر الباحث الدكتور النمر ان الدراسة هدفت إلى التعرف على مستويات الخوف من العمليات الإرهابية لدى المقيمين الغربيين في السعودية، ومدى ارتباط ذلك بعدد من العوامل كخصائص المبحوثين الديموغرافية (المدينة التي يسكن بها المبحوث، الجنسية، العمر، الجنس، المستوى التعليمي، الديانة، الحالة الاجتماعية، مدة الإقامة في السعودية، مجال العمل في السعودية، مع من يقيم، ومستوى المعرفة باللغة العربية)، ومدى تفاعل المبحوثين وتواصلهم مع المجتمع السعودي، وما يحملون من خبرات شخصية عن الإرهاب، ومعرفة المبحوثين لموقف الدين الإسلامي من الإرهاب، وكيف ينظرون للعلاقة بين المسلمين والغرب، و نظرتهم للإرهاب في المملكة، بالإضافة إلى عامل الثقة في أجهزة الأمن السعودية ومتابعة ما ينشر ويبث عبر وسائل الإعلام حول الإرهاب.
وقد قامت الدراسة قبل عامين بقياس الخوف من العمليات الإرهابية لدى المقيمين الغربيين من خلال (24) عبارة، وكشفت النتائج التي تم التوصل إليها في الدراسة العلمية عن مستويات عالية من الخوف من العمليات الإرهابية لدى المقيمين الغربيين، حيث أبدى العديد منهم موافقته بشدة على العبارات الخاصة باتباع التدابير الأمنية اللازمة لتجنب العمليات الإرهابية في المملكة العربية السعودية، الأمر الذي يجبر البعض منهم على تفحص سيارته الخاصة جيداً في كل مرة قبل استخدامها، مع الاهتمام بمراقبة كل من حولهم عند السير في الشارع، كما أبدى البعض منهم موافقته بشدة على شعوره بالخوف من العمليات الإرهابية عند التعامل مع الأشخاص ذوي السمات الدينية أثناء إقامته في المجتمع السعودي.
أثر على أسلوب حياتهم بشكل كبير
وكشفت نتائج المقياس أيضاً أن الخوف من الإرهاب يشكل أحد ضغوط الحياة التي يواجهها المقيمون الغربيون أثناء إقامتهم في البلاد، الأمر الذي أثر على طريقة وأسلوب حياتهم بشكل كبير.
وعن الخوف من العمليات الإرهابية لدى المقيمين الغربيين آنذاك كشفت الدراسة أن هناك مستويات عالية للخوف على أسرهم وعائلتهم، للحد الذي يجعل البعض من المبحوثين يسعى إلى التقليل من خروج أسرهم للأماكن العامة، ووصل الأمر بالبعض منهم إلى تفضيل عدم إقامة أسرته معه في السعودية. ىوكشفت أن الخوف لدى النساء الغربيات اكثر من الرجال وان الخوف يزيد عند الغربيين غير المسلمين عن الغربيين المسلمين.
وسألت الدراسة عن "مدى تفاعل وتواصل المقيمين الغربيين في المملكة العربية السعودية مع المجتمع السعودي، وهل يرتبط ذلك بخوفهم من العمليات الإرهابية في السعودية"؟، كما كشفت النتيجة عن وجود علاقة عكسية (سالبة) تشير إلى أنه كلما قل تفاعل وتواصل المقيمين الغربيين مع المجتمع السعودي، كلما زاد خوفهم من العمليات الإرهابية.
"خوف الإرهاب" أحد ضغوط الحياة التي يواجهها الغربيون بالسعودية
مجمع تعرض لهجوم إرهابي بالعاصمة السعودية
دبي- العربية.نت
الغربيون المقيمون في السعودية ، يفحصون سياراتهم باستمرار، ويخافون من أصحاب الملامح الدينية، ويمارسون حياتهم اليومية في ترقب وحذر، ويخافون بشكل خاص من السعوديين الذين لهم ملامح دينية.
هذه الاستنتاج ورد في دراسة اكاديمية قدمت لاول مرة معلومات عن كيف تفكر الجالية الغربية في السعودية التي كانت في السابق الهدف الرئيسي لعمليات تنظيم القاعدة، التي افتتحت نشاطها الارهابي اولا ضد مجمع سكني في العاصمة الرياض معظم قاطنيه من الغربيين في شهر مايو عام 2003.
شمل 629 من الغربيين
انجز البحث الدكتورحمود النمر ضمن دراسة لكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. المسح شمل 629 من الغربيين المقيمين في السعودية، والغالبية منهم يحمل الجنسية الأمريكية يليهم الفرنسيون ثم البريطانيون.
وكشفت نتائج الدراسة عن مستويات عالية من الخوف من العمليات الإرهابية لدى المقيمين الغربيين. فقد عبر العديد منهم موافقته على اتباعه تدابير أمنية خشية الارهاب، وقال البعض منهم انه لايزال يفحص سيارته جيداً في كل مرة قبل استخدامها، ويراقب كل من حوله عند السير في الشارع، كما أبدى البعض منهم موافقته بشدة على شعوره بالخوف من العمليات الإرهابية عند التعامل مع الأشخاص ذوي السمات الدينية أثناء إقامته في المجتمع السعودي.
تناولت الدراسة عامل الخوف من العمليات الإرهابية لدى المقيمين الغربيين في المجتمع السعودي وارتباطه بالخصائص الديموغرافية للمبحوثين المتمثلة في: (الجنسية، العمر، الجنس، المستوى التعليمي، الديانة، الحالة الاجتماعية، مدة الإقامة في المملكة العربية السعودية، مجال العمل في المملكة العربية السعودية، مع من يقيم، ومستوى المعرفة باللغة العربية). وكذلك مدى تفاعل المبحوثين وتواصلهم مع المجتمع السعودي، وخبراتهم الشخصية مع الإرهاب، ومعرفتهم لموقف الدين الإسلامي من الإرهاب، ومعرفتهم للعلاقة بين المسلمين والغرب، ورؤيتهم للإرهاب في السعودية، ومدى ثقتهم في قدرة الأجهزة الأمنية السعودية على التصدي للإرهاب وتوفير الحماية لهم، ومتابعتهم لما ينشر في وسائل الإعلام عن الإرهاب.
قياس الخوف من العمليات الإرهابية
وذكر الباحث الدكتور النمر ان الدراسة هدفت إلى التعرف على مستويات الخوف من العمليات الإرهابية لدى المقيمين الغربيين في السعودية، ومدى ارتباط ذلك بعدد من العوامل كخصائص المبحوثين الديموغرافية (المدينة التي يسكن بها المبحوث، الجنسية، العمر، الجنس، المستوى التعليمي، الديانة، الحالة الاجتماعية، مدة الإقامة في السعودية، مجال العمل في السعودية، مع من يقيم، ومستوى المعرفة باللغة العربية)، ومدى تفاعل المبحوثين وتواصلهم مع المجتمع السعودي، وما يحملون من خبرات شخصية عن الإرهاب، ومعرفة المبحوثين لموقف الدين الإسلامي من الإرهاب، وكيف ينظرون للعلاقة بين المسلمين والغرب، و نظرتهم للإرهاب في المملكة، بالإضافة إلى عامل الثقة في أجهزة الأمن السعودية ومتابعة ما ينشر ويبث عبر وسائل الإعلام حول الإرهاب.
وقد قامت الدراسة قبل عامين بقياس الخوف من العمليات الإرهابية لدى المقيمين الغربيين من خلال (24) عبارة، وكشفت النتائج التي تم التوصل إليها في الدراسة العلمية عن مستويات عالية من الخوف من العمليات الإرهابية لدى المقيمين الغربيين، حيث أبدى العديد منهم موافقته بشدة على العبارات الخاصة باتباع التدابير الأمنية اللازمة لتجنب العمليات الإرهابية في المملكة العربية السعودية، الأمر الذي يجبر البعض منهم على تفحص سيارته الخاصة جيداً في كل مرة قبل استخدامها، مع الاهتمام بمراقبة كل من حولهم عند السير في الشارع، كما أبدى البعض منهم موافقته بشدة على شعوره بالخوف من العمليات الإرهابية عند التعامل مع الأشخاص ذوي السمات الدينية أثناء إقامته في المجتمع السعودي.
أثر على أسلوب حياتهم بشكل كبير
وكشفت نتائج المقياس أيضاً أن الخوف من الإرهاب يشكل أحد ضغوط الحياة التي يواجهها المقيمون الغربيون أثناء إقامتهم في البلاد، الأمر الذي أثر على طريقة وأسلوب حياتهم بشكل كبير.
وعن الخوف من العمليات الإرهابية لدى المقيمين الغربيين آنذاك كشفت الدراسة أن هناك مستويات عالية للخوف على أسرهم وعائلتهم، للحد الذي يجعل البعض من المبحوثين يسعى إلى التقليل من خروج أسرهم للأماكن العامة، ووصل الأمر بالبعض منهم إلى تفضيل عدم إقامة أسرته معه في السعودية. ىوكشفت أن الخوف لدى النساء الغربيات اكثر من الرجال وان الخوف يزيد عند الغربيين غير المسلمين عن الغربيين المسلمين.
وسألت الدراسة عن "مدى تفاعل وتواصل المقيمين الغربيين في المملكة العربية السعودية مع المجتمع السعودي، وهل يرتبط ذلك بخوفهم من العمليات الإرهابية في السعودية"؟، كما كشفت النتيجة عن وجود علاقة عكسية (سالبة) تشير إلى أنه كلما قل تفاعل وتواصل المقيمين الغربيين مع المجتمع السعودي، كلما زاد خوفهم من العمليات الإرهابية.