كي لا تكون الإنترنت أداة كسل
بقلم:سري سمور-جنين-فلسطين المحتلة
لا يخفى على أحد أهمية شبكة الإنترنت ،والتي تتوسع خدماتها ويزداد مستخدموها باطراد ؛فالإنترنت باتت وسيلة للتواصل العابر لكل المسافات الجغرافية والثقافية ،ووسيلة هامة لنشر المعلومات وتبادلها بسرعة وسلاسة،والإنترنت أداة لتسويق المنتجات المختلفة والإعلان عنها،وتعتبر الإنترنت اليوم ولدى شريحة كبيرة من الناس الوسيلة الإعلامية رقم واحد،ولا يتسع المجال لشرح أهمية الشبكة العنكبوتية وضرورة إتقان أي فرد لاستخدامها،وشخصيا أميل للرأي القائل بأن تعريف «الأمية» في عصرنا لم يعد مقتصرا على عدم القدرة على القراءة والكتابة بشكلهما التقليدي ؛بل إن من لا يحسن أو لا يعرف كيفية استخدام الكمبيوتر والإنترنت يمكن أن يصنف في خانة «الأميين».
وفي مجتمعنا الذي لم يخترع الإنترنت أساسا،وإسهاماتنا في عالمها ما زالت متواضعة ومحدودة؛فمحركات البحث الأكثر تصفحا ليست عربية أساسا ولو كانت توفر خدمات باللغة العربية مثل محرك البحث الأكثر شهرة واستخداما «غوغل»،وشركات البريد الإلكتروني (E-Mail) الهامة والأكثر استخداما مثل «هوتميل و ياهو»،هي مواقع وشركات ليست عربية،والشبكات الاجتماعية أيضا ليست عربية مثل «الفيس بوك» كما أن المواقع الإخبارية المهمة والموسوعات الإلكترونية وغيرها،هي إنتاج غير عربي بل أمريكي في الغالب،ولكن عدد المستخدمين العرب لشبكة الإنترنت في تزايد متواصل،وهناك محاولات لا بأس بها لنشر التعليم الإلكتروني ،كما أن المواقع العربية المختلفة تشهد تحسنا ولو كان دون المستوى المطلوب الملائم أو المتوازي مع حاجاتنا ومع عدد المتصفحين وفئاتهم المختلفة.
ولا يخلو الحديث عن الإنترنت من المشاكل والهموم ،قد يرى البعض أنها مفتعلة،أو مبالغ فيها؛فهناك من يصرخ ويضرب على الطاولة بقبضتيه بأن استخدام الإنترنت قد أثّر على القراءة بشكلها التقليدي أي قراءة الكتاب الورقي،وينسى هؤلاء بأن هذه مشكلة عربية قديمة لها أسبابها التي أسهب المعنيون في تفصيلها والبحث عن تبعاتها وحلولها ،وربما كان «التلفزيون» أو الفضائيات هي المتهم الرئيسي فيها،واليوم حلت الإنترنت كمتهم أول فيما أخذت الفضائيات المرتبة الثانية في قائمة المتهمين ؛على الرغم بأن من اخترعوا المُتهمَين ما زالت علاقتهم بالكتاب حميمة ،على الأقل مقارنة بنا!
ويحذر البعض من خطورة الإنترنت على الشباب بشكل خاص،بسبب وجود مواقع إباحية،ويرون أن الحل يكمن في حجب هذه المواقع عن المتصفحين،وهذا حل قد يعقد المشكلة أكثر ،لأن الفضول والرغبة في التحدي أوجدت من يكسر الحجب ببرمجيات مجانية يستطيع أي متصفح للإنترنت امتلاكها...ويبدو أن الحديث عن سلبيات الإنترنت يتركز على هذا الجانب أي «الخطر على الأخلاق» ويرى أصحاب هذا الرأي أن الإنترنت سلاح ذو حدين؛فهي وسيلة عصرية رائعة للعلم والمعرفة والتواصل الإيجابي مع المشابه أو المختلف في الثقافة واللغة ،إلا أنها قد تكون دمارا على الأخلاق والقيم والفضيلة بسبب وجود مواقع إباحية،وبسبب ما توفره الإنترنت من اتصال مفتوح قد يستغله مرضى القلوب لإقامة علاقات مرفوضة شرعا وقانونا وعرفا ،وهناك حوادث وقصص عديدة في هذا المجال.
وفي خضم هذا الجدل لاحظت غيابا شبه كامل لمناقشة مسألة هامة ،وأزعم بأنها الأخطر؛وهي الخطر على العملية التعليمية ؛فمعروف أن الوسائل التعليمية في مدارسنا والمناهج المقررة ما تزال تقليدية ،ولم يصل التعليم في بلادنا إلى «الأنترنتة» إلا في حدود ضيقة للغاية.
المشكلة هنا في تحول الإنترنت إلى أداة جهل وكسل في ظل غفلة المعلمين والمعلمات وعدم تطور أساليبهم ؛وسأقتصر في حديثي هنا عن مسألة الواجبات المدرسية ؛فالمعلم يطلب من الطلبة موضوعا إنشائيا أو نصا مكتوبا عن مسألة ما،من باب تعزيز المادة العلمية المقررة،والموضوع الذي يُطلب من الطلبة يمتاز بالتنوع في عناوينه؛فقد يكون دينيا أو سياسيا أو اجتماعيا أو سيرة ذاتية مختصرة عن شخصية ما؛ وهنا يتوجه الطالب الذي يعرف استخدام الانترنت إلى محرك البحث أو إلى أحد المنتديات التي سجل فيها ليبحث عن الموضوع المطلوب من المعلم ، فيطبع المادة الجاهزة ليقدمها إلى المعلم بهدف الحصول على علامة النشاط، هذا جيد إذا كان الطالب أصلا قد قرأ النص واستوعبه ولكن الغالبية لا تدري عن الموضوع شيئا ،و بعض الطلبة يستعين بوالده أو والدته للقيام بالمهمة ، وإذا كان الوالدان من فئة الأميين في عالم الإنترنت فلن يعجزا عن الطلب من صديق أو قريب استخراج المادة المطلوبة من الشبكة العنكبوتية وكفى الله الطالب عناء المعرفة والبحث، بل إنه في الفترة الأخيرة هناك بعض المكتبات لديها نصوص مطبوعة مما يطلبه المعلمون من الطلبة ، حيث أن المواد المطلوبة موسمية ومتكررة في الغالب ويبيعونها للطلبة بسعر زهيد.
المشكلة متجددة في كل عصر ؛ فجيلي مثلا شهد انتشار الكتب المساعدة في حل مسائل الرياضيات ، وحتى أجوبة الأسئلة في نهاية كتب اللغة الانجليزية أو حتى العربية، الحل المنطقي الذي كان على الجميع تبنيه هو أن تكون تلك الكتب المساعدة« للاستئناس» أي أن يقوم الطالب بحل المسألة واستيعابها ثم يتأكد من الحل في الكتاب المساعد ، ولم يكن من الحكمة التعامل مع تلك الكتب المساعدة وكأنها من الممنوعات والمحرمات التي يوجب اقتناؤها العقاب ،وهو ما حدث في معظم المدارس مع الأسف، حيث أن الطالب لم يعدم الوسيلة لإخفائها عن معلمة أو عن ذويه ، هذا ينسحب على الانترنت فالمعلم ربما على يقين بأن المادة أو النص الذي يقدمه الطالب له مأخوذ من شبكة الانترنت ، وهنا وجب على المعلم أن يختبر الطالب ، إذا كان قد استوعب هذه المادة وفهمها أم أنه اكتفى بالتسلسل المعروف: ابحث ثم انسخ ثم الصق ثم اطبع، أو شراءها جاهزة من المكتبة؟!
قبل عصر الانترنت كان المعلم يطلب من طلابه الذهاب إلى مكتبة المدرسة أو المكتبة العامة للبحث عن موضوع معين ، وحين كان الطالب يحصل على بغيته من الكتب والمراجع كان عليه أن يمسك القلم والورق ليكتب مسودة ملخصة للموضوع ثم يقوم بتبييضها قبل تقديمها لمعلمة ، وهذه العملية كانت تضمن استيعاب الطالب للمادة المطلوبة ولو بالحد الأدنى لأنه وكما هو معروف فإن ما يكتب من قبل الطالب يعلق جزء هام منه في الذهن ، بعكس ما يجري حاليا عند استخراج المواد من الانترنت ثم طباعتها.
المسألة الآن تتطلب حيوية ومهارة؛فمثلا بالنسبة لمواضيع الإنشاء على المعلم أن يحرص أن تكتب أثناء الحصة الدراسية، أما الواجبات الأخرى فلا بد للمعلم من مناقشتها مع الطلبة وطرح الأسئلة ليتأكد فيما إذا كان الطالب على صلة بما قدمه من نصوص ومواد أم أنه مجرد ناقل على غير علم بما نقل وهذا يضمن أن تكون الانترنت وسيلة معرفة نشطه لا عامل كسل.
هذا بانتظار أن تدخل الانترنت رسميا في المنهاج كوسيلة تعليم أساسية لا هامشية وعندها تكون المهمة أكثر سهولة ، ونضمن الانترنت كوسيلة معرفة وعلم ، فمثلا يكلف المعلم الطلبة بتزويد أحد المواقع أو الموسوعات الالكترونية المحلية أو العالمية ،وهي موجودة بالمناسبة ، بنصوص وصور حول موضوع معين باستخدام برمجية معينة تحت إشرافه ومراقبته فنضرب عصفورين بحجر ، المهارة الفنية للطالب في التعامل مع البرمجيات والكمبيوتر ومواقع الانترنت ، واستيعاب المادة التي تغذى بها الشبكة العالمية والتي تخضع عادة للمناقشة والأخذ والرد فتعم الفائدة على الجميع .....ولكن حتى نصل لتلك المرحلة على المعلمين والأهل أن يحذروا من خطر الانترنت على المستوى التعليمي للطلبة بالتوازي مع حرصهم على وضع الانترنت في رأس سلم الوسائل التعليمية ، لأن لكل عصر وسائله ....وهذا عصر الانترنت!
بقلم:سري سمور-جنين-فلسطين المحتلة
لا يخفى على أحد أهمية شبكة الإنترنت ،والتي تتوسع خدماتها ويزداد مستخدموها باطراد ؛فالإنترنت باتت وسيلة للتواصل العابر لكل المسافات الجغرافية والثقافية ،ووسيلة هامة لنشر المعلومات وتبادلها بسرعة وسلاسة،والإنترنت أداة لتسويق المنتجات المختلفة والإعلان عنها،وتعتبر الإنترنت اليوم ولدى شريحة كبيرة من الناس الوسيلة الإعلامية رقم واحد،ولا يتسع المجال لشرح أهمية الشبكة العنكبوتية وضرورة إتقان أي فرد لاستخدامها،وشخصيا أميل للرأي القائل بأن تعريف «الأمية» في عصرنا لم يعد مقتصرا على عدم القدرة على القراءة والكتابة بشكلهما التقليدي ؛بل إن من لا يحسن أو لا يعرف كيفية استخدام الكمبيوتر والإنترنت يمكن أن يصنف في خانة «الأميين».
وفي مجتمعنا الذي لم يخترع الإنترنت أساسا،وإسهاماتنا في عالمها ما زالت متواضعة ومحدودة؛فمحركات البحث الأكثر تصفحا ليست عربية أساسا ولو كانت توفر خدمات باللغة العربية مثل محرك البحث الأكثر شهرة واستخداما «غوغل»،وشركات البريد الإلكتروني (E-Mail) الهامة والأكثر استخداما مثل «هوتميل و ياهو»،هي مواقع وشركات ليست عربية،والشبكات الاجتماعية أيضا ليست عربية مثل «الفيس بوك» كما أن المواقع الإخبارية المهمة والموسوعات الإلكترونية وغيرها،هي إنتاج غير عربي بل أمريكي في الغالب،ولكن عدد المستخدمين العرب لشبكة الإنترنت في تزايد متواصل،وهناك محاولات لا بأس بها لنشر التعليم الإلكتروني ،كما أن المواقع العربية المختلفة تشهد تحسنا ولو كان دون المستوى المطلوب الملائم أو المتوازي مع حاجاتنا ومع عدد المتصفحين وفئاتهم المختلفة.
ولا يخلو الحديث عن الإنترنت من المشاكل والهموم ،قد يرى البعض أنها مفتعلة،أو مبالغ فيها؛فهناك من يصرخ ويضرب على الطاولة بقبضتيه بأن استخدام الإنترنت قد أثّر على القراءة بشكلها التقليدي أي قراءة الكتاب الورقي،وينسى هؤلاء بأن هذه مشكلة عربية قديمة لها أسبابها التي أسهب المعنيون في تفصيلها والبحث عن تبعاتها وحلولها ،وربما كان «التلفزيون» أو الفضائيات هي المتهم الرئيسي فيها،واليوم حلت الإنترنت كمتهم أول فيما أخذت الفضائيات المرتبة الثانية في قائمة المتهمين ؛على الرغم بأن من اخترعوا المُتهمَين ما زالت علاقتهم بالكتاب حميمة ،على الأقل مقارنة بنا!
ويحذر البعض من خطورة الإنترنت على الشباب بشكل خاص،بسبب وجود مواقع إباحية،ويرون أن الحل يكمن في حجب هذه المواقع عن المتصفحين،وهذا حل قد يعقد المشكلة أكثر ،لأن الفضول والرغبة في التحدي أوجدت من يكسر الحجب ببرمجيات مجانية يستطيع أي متصفح للإنترنت امتلاكها...ويبدو أن الحديث عن سلبيات الإنترنت يتركز على هذا الجانب أي «الخطر على الأخلاق» ويرى أصحاب هذا الرأي أن الإنترنت سلاح ذو حدين؛فهي وسيلة عصرية رائعة للعلم والمعرفة والتواصل الإيجابي مع المشابه أو المختلف في الثقافة واللغة ،إلا أنها قد تكون دمارا على الأخلاق والقيم والفضيلة بسبب وجود مواقع إباحية،وبسبب ما توفره الإنترنت من اتصال مفتوح قد يستغله مرضى القلوب لإقامة علاقات مرفوضة شرعا وقانونا وعرفا ،وهناك حوادث وقصص عديدة في هذا المجال.
وفي خضم هذا الجدل لاحظت غيابا شبه كامل لمناقشة مسألة هامة ،وأزعم بأنها الأخطر؛وهي الخطر على العملية التعليمية ؛فمعروف أن الوسائل التعليمية في مدارسنا والمناهج المقررة ما تزال تقليدية ،ولم يصل التعليم في بلادنا إلى «الأنترنتة» إلا في حدود ضيقة للغاية.
المشكلة هنا في تحول الإنترنت إلى أداة جهل وكسل في ظل غفلة المعلمين والمعلمات وعدم تطور أساليبهم ؛وسأقتصر في حديثي هنا عن مسألة الواجبات المدرسية ؛فالمعلم يطلب من الطلبة موضوعا إنشائيا أو نصا مكتوبا عن مسألة ما،من باب تعزيز المادة العلمية المقررة،والموضوع الذي يُطلب من الطلبة يمتاز بالتنوع في عناوينه؛فقد يكون دينيا أو سياسيا أو اجتماعيا أو سيرة ذاتية مختصرة عن شخصية ما؛ وهنا يتوجه الطالب الذي يعرف استخدام الانترنت إلى محرك البحث أو إلى أحد المنتديات التي سجل فيها ليبحث عن الموضوع المطلوب من المعلم ، فيطبع المادة الجاهزة ليقدمها إلى المعلم بهدف الحصول على علامة النشاط، هذا جيد إذا كان الطالب أصلا قد قرأ النص واستوعبه ولكن الغالبية لا تدري عن الموضوع شيئا ،و بعض الطلبة يستعين بوالده أو والدته للقيام بالمهمة ، وإذا كان الوالدان من فئة الأميين في عالم الإنترنت فلن يعجزا عن الطلب من صديق أو قريب استخراج المادة المطلوبة من الشبكة العنكبوتية وكفى الله الطالب عناء المعرفة والبحث، بل إنه في الفترة الأخيرة هناك بعض المكتبات لديها نصوص مطبوعة مما يطلبه المعلمون من الطلبة ، حيث أن المواد المطلوبة موسمية ومتكررة في الغالب ويبيعونها للطلبة بسعر زهيد.
المشكلة متجددة في كل عصر ؛ فجيلي مثلا شهد انتشار الكتب المساعدة في حل مسائل الرياضيات ، وحتى أجوبة الأسئلة في نهاية كتب اللغة الانجليزية أو حتى العربية، الحل المنطقي الذي كان على الجميع تبنيه هو أن تكون تلك الكتب المساعدة« للاستئناس» أي أن يقوم الطالب بحل المسألة واستيعابها ثم يتأكد من الحل في الكتاب المساعد ، ولم يكن من الحكمة التعامل مع تلك الكتب المساعدة وكأنها من الممنوعات والمحرمات التي يوجب اقتناؤها العقاب ،وهو ما حدث في معظم المدارس مع الأسف، حيث أن الطالب لم يعدم الوسيلة لإخفائها عن معلمة أو عن ذويه ، هذا ينسحب على الانترنت فالمعلم ربما على يقين بأن المادة أو النص الذي يقدمه الطالب له مأخوذ من شبكة الانترنت ، وهنا وجب على المعلم أن يختبر الطالب ، إذا كان قد استوعب هذه المادة وفهمها أم أنه اكتفى بالتسلسل المعروف: ابحث ثم انسخ ثم الصق ثم اطبع، أو شراءها جاهزة من المكتبة؟!
قبل عصر الانترنت كان المعلم يطلب من طلابه الذهاب إلى مكتبة المدرسة أو المكتبة العامة للبحث عن موضوع معين ، وحين كان الطالب يحصل على بغيته من الكتب والمراجع كان عليه أن يمسك القلم والورق ليكتب مسودة ملخصة للموضوع ثم يقوم بتبييضها قبل تقديمها لمعلمة ، وهذه العملية كانت تضمن استيعاب الطالب للمادة المطلوبة ولو بالحد الأدنى لأنه وكما هو معروف فإن ما يكتب من قبل الطالب يعلق جزء هام منه في الذهن ، بعكس ما يجري حاليا عند استخراج المواد من الانترنت ثم طباعتها.
المسألة الآن تتطلب حيوية ومهارة؛فمثلا بالنسبة لمواضيع الإنشاء على المعلم أن يحرص أن تكتب أثناء الحصة الدراسية، أما الواجبات الأخرى فلا بد للمعلم من مناقشتها مع الطلبة وطرح الأسئلة ليتأكد فيما إذا كان الطالب على صلة بما قدمه من نصوص ومواد أم أنه مجرد ناقل على غير علم بما نقل وهذا يضمن أن تكون الانترنت وسيلة معرفة نشطه لا عامل كسل.
هذا بانتظار أن تدخل الانترنت رسميا في المنهاج كوسيلة تعليم أساسية لا هامشية وعندها تكون المهمة أكثر سهولة ، ونضمن الانترنت كوسيلة معرفة وعلم ، فمثلا يكلف المعلم الطلبة بتزويد أحد المواقع أو الموسوعات الالكترونية المحلية أو العالمية ،وهي موجودة بالمناسبة ، بنصوص وصور حول موضوع معين باستخدام برمجية معينة تحت إشرافه ومراقبته فنضرب عصفورين بحجر ، المهارة الفنية للطالب في التعامل مع البرمجيات والكمبيوتر ومواقع الانترنت ، واستيعاب المادة التي تغذى بها الشبكة العالمية والتي تخضع عادة للمناقشة والأخذ والرد فتعم الفائدة على الجميع .....ولكن حتى نصل لتلك المرحلة على المعلمين والأهل أن يحذروا من خطر الانترنت على المستوى التعليمي للطلبة بالتوازي مع حرصهم على وضع الانترنت في رأس سلم الوسائل التعليمية ، لأن لكل عصر وسائله ....وهذا عصر الانترنت!