الاثنين، 09 آب/اغسطس 2010، آخر تحديث 18:57 (GMT+0400)
الاقتصاد "الزهري" ينمو بالهند بخدمات وسياحة للشاذين
30 مليون مثلي في الهند
دلهي، الهند (CNN) -- معتمدة على حكم قضائي صدر قبل عامين يرفض اعتبار الشذوذ الجنسي حالة معاقب عليها بالقانون، بدأت شركات في القطاع الخاص الهندي تدخل سوق ما يسمى بالـ"الاقتصاد الزهري" الذي يعتمد على تطوير مرافق خاصة بالشاذين جنسياً وتقديم خدمات مكرسة لهم واجتذابهم كسياح إلى الهند.
وتشمل الخدمات رحلات إلى الأماكن السياحية والتاريخية، وتسلق جبال الهملايا ونشاطات أخرى تأتي في سياق تزايد الاهتمام بهذه الشريحة التي تضم عشرات ملايين الهنود.
ويقول سنجاي مالهوترا، رئيس إحدى شركات السياحة للشاذين، بحديث لـCNN: "لم يعد بالإمكان إهمال هذه الفئة، وبصراحة فإن الفرص الاستثمارية المتوقعة كبيرة، والحجوزات لدينا هذا العام ارتفعت بنسبة 150 في المائة مقارنة بالعام المنصرم."
ويضيف مالهوترا: "كل يوم هناك شيء جديد مخصص للشاذين، لديهم اليوم مطاعم ومراقص ليلية وكذلك صالونات حلاقة، وعلمت أن هناك شركة ستفتح قريباً متخصصة في الحلي والمجوهرات التي تصنع خصيصاً للرجال الشاذين."
أما شوبانا كومار، وهي مديرة شركة توفر مواد خاصة للشاذين عبر الانترنت، فتشدد على أن هذا النشاط في الهند ليس سوى جزء من نشاط مماثل على مستوى العالم.
وتشرح كومار قائلة: "أؤمن بالفعل أن هناك مجالات كبيرة لهذا النوع من النشاط الاقتصادي، وهذا ليس مقتصراً على الهند، فحول العالم هناك قطاع بعرف باسم 'الدولار الزهري' ويقدر حجمه بالمليارات ولا أرى من سبب لعدم توفر هذه النشاطات في الهند."
ويقول قادة جمعيات الشاذين في الهند إن هناك أربعة في المائة من السكان، أو ما يقارب 30 مليون شاذ وشاذة في الهند، وقد أصدرت محكمة دلهي العليا في يوليو/تموز 2009 حكماً اعتبر تاريخياً في البلاد، رفضت فيه اعتبار الشذوذ الجنسي جريمة يعاقب عليها القانون.
http://arabic.cnn.com/2010/entertainment/8/9/pink.money/index.html