آخر تحديث: الاثنين, 9 أغسطس/ آب, 2010, 20:47 GMT
ليبرمان: الليبيون تصرفوا بطريقة مسؤولة في مفاوضات الإفراج عن حداد
ليبرمان أشرف على المفاوضات
التي تمت عبر وسيط نمساوي
التي تمت عبر وسيط نمساوي
عاد إسرائيلي امضى خمسة اشهر في السجن في ليبيا بتهمة التجسس الاثنين الى اسرائيل يرافقه وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان الذي اصطحبه من فيينا.
واشاد ليبرمان في تصريح للصحافيين بمطار بن جوريون الدولي قرب تل ابيب بموقف ليبيا في المفاوضات التي ادت الى الافراج عن رفائيل حداد الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والتونسية.
وقال ليبرمان إن الليبيين "تصرفوا بطريقة مسؤولة. لا يسعني ان اعطي تفاصيل لكن مطالبهم كانت معقولة جدا ومنطقية".
كان حداد قد اعتقل في مارس/آذار الماضي بتهمة التجسس بعد التقاطه صورا لمبان يهودية قديمة في ليبيا لحساب جمعية تاريخية يهودية مقرها في اسرائيل.
وافرج عنه الاحد وسمح له بمغادرة ليبيا الى فيينا حيث كان أفيجدور ليبرلمان بانتظاره.
وقال ليبرمان ان الافراج عنه كان ثمرة مفاوضات معقدة وسرية. وقال "لم تحدث تسريبات. كان عشرات الاشخاص على علم" بالقضية التي فرض عليها تعتيم اعلامي حتى يوم الاحد, بأمر من القضاء.
وفي ليبيا, ذكرت صحيفة "اويا" أن "الجاسوس الاسرائيلي" طرد بعد اعتقاله لانه قام بتصوير مبان يهودية قديمة في طرابلس. وقد دخل الأراضي الليبية قادما من تونس وزار بنغازي ودرنة, شرق طرابلس.
وكان يفترض ان يخضع للمحاكمة لكن تدخل وسيط أوروبي " أفضى إلى طرده إلى فيينا" بحسب الصحيفة.
ومن ناحيته, ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت أن المفاوضات لاطلاق سراحه كانت جارية منذ عدة اشهر برعاية ليبرمان ويقودها رجل الأعمال النمساوي مارتن شلاف المعروف بأنه صديق لسيف الاسلام القذافي, نجل الزعيم الليبي معمر القذافي.
وأشارت تقارير إلى أن المفاوضات لاطلاق سراح رفائيل حداد استغرقت خمسة أشهر وشهدت شدا وجذبا بين السلطات الليبية وإسرائيل.
وقالت يديعوت أحرونوت أيضا إن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا التدخل لدى السلطات الليبية للتأكيد لها ان حداد ليس جاسوسا ولكنه مدني.
وقالت مصادر إسرائيلية لوكالة أسوشييتدبرس إن صفقة الإفراج عن حداد تمت بعد مفاوضات معقدة شملت تسوية بشأن سفينة المساعدات الليبية التي كانت متوجهة إلى غزة الشهر الماضي وغيرت مسارها إلى ميناء العريش المصري حيث أنزلت حمولتها ونقلت برا إلى القطاع.
وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه قال لوكالة فرانس برس ان السلطات الاسرائيلية وافقت مقابل الافراج عن رافائيل حداد على نقل 20 منزلا ارسلتها ليبيا الى قطاع غزة, ولا تزال في العريش.
وقد نفى مسؤول ليبي هذه التصريحات وقال لفرانس برس "لا توجد اي صفقة بين اطلاق سراحه ودخول المنازل التي بعثت بها مؤسسة القذافي الى غزة".
وكانت مؤسسة القذافي للتنمية استاجرت منتصف تموز/يوليو الماضي سفينة لنقل مساعدات الى قطاع غزة لكن السفينة اضطرت الى تغيير مسارها الى ميناء العريش بعد تحذير من البحرية الاسرائيلية التي تحاصر القطاع.
وكان عشرات الالاف من اليهود يعيشون في ليبيا لدى قيام اسرائيل في 1948, لكن عددهم تضاءل بشكل كبير ولم يبق منهم سوى سبعة الاف في 1967 تم ترحيلهم.
وأشار القذافي الى احتمال تعويض اليهود الذين ارغموا على ترك ممتلكهاتم في ليبيا.
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/08/100809_libya_release_tc2.shtml