السبت، 07 آب/اغسطس 2010، آخر تحديث 19:51 (GMT+0400)
أمريكا تحذر رعايا من هجمات بمعقل "أم الرباب" السعودية
السفارة قالت إن لديها معلومات ''موثوق بها''
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- دعت السفارة الأمريكية في السعودية جميع رعاياها إلى توخي الحذر، بعد أن قالت إنها تلقت ما وصفته بـ"معلومات موثوق بها" عن وجود متشددين يخططون ربما لشن هجمات عليهم أو على مواطنين غربيين في البلاد، وتحديداً بمنطقة القصيم التي كان تنظيم القاعدة قد دعا لاختطاف مسؤولين فيها لمبادلتهم بمعتقلين.
وقالت السفارة إنها لا تمتلك حالياً معلومات دقيقة حول الأهداف المحتملة للهجوم أو موعده، وذلك في أول تحذير أمني تصدره السفارة بالمملكة هذا العام، واكتفت بدعوة رعاياها إلى التنبه والحذر، ورفع مستوى احتياطاتهم الأمنية طوال الوقت.
ووجهت السفارة مجموعة من التحذيرات العامة للأمريكيين، منها تجنب المناطق المزدحمة، وتحديد الأماكن الآمنة في جوار مناطق تواجدهم، مثل مراكز الشرطة والمنشآت الحكومية، وتجنب إثارة الانتباه في الأماكن العامة وتغيير الطرقات المعتمدة بشكل متواصل.
وكانت أجهزة الأمن السعودية قد واجهت تنظيم القاعدة وحركات متشددة أخرى بشكل قوي خلال السنوات الماضية، بعد هجمات نفذها على منشآت نفطية وعامة، وأدى ذلك إلى اعتقال المئات من المشتبه بتورطهم في نشاطات التنظيم، وقتل الكثير من قادته.
ولكن الأشهر الماضية شهدت عودة بروز نشاط القاعدة في السعودية بعد انتقال مركز التنظيم إلى اليمن، مستفيداً من الأوضاع الأمنية المضطربة في ذلك البلد، فجرت قبل عام محاولة لاغتيال الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية السعودية عبر تفجير انتحاري استهدفه في منزله.
وفي يونيو/حزيران الماضي، هدد تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" بشن عمليات اختطاف تستهدف كبار المسؤولين في المملكة العربية السعودية، وأمراء من أسرة آل سعود، رداً على اعتقال السلطات السعودية لسيدة تُدعى هيلة القصير، خلال الحملة التي استهدفت مدينة "بريدة" بمنطقة "القصيم" في فبراير/ شباط الماضي.
وأضاف التنظيم مخطباً أهالي القصيم: "لا نقول لكم: اخرجوا من أرضكم، ولكن ابقوا فيها، وأعدوا بكل ما تستطيعونه من قوة، واحرصوا على جمع المعلومات، وتحريض المسلمين، وجمع الأموال، وتشكيل خلايا عملية، تقوم بخطف النصارى والأمراء من آل سعود، وكبار مسؤوليهم من وزراء وضباط."
وكان تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" قد أكد، في 14 أبريل/ نيسان الماضي، اعتقال هيلة القصير، المعروفة باسم "أم الرباب"، بعدما "قضت عدة أشهر وهي مطاردة ومطلوبة، بسبب غيرتها على الدين، ودعوتها إلى التوحيد، ورفضها للمخططات الصليبية" بحسب تعبيره.
يُذكر أن وزارة الداخلية السعودية كانت قد أعلنت أواخر مارس/ آذار الماضي، أن أجهزة الأمن في البلاد تمكنت من اعتقال 113 شخصاً على صلة بتنظيم القاعدة، كانوا يخططون للقيام بأعمال "إرهابية"، ضد شخصيات أمنية، ومنشآت نفط بالمملكة.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/8/7/umrabab.saudi/index.html