السبت، 07 آب/اغسطس 2010، آخر تحديث 23:39 (GMT+0400)
نجاد: الجيش الأمريكي الأضعف بالعالم وخسائر 9/11 مشكوك بها
نجاد كان يتحدث بمناسبة ''يوم الصحفي''
طهران، إيران (CNN) -- اعتبر الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أن فكرة "الجيش الأمريكي الذي لا يقهر" من اختراع الإعلام، واصفاً القوات الأمريكية بأنها من بين "الأضعف بالعالم،" كما كرر التشكيك في حقيقة هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، قائلاً إن الرقم المعلن حول قتلى مركز التجارة العالمي "مبالغ فيه."
واتهم نجاد من وصفها بـ"قوى الغطرسة" باستخدام الإعلام لـ"الهيمنة على العالم وشن حروب نفسية على الدول المعارضة لواشنطن، كما دعا الذين يتحدثون عن حصول المحرقة اليهودية "هولوكوست" إلى فتح باب التحقيق في مدى حقيقة حدوثها.
ورأى نجاد إنه عبر الإعلام تقوم "قوى الغطرسة" بالإيحاء للشعوب بأنها "قوة مطلقة وقادرة على کل شيء،" وأضاف: "إنهم يوحون عبر الإعلام بان الأميرکي اليوم يعتقد بأن الجيش الأميرکي لا يقهر،" كما يوحون بأن الأوروبيين متحدين بينما كانوا عبر التاريخ يعانون "الانفصام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي."
وأضاف: "من خلال الإعلام يريدون تقديمنا على أننا صغار وإذلاء وضعفاء، في حين أنهم هم الأکثر فشلا في إدارة العالم،" كما اعتبر نجاد أن الغرب مسؤول عن ممارسات غير إنسانية مثل ظاهرة "الرق" و"نهب معادن الدول التي يأخذون مصادرها بثمن بخس،" وذلك في خطاب ألقاه أمام الإعلاميين الإيرانيين بمناسبة "يوم الصحفي."
وتناول نجاد قضية المحرقة اليهودية خلال الحرب العالمية الثانية (الهولوكوست) فقال إنه من خلال "استغلال وسائل الإعلام أصبحت القضية أساسا لمظلومية فئة معينة،" وأعاد التشكيك بحصول المحرقة قائلاً: "لو کانت الهولوکوست حقيقة واقعية لكان عليهم أن يسمحوا بإجراء التحليلات والأبحاث والتحقيقات والكتابات حولها."
وحول هجمات سبتمبر قال: "ادعوا بان ثلاثة آلاف شخص قتلوا خلال الحادثة، لکنهم لم ينشروا أبدا أي قائمة لأسماء القتلى علما بأنهم کانوا قالوا للصهاينة الذين يعملون هنالك بالا يأتوا للعمل ذلك اليوم. وبذريعة الحادي عشر من سبتمبر/أيلول قتلوا حتى الآن 110 آلاف شخص في أفغانستان وأکثر من مليون بالعراق، وهم لا يسمحون بطرح أي تساؤل حول الحادث."
واعتبر نجاد أن الجيش الأمريكي "أضعف جيوش العالم على مر التاريخ لأنه لم ينتصر في أي حرب خاضها،" ورأى أن واشنطن لم تنتصر في الحرب العالمية الثانية بل استغلت إنهاك سائر الدول المتصارعة لدخول الحرب وإنهائها لصالحها، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية.
من جهتها، واصلت القوات المسلحة الإيرانية تهديدها بتوجيه رد عنيف إن تعرضت لضربة عسكرية على خلفية برنامجها النووي، وقال المساعد السياسي للحرس الثوري، العميد يدالله جواني، إن أي "مغامرة للأعداء" في منطقة الخليج "ستكون خطأ كبيراً" على حد وصفه.
وقال جواني إن لدى إيران القدرة على تحقيق الأمن في الخليج، مضيفاً أن أي اعتداء عليها "يبدد إمكانية انتقال النفط عبر هذه المنطقة.. وهذا يعتبر کارثه کبرى بالنسبة للاقتصاد العالمي،" معتبراً أن إدراك الولايات المتحدة وإسرائيل لهذا الأمر هو ما منعهما حتى الآن من ضرب إيران.
وختم جواني بالقول: "أميرکا والكيان الصهيوني على علم بجهوزية إيران وقد أذعنتا لهذا الأمر طوال السنوات الماضية مرارا.. وإذا ما ارتكبوا مثل هذه الحماقة (ضرب إيران) فعليهم أن يستعدوا لأحلك الظروف لأنهم سيواجهون ردا مدمرا وقاسيا."
http://arabic.cnn.com/2010/world/8/7/nejad.usarmy/index.html