الجمعة، 06 آب/اغسطس 2010، آخر تحديث 19:39 (GMT+0400)
صديق ناعومي كامبل يسلم "ماسات تايلور القذرة" للشرطة
كامبل خلال شهادتها أمام المحكمة
بريتوريا، جنوب أفريقيا (CNN) -- أعلنت شرطة جنوب أفريقيا، الجمعة، أن أحد أصدقاء عارضة الأزياء العالمية، ناعومي كامبل، سلمها ماسات غير مصقولة، في نفس اليوم الذي قدمت فيه النجمة المعروفة شهادتها أمام المحكمة الدولية لجرائم الحرب في سيراليون، التي أقرت خلالها بتلقيها أحجاراً كريمة من الرئيس الليبيري السابق، تشارلز تايلور.
وقال موسى زوندي، الناطق باسم شرطة جنوب أفريقيا لـCNN، إن الماسات المسلّمة "حقيقية" مضيفاً أن الشخص الذي قدم الماسات، ويدعى جيرمي راتكليفي، قد يواجه اتهامات رسمية بحيازة مجوهرات غير مصقولة بصورة مخالفة للقانون، في القضية التي تفجرت على خلفية اتهام تايلور باستغلال المال الناتج عن مبيعات الماس لتمويل جرائم حرب.
وكانت كامبل قد أقرت بتلقي هدية كانت عبارة عن "أحجار قذرة"، تبين لاحقاً أنها ماسات، قالت إنها من تايلور، الذي يواجه تهماً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، أمام المحكمة الدولية لجرائم الحرب في سيراليون.
وقالت العارضة الشهيرة، التي أدلت بشهادتها أمام المحكمة الدولية في لاهاي بهولندا الخميس، إنها تلقت تلك الأحجار عندما كانت مدعوة لحضور حفل عشاء بمنزل الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، عام 1997.
وذكرت كامبل في شهادتها: "أثناء نومي سمعت طرقاً على باب غرفتي، وعندما فتحت الباب وجدت رجلين قدما لي كيساً، وقالا: هدية لك"، وأضافت أن الرجلين لم يقدما نفسيهما، كما لم يتفوها بأي كلمات أخرى.
وقالت، في بث نقلته CNN لوقائع المحكمة بفارق زمني 30 دقيقة، إنها فتحت الكيس صباح اليوم التالي، ورأت "مجموعة من الأحجار الصغيرة جداً، كانت تبدو قذرة"، وأثناء تناولها الإفطار، أخبرت وكيل أعمالها وامرأة أخرى بما حدث.
وتابعت أن أحد الشخصين اللذين تحدثت إليهما قال لها: "حسناً.. يبدو أنها (الهدية) من تشارلز تايلور"، بينما أضاف الآخر: "نعم.. من الواضح أنها أحجار ماس."
وذكرت كامبل أنها منحت الماسات لصديقها راتكليفي، وطلبت منه بيعها وتقديم ثمنها لمؤسسات إنسانية، ولكنها رجحت أن راتكليفي لم يفعل ذلك، وما زال يحتفظ بالماسات حتى الآن.
وأصدرت المحكمة الدولية مذكرة استدعاء بحق العارضة السمراء، التي رفضت في البداية المثول أمام المحكمة، ولكنها عدلت عن قرارها لتجنب معاقبتها بالسجن لسبعة أعوام، أو غرامة، أو العقوبتين معاً.
ويواجه الرئيس الليبيري السابق تهم جرائم حرب لدوره في الصراع الدموي الذي شهدته سيراليون، الذي أججه "ماس الدم"، أو كما يعرف بـ"ماس الصراعات."
وتقول وثائق الإدعاء العام إن تايلور منح السوبر موديل قطعة ماس ضخمة كهدية في جنوب أفريقيا عام 1997، وهو ما أكدته الممثلة ميا فارو، التي ستمثل كذلك أمام المحكمة إلى جانب شاهدة أخرى تدعى كارول تايلور.
ويجادل الإدعاء بأن شهادة كامبل ستثبت استخدام الرئيس السابق، الذي تولى السلطة للفترة من 1997 وحتى 2003 للماس غير المصقول للثراء الشخصي وتمويل شراء الأسلحة.
وتوجه المحكمة الدولية التي تدعمها الأمم المتحدة لتايلور، 62 عاماً، خمسة تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية منها القتل والاستبعاد الجنسي والعنف والعبودية، إضافة إلى خمسة جرائم حرب، وتشمل الإرهاب والتعذيب، فضلاً عن تهمة الانتهاك الخطير للقانون الدولي.
وتسربت أنباء الماسة بعدما كشفت الممثلة ميا فارو أن ناعومي تلقتها من تايلور في عام 1997 بينما كانت في جنوب أفريقيا بدعوة من الزعيم مانديلا.
http://arabic.cnn.com/2010/world/8/6/campbell.handed/index.html