الكلمة .. ابداع والتزام
إدارة منتدى (الكلمة..إبداع وإلتزام) ترحّب دوماً بأعضائها الأعزاء وكذلك بضيوفها الكرام وتدعوهم لقضاء أوقات مفيدة وممتعة في منتداهم الإبداعي هذا مع أخوة وأخوات لهم مبدعين من كافة بلداننا العربية الحبيبة وكوردستان العراق العزيزة ، فحللتم أهلاً ووطئتم سهلاً. ومكانكم بالقلب.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الكلمة .. ابداع والتزام
إدارة منتدى (الكلمة..إبداع وإلتزام) ترحّب دوماً بأعضائها الأعزاء وكذلك بضيوفها الكرام وتدعوهم لقضاء أوقات مفيدة وممتعة في منتداهم الإبداعي هذا مع أخوة وأخوات لهم مبدعين من كافة بلداننا العربية الحبيبة وكوردستان العراق العزيزة ، فحللتم أهلاً ووطئتم سهلاً. ومكانكم بالقلب.
الكلمة .. ابداع والتزام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكلمة .. ابداع والتزام

منتدى للابداع .. ثقافي .. يعنى بشؤون الأدب والشعر والرسم والمسرح والنقد وكل ابداع حر ملتزم ، بلا انغلاق او اسفاف

منتدى الكلمة .. إبداع وإلتزام يرحب بالأعضاء الجدد والزوار الكرام . إدارة المنتدى ترحب كثيراً بكل أعضائها المبدعين والمبدعات ومن كافة بلادنا العربية الحبيبة ومن كوردستان العراق الغالية وتؤكد الإدارة بأن هذا المنتدى هو ملك لأعضائها الكرام وحتى لزوارها الأعزاء وغايتنا هي منح كامل الحرية في النشر والاطلاع وكل ما يزيدنا علماً وثقافة وبنفس الوقت تؤكد الإدارة انه لا يمكن لأحد ان يتدخل في حرية الأعضاء الكرام في نشر إبداعاتهم ما دام القانون محترم ، فيا هلا ومرحبا بكل أعضاءنا الرائعين ومن كل مكان كانوا في بلداننا الحبيبة جمعاء
اخواني واخواتي الاعزاء .. اهلا وسهلا بكم في منتداكم الابداعي (الكلمة .. إبداع وإلتزام) .. نرجوا منكم الانتباه الى أمر هام بخصوص أختيار (كلمة المرور) الخاصة بكم ، وهو وجوب أختيار (كلمة المرور) الخاصة بكم كتابتها باللغة الانكليزية وليس اللغة العربية أي بمعنى ادق استخدم (الاحرف اللاتينية) وليس (الاحرف العربية) لان هذا المنتدى لا يقبل الاحرف العربية في (كلمة المرور) وهذا يفسّر عدم دخول العديد لأعضاء الجدد بالرغم من استكمال كافة متطلبات التسجيل لذا اقتضى التنويه مع التحية للجميع ووقتا ممتعا في منتداكم الابداعي (الكلمة .. إبداع وإلتزام) .
إلى جميع زوارنا الكرام .. أن التسجيل مفتوح في منتدانا ويمكن التسجيل بسهولة عن طريق الضغط على العبارة (التسجيل) أو (Sign Up ) وملء المعلومات المطلوبة وبعد ذلك تنشيط حسابكم عن طريق الرسالة المرسلة من المنتدى لبريدكم الالكتروني مع تحياتنا لكم
تنبيه هام لجميع الاعضاء والزوار الكرام : تردنا بعض الأسئلة عن عناوين وارقام هواتف لزملاء محامين ومحاميات ، وحيث اننا جهة ليست مخولة بهذا الامر وان الجهة التي من المفروض مراجعتها بهذا الخصوص هي نقابة المحامين العراقيين او موقعها الالكتروني الموجود على الانترنت ، لذا نأسف عن اجابة أي طلب من أي عضو كريم او زائر كريم راجين تفهم ذلك مع وافر الشكر والتقدير (إدارة المنتدى)
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» شقق مفروشة للايجار بأفضل المستويات والاسعار بالقاهرة + الصور 00201227389733
ادعية رمضان Emptyالأربعاء 05 فبراير 2020, 3:45 am من طرف doniamarika

» تفسير الأحلام : رؤية الثعبان ، الأفعى ، الحيَّة ، في الحلم
ادعية رمضان Emptyالأحد 15 ديسمبر 2019, 3:05 pm من طرف مصطفى أبوعبد الرحمن

»  شقق مفروشة للايجار بأفضل المستويات والاسعار بالقاهرة + الصور 00201227389733
ادعية رمضان Emptyالخميس 21 نوفمبر 2019, 4:27 am من طرف doniamarika

»  شقق مفروشة للايجار بأفضل المستويات والاسعار بالقاهرة + الصور 00201227389733
ادعية رمضان Emptyالسبت 13 أكتوبر 2018, 4:19 am من طرف doniamarika

» شقق مفروشة للايجار بأفضل المستويات والاسعار بالقاهرة + الصور 00201227389733
ادعية رمضان Emptyالسبت 13 أكتوبر 2018, 4:17 am من طرف doniamarika

» تصميم تطبيقات الجوال
ادعية رمضان Emptyالخميس 07 يونيو 2018, 5:56 am من طرف 2Grand_net

» تصميم تطبيقات الجوال
ادعية رمضان Emptyالخميس 07 يونيو 2018, 5:54 am من طرف 2Grand_net

» تحميل الاندرويد
ادعية رمضان Emptyالثلاثاء 05 يونيو 2018, 3:35 am من طرف 2Grand_net

» تحميل تطبيقات اندرويد مجانا
ادعية رمضان Emptyالثلاثاء 22 مايو 2018, 2:42 am من طرف 2Grand_net

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab
سبتمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
      1
2345678
9101112131415
16171819202122
23242526272829
30      

اليومية اليومية

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

المواضيع الأكثر نشاطاً
تفسير الأحلام : رؤية الثعبان ، الأفعى ، الحيَّة ، في الحلم
مضيفكم (مضيف منتدى"الكلمة..إبداع وإلتزام") يعود إليكم ، ضيف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني ، مبدعنا ومشرفنا المتألق العزيز الاستاذ خالد العراقي من محافظة الأنبار البطلة التي قاومت الأحتلال والأرهاب معاً
حدث في مثل هذا اليوم من التأريخ
الصحفي منتظر الزيدي وحادثة رمي الحذاء على بوش وتفاصيل محاكمته
سجل دخولك لمنتدى الكلمة ابداع والتزام بالصلاة على محمد وعلى ال محمد
أختر عضو في المنتدى ووجه سؤالك ، ومن لا يجيب على السؤال خلال مدة عشرة أيام طبعا سينال لقب (اسوأ عضو للمنتدى بجدارة في تلك الفترة) ، لنبدأ على بركة الله تعالى (لتكن الاسئلة خفيفة وموجزة وتختلف عن أسئلة مضيف المنتدى)
لمناسبة مرور عام على تأسيس منتدانا (منتدى "الكلمة..إبداع وإلتزام") كل عام وانتم بألف خير
برنامج (للذين أحسنوا الحسنى) للشيخ الدكتور أحمد الكبيسي ( لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26) يونس) بثت الحلقات في شهر رمضان 1428هـ
صور حصرية للمنتدى لأنتخابات نقابة المحامين العراقيين التي جرت يوم 8/4/2010
صور نادرة وحصرية للمنتدى : صور أنتخابات نقابة المحامين العراقيين التي جرت يوم 16/11/2006

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 2029 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو ن از فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 54777 مساهمة في هذا المنتدى في 36583 موضوع

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ادعية رمضان

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1ادعية رمضان Empty ادعية رمضان الجمعة 06 أغسطس 2010, 4:25 am

شمس الشموس

شمس الشموس

أبو حمزة الثمالي

بسم الله الرحمن الرحيم اِلهي لا تُؤَدِّبْني بِعُقُوبَتِكَ ، وَ لا تَمْكُرْ بي في حيلَتِكَ ، مِنْ اَيْنَ لِيَ الْخَيْرُ يا رَبِّ وَ لا يُوجَدُ إلاّ مِنْ عِنْدِكَ ، وَ مِنْ اَيْنَ لِيَ النَّجاةُ وَ لا تُسْتَطاعُ إلاّ بِكَ ، لاَ الَّذي اَحْسَنَ اسْتَغْنى عَنْ عَوْنِكَ وَ رَحْمَتِكَ ، وَ لاَ الَّذي اَساءَ وَ اجْتَرَأَ عَلَيْكَ وَ لَمْ يُرْضِكَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِكَ ، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ ( حتّى ينقطع النّفس ) ، بِكَ عَرَفْتُكَ وَ اَنْتَ دَلَلْتَني عَلَيْكَ وَ دَعَوْتَني اِلَيْكَ ، وَ لَوْلا اَنْتَ لَمْ اَدْرِ ما اَنْت الَّذي اَدْعوُهُ فَيُجيبُني وَ اِنْ كُنْتَ بَطيـئاً حينَ يَدْعوُني ، وَ اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي اَسْأَلُهُ فَيُعْطيني وَ اِنْ كُنْتُ بَخيلاً حينَ يَسْتَقْرِضُني ، وَ الْحَمْدُ للهِ الَّذي اُناديهِ كُلَّما شِئْتُ لِحاجَتي ، وَ اَخْلُو بِهِ حَيْثُ شِئْتُ لِسِرِّي بِغَيْرِ شَفيع فَيَقْضى لي حاجَتي ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا اَدْعُو غَيْرَهُ وَ لَوْ دَعَوْتُ غَيْرَهُ لَمْ يَسْتَجِبْ لي دُعائي ، وَ الْحَمْدُ للهِ الَّذي لا اَرْجُو غَيْرَهُ وَ لَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لاََخْلَفَ رَجائي ، وَ الْحَمْدُ للهِ الَّذي وَكَلَني اِلَيْهِ فَاَكْرَمَني وَ لَمْ يَكِلْني اِلَى النّاسِ فَيُهينُوني ، وَ الْحَمْدُ للهِ الَّذي تَحَبَّبَ اِلَىَّ وَ هُوَ غَنِيٌّ عَنّي ، وَ الْحَمْدُ للهِ الَّذي يَحْلُمُ عَنّي حَتّى كَاَنّي لا ذَنْبَ لي ، فَرَبّي اَحْمَدُ شَيْيء عِنْدي وَ اَحَقُّ بِحَمْدي .

اَللّـهُمَّ اِنّي اَجِدُ سُبُلَ الْمَطالِبِ اِلَيْكَ مُشْرَعَةً ، وَ مَناهِلَ الرَّجاءِ لَدَيْكَ مُتْرَعَةً ، وَ الاِْسْتِعانَةَ بِفَضْلِكَ لِمَنْ اَمَّلَكَ مُباحَةً ، وَ اَبْوابَ الدُّعاءِ اِلَيْكَ لِلصّارِخينَ مَفْتُوحَةً ، وَ اَعْلَمُ اَنَّكَ لِلرّاجِينَ بِمَوْضِعِ اِجابَة ، وَ لِلْمَلْهُوفينَ بِمَرْصَدِ اِغاثَة ، وَ اَنَّ فِي اللَّهْفِ اِلى جُودِكَ وَ الرِّضا بِقَضائِكَ عِوَضاً مِنْ مَنْعِ اْلباِخلينَ ، وَ مَنْدُوحَةً عَمّا في اَيْدي الْمُسْتَأثِرينَ ، وَ اَنَّ الِراحِلَ اِلَيْكَ قَريبُ الْمَسافَةِ ، وَ اَنَّكَ لا تَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِكَ إلاّ اَنْ تَحْجُبَهُمُ الاَْعمالُ دُونَكَ ، وَ قَدْ قَصَدْتُ اِلَيْكَ بِطَلِبَتي ، وَ تَوَجَّهْتُ اِلَيْكَ بِحاجَتي ، وَ جَعَلْتُ بِكَ اسْتِغاثَتي ، وَ بِدُعائِكَ تَوَسُّلي مِنْ غَيْرِ اِسْتِحْقاق لاِسْتِماعِكَ مِنّي ، وَ لاَ اسْتيجاب لِعَفْوِكَ عَنّي ، بَلْ لِثِقَتي بِكَرَمِكَ ، وَ سُكُوني اِلى صِدْقِ وَ عْدِكَ ، وَلَجَائي اِلَى الاْيمانِ بِتَوْحيدِكَ ، وَ يَقيني بِمَعْرِفَتِكَ مِنّي اَنْ لا رَبَّ لي غَيْرُكَ ، وَ لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ .

اَللّـهُمَّ اَنْتَ الْقائِلُ وَ قَوْلُكَ حَقٌّ ، وَ وَعْدُكَ صِدْقٌ { وَاسْأَلُواْ الله مِن فَضْلِهِ إِنَّ الله كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } ، وَ لَيْسَ مِنْ صِفاتِكَ يا سَيّدي اِنْ تَأمُرَ بِالسُّؤالِ وَ تَمْنَعَ الْعَطِيَّةَ ، وَ اَنْتَ الْمَنّانُ بِالْعَطِيّاتِ عَلى اَهْلِ مَمْلَكَتِكَ ، وَ الْعائِدُ عَلَيْهِمْ بِتَحَنُّنِ رَأفَتِكَ .

اِلهي رَبَّيْتَني في نِعَمِكَ وَ اِحْسانِكَ صَغيراً ، وَ نَوَّهْتَ بِاِسْمي كَبيراً ، فَيا مَنْ رَبّاني فِي الدُّنْيا بِاِحْسانِهِ وَ تَفَضُّلِهِ وَ نِعَمِهِ ، وَ اَشارَ لي فِي الاْخِرَةِ اِلى عَفْوِهِ وَ كَرَمِهِ ، مَعْرِفَتي يا مَوْلايَ دَليلي عَلَيْكَ ، وَ حُبّي لَكَ شَفيعي اِلَيْكَ ، وَ اَنَا واثِقٌ مِنْ دَليلي بِدَلالَتِكَ ، وَ ساكِنٌ مِنْ شَفيعي اِلى شَفاعَتِكَ ، اَدْعُوكَ يا سَيِّدي بِلِسانٍ قَدْ اَخْرَسَهُ ذَنْبُهُ ، رَبِّ اُناجيكَ بِقَلْبٍ قَدْ اَوْبَقَهُ جُرْمُهُ ، اَدْعوُكَ يا رَبِّ راهِباً راغِباً ، راجِياً خائِفاً ، اِذا رَاَيْتُ مَوْلايَ ذُنُوبي فَزِعْتُ ، وَ اِذا رَاَيْتُ كَرَمَكَ طَمِعْتُ ، فَاِنْ عَفَوْتَ فَخَيْرُ راحِم ، وَ اِنْ عَذَّبْتَ فَغَيْرُ ظالِم ، حُجَّتي يا اَللهُ في جُرْأَتي عَلى مَسْأَلَتِكَ ، مَعَ اِتْياني ما تَكْرَهُ جُودُكَ وَ كَرَمُكَ ، وَ عُدَّتي في شِدَّتي مَعَ قِلَّةِ حَيائي رَأفَتُكَ وَ رَحْمَتُكَ ، وَ قَدْ رَجَوْتُ اَنْ لا تَخيبَ بَيْنَ ذَيْنِ وَ ذَيْنِ مُنْيَتي ، فَحَقِّقْ رَجائي ، وَ اَسْمِعْ دُعائي يا خَيْرَ مَنْ دَعاهُ داع ، وَ اَفْضَلَ مَنْ رَجاهُ راج ، عَظُمَ يا سَيِّدي اَمَلي ، وَ ساءَ عَمَلي ، فَاَعْطِني مِنْ عَفْوِكَ بِمِقْدارِ اَمَلي ، وَ لا تُؤاخِذْني بِأَسْوَءِ عَمَلي ، فَاِنَّ كَرَمَكَ يَجِلُّ عَنْ مُجازاةِ الْمُذْنِبينَ ، وَ حِلْمَكَ يَكْبُرُ عَنْ مُكافاةِ الْمُقَصِّرينَ ، وَ اَنَا يا سَيِّدي عائِذٌ بِفَضْلِكَ ، هارِبٌ مِنْكَ اِلَيْكَ ، مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ اَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً ، وَ ما اَنَا يا رَبِّ وَ ما خَطَري ، هَبْني بِفَضْلِكَ ، وَ تَصَدَّقْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ ، اَيْ رَبِّ جَلِّلْني بِسَتْرِكَ ، وَ اعْفُ عَنْ تَوْبيخي بِكَرَمِ وَجْهِكَ ، فَلَوِ اطَّلَعَ الْيَوْمَ عَلى ذَنْبي غَيْرُكَ ما فَعَلْتُهُ ، وَ لَوْ خِفْتُ تَعْجيلَ الْعُقُوبَةِ لاَجْتَنَبْتُهُ ، لا لاَِنَّكَ اَهْوَنُ النّاظِرينَ وَ اَخَفُّ الْمُطَّلِعينَ ، بَلْ لاَِنَّكَ يا رَبِّ خَيْرُ السّاتِرينَ ، وَ اَحْكَمُ الْحاكِمينَ ، وَ اَكْرَمُ الاَْكْرَمينَ ، سَتّارُ الْعُيُوبِ ، غَفّارُ الذُّنُوبِ ، عَلاّمُ الْغُيُوبِ ، تَسْتُرُ الذَّنْبِ بِكَرَمِكَ ، وَ تُؤَخِّرُ الْعُقُوبَةَ بِحِلْمِكَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ ، وَ عَلى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ ، وَ يَحْمِلُني وَ يُجَرَّئُني عَلى مَعْصِيَتِكَ حِلْمُكَ عَنّي ، وَ يَدْعُوني اِلى قِلَّةِ الْحَياءِ سِتْرُكَ عَلَيَّ ، وَ يُسْرِعُني اِلَى التَّوَثُّبِ عَلى مَحارِمِكَ مَعْرِفَتي بِسِعَةِ رَحْمَتِكَ ، وَ عَظيمِ عَفْوِكَ .

يا حَليمُ يا كَريمُ ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ ، يا غافِرَ الذَّنْبِ ، يا قابِلَ التَّوْبِ ، يا عَظيمَ الْمَنِّ ، يا قَديمَ الاِْحسانِ ، اَيْنَ سَِتْرُكَ الْجَميلُ ، اَيْنَ عَفْوُكَ الْجَليلُ ، اَيْنَ فَرَجُكَ الْقَريبُ ، اَيْنَ غِياثُكَ السَّريعُ ، اَيْنَ رَحْمَتُكَ الْواسِعَةِ ، اَيْنَ عَطاياكَ الْفاضِلَةُ ، اَيْنَ مَواهِبُكَ الْهَنيئَةُ ، اَيْنَ صَنائِعُكَ السَّنِيَّةُ ، اَيْنَ فَضْلُكَ الْعَظيمُ ، اَيْنَ مَنُّكَ الْجَسيمُ ، اَيْنَ اِحْسانُكَ الْقَديمُ ، اَيْنَ كَرَمُكَ يا كَريمُ ، بِهِ فَاسْتَنْقِذْني ، وَ بِرَحْمَتِكَ فَخَلِّصْني . يا مُحْسِنُ يا مُجْمِلُ ، يا مُنْعِمُ يا مُفْضِلُ ، لَسْتُ اَتَّكِلُ فِي النَّجاةِ مِنْ عِقابِكَ عَلى اَعْمالِنا ، بَلْ بِفَضْلِكَ عَلَيْنا ، لاَِنَّكَ اَهْلُ التَّقْوى وَ اَهْلُ الْمَغْفِرَةِ تُبْدِئُ بِالاِْحْسانِ نِعَماً ، وَ تَعْفُو عَنِ الذَّنْبِ كَرَماً ، فَما نَدْري ما نَشْكُرُ ، اَجَميلَ ما تَنْشُرُ ، اَمْ قَبيحَ ما تَسْتُرُ ، اَمْ عَظيمَ ما اَبْلَيْتَ وَ اَوْلَيْتَ ، اَمْ كَثيرَ ما مِنْهُ نَجَّيْتَ وَ عافَيْتَ . يا حَبيبَ مَنْ تَحَبَّبَ اِلَيْكَ ، وَ يا قُرَّةَ عَيْنِ مَنْ لاذَ بِكَ وَ انْقَطَعَ اِلَيْكَ ، اَنْتَ الُْمحْسِنُ وَ نَحْنُ الْمُسيؤنَ فَتَجاوَزْ يا رَبِّ عَنْ قَبيحِ ما عِنْدَنا بِجَميلِ ما عِنْدَكَ ، وَ اَيُّ جَهْل يا رَبِّ لا يَسَعُهُ جُودُكَ ، اَوْ اَيُّ زَمان اَطْوَلُ مِنْ اَناتِكَ ، وَ ما قَدْرُ اَعْمالِنا في جَنْبِ نِعَمِكَ ، وَ كَيْفَ نَسْتَكْثِرُ اَعْمالاً نُقابِلُ بِها كَرَمَكَ ، بَلْ كَيْفَ يَضيقُ عَلَى الْمُذْنِبينَ ما وَسِعَهُمْ مِنْ رَحْمَتِكَ .

يا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ ، يا باسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ ، فَوَ عِزَّتِكَ يا سَيِّدي ، لَوْ نَهَرْتَني ما بَرِحْتُ مِنْ بابِكَ ، وَ لا كَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِكَ ، لِمَا انْتَهى اِلَيَّ مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِجُودِكَ وَ كَرِمَك ، وَ اَنْتَ الْفاعِلُ لِما تَشاءُ تُعَذِّبُ مَنْ تَشاءُ بِما تَشاءُ كَيْفَ تَشاءُ ، وَ تَرْحَمُ مَنْ تَشاءُ بِما تَشاءُ كَيْفَ تَشاءُ ، لا تُسْأَلُ عَنْ فِعْلِكَ ، وَ لا تُنازَعُ في مُلْكِكَ ، وَ لا تُشارَكُ في اَمْرِكَ ، وَ لا تُضادُّ في حُكْمِكَ ، وَ لا يَعْتَرِضُ عَلَيْكَ اَحَدٌ في تَدْبيرِكَ ، لَكَ الْخَلْقُ وَ الاَْمْرُ ، تَبارَكَ الله ُ رَبُّ الْعالَمينَ .

يا رَبِّ هذا مَقامُ مَنْ لاذَ بِكَ ، وَ اسْتَجارَ بِكَرَمِكَ ، وَ اَلِفَ اِحْسانَكَ وَ نِعَمَكَ ، وَ اَنْتَ الْجَوادُ الَّذي لا يَضيقُ عَفُْوكَ ، وَ لا يَنْقُصُ فَضْلُكَ ، وَ لا تَقِلُّ رَحْمَتُكَ ، وَ قَدْ تَوَثَّقْنا مِنْكَ بِالصَّفْحِ الْقَديمِ ، وَ الْفَضْلِ الْعَظيمِ ، وَ الرَّحْمَةِ الْواسِعَةِ ، اَفَتُراكَ يا رَبِّ تُخْلِفُ ظُنُونَنا ، اَوْ تُخَيِّبْ آمالَنا ، كَلاّ يا كَريمُ ، فَلَيْسَ هذا ظَنُّنا بِكَ ، وَ لا هذا فيكَ طَمَعُنا يا رَبِّ ، اِنَّ لَنا فيكَ اَمَلاً طَويلاً كَثيراً ، اِنَّ لَنا فيكَ رَجاءً عَظيماً ، عَصَيْناكَ وَ نَحْنُ نَرْجُو اَنْ تَسْتُرَ عَلَيْنا ، وَ دَعَوْناكَ وَ نَحْنُ نَرْجُو اَنْ تَسْتَجيبَ لَنا ، فَحَقِّقْ رَجاءَنا مَوْلانا ، فَقَدْ عَلِمْنا ما نَسْتَوْجِبُ بِاَعْمالِنا ، وَ لكِنْ عِلْمُكَ فينا وَ عِلْمُنا بِاَنَّكَ لا تَصْرِفُنا عَنْكَ حثَّنا عَلى الرَّغْبَةِ اِلَيْكَ وَ اِنْ كُنّا غَيْرَ مُسْتَوْجِبينَ لِرَحْمَتِكَ ، فَاَنْتَ اَهْلٌ اَنْ تَجُودَ عَلَيْنا وَ عَلَى الْمُذْنِبينَ بِفَضْلِ سَعَتِكَ ، فَامْنُنْ عَلَيْنا بِما اَنْتَ اَهْلُهُ ، وَ جُدْ عَلَيْنا فَاِنّا مُحْتاجُونَ اِلى نَيْلِكَ . يا غَفّارُ بِنُورِكَ اهْتَدَيْنا ، وَ بِفَضْلِكَ اسْتَغْنَيْنا ، وَ بِنِعْمَتِكَ اَصْبَحْنا وَ اَمْسَيْنا ، ذُنُوبُنا بَيْنَ يَدَيْكَ نَسْتَغْفِرُكَ الّلهُمَّ مِنْها وَ نَتُوبُ اِلَيْكَ ، تَتَحَبَّبُ اِلَيْنا بِالنِّعَمِ وَ نُعارِضُكَ بِالذُّنُوبِ ، خَيْرُكَ اِلَيْنا نازِلٌ ، وَ شُّرنا اِلَيْكَ صاعِدٌ ، وَ لَمْ يَزَلْ وَ لا يَزالُ مَلَكٌ كَريمٌ يَأتيكَ عَنّا بِعَمَل قَبيح ، فَلا يَمْنَعُكَ ذلِكَ مِنْ اَنْ تَحُوطَنا بِنِعَمِكَ ، وَ تَتَفَضَّلَ عَلَيْنا بِآلائِكَ ، فَسُبْحانَكَ ما اَحْلَمَكَ وَ اَعْظَمَكَ وَ اَكْرَمَكَ مُبْدِئاً وَ مُعيداً ، تَقَدَّسَتْ اَسْماؤكَ وَ جَلَّ ثَناؤُكَ ، وَ كَرُمَ صَنائِعُكَ وَ فِعالُكَ ، اَنْتَ اِلهي اَوْسَعُ فَضْلاً ، وَ اَعْظَمُ حِلْماً مِنْ اَنْ تُقايِسَني بِفِعْلي وَ خَطيـئَتي ، فَالْعَفْوَ الْعَفْوَ الْعَفْوَ ، سَيِّدي سَيِّدي سَيِّدي .

اَللّـهُمَّ اشْغَلْنا بِذِكْرِكَ ، وَ اَعِذْنا مِنْ سَخَطِكَ ، وَ اَجِرْنا مِنْ عَذابِكَ ، وَ ارْزُقْنا مِنْ مَواهِبِكَ ، وَ اَنْعِمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلِكَ ، وَ ارْزُقْنا حَجَّ بَيْتِكَ ، وَ زِيارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ وَ رَحْمَتُكَ وَ مَغْفِرَتُكَ وَ رِضْوانُكَ عَلَيْهِ وَ عَلى اَهْلِ بَيْتِهِ ، اِنَّكَ قَريبٌ مُجيبٌ ، وَ ارْزُقْنا عَمَلاً بِطاعَتِكَ ، وَ تَوَفَّنا عَلى مِلَّتِكَ ، وَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى الله ُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ .

اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لي وَ لِوالِدَيَّ وَ ارْحَمْهُما كَما رَبَّياني صَغيراً ، اِجْزِهما بِالاِْحسانِ اِحْساناً وَ بِالسَّيِّئاتِ غُفْراناً .
اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِناتِ الاَْحياءِ مِنْهُمْ وَ الاَْمواِت ، وَ تابِعْ بَيْنَنا وَ بَيْنَهُمْ بِالْخَيْراتِ .

اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنا وَ مَيِّتِنا ، وَ شاهِدِنا وَ غائِبِنا ، ذَكَرِنا وَ اُنْثانا ، صَغيرِنا وَ كَبيرِنا ، حُرِّنا وَ مَمْلُوكِنا ، كَذَبَ الْعادِلُونَ بِ الله ِ وَ ضَلُّوا ضَلالاً بَعيداً ، وَ خَسِرُوا خُسْراناً مُبيناً .

اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد ، وَ اخْتِمْ لي بِخَيْر ، وَ اكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ دُنْيايَ وَ آخِرَتي وَ لا تُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ لا يَرْحَمُني ، وَ اجْعَلْ عَلَيَّ مِنْكَ واقِيَةً باقِيَةً ، وَ لا تَسْلُبْني صالِحَ ما اَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ ، وَ ارْزُقْني مِنْ فَضْلِكَ رِزْقاً واسِعاً حَلالاً طَيِّباً . اَللّـهُمَّ احْرُسْني بِحَراسَتِكَ ، وَ احْفَظْني بِحِفْظِكَ ، وَ اكْلاَني بِكِلائَتِكَ ، وَ ارْزُقْني حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ في عامِنا هذا وَ في كُلِّ عام ، وَ زِيارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ وَ الاَْئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ، وَ لا تُخْلِني يا رَبِّ مِنْ تِلْكَ الْمَشاهِدِ الشَّريفَةِ ، وَ الْمَواقِفِ الْكَريمَةِ . اَللّـهُمَّ تُبْ عَلَيَّ حَتّى لا اَعْصِيَكَ ، وَ اَلْهِمْنِيَ الْخَيْرَ وَ الْعَمَلَ بِهِ ، وَ خَشْيَتَكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ ما اَبْقَيْتَني يا رَبَّ الْعالَمينَ .

اَللّـهُمَّ اِنّي كُلَّما قُلْتُ قَدْ تَهَيَّأتُ وَ تَعَبَّأتُ وَ قُمْتُ لِلصَّلاةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ ناجَيْتُكَ اَلْقَيْتَ عَلَيَّ نُعاساً اِذا اَنَا صَلَّيْتُ ، وَ سَلَبْتَني مُناجاتِكَ اِذا اَنَا ناجَيْتُ ، مالي كُلَّما قُلْتُ قَدْ صَلَحَتْ سَريرَتي ، وَ قَرُبَ مِنْ مَجالِسِ التَّوّابينَ مَجْلِسي ، عَرَضَتْ لي بَلِيَّةٌ اَزالَتْ قَدَمي ، وَ حالَتْ بَيْني وَ بَيْنَ خِدْمَتِكَ سَيِّدي لَعَلَّكَ عَنْ بابِكَ طَرَدْتَني ، وَ عَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَني اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُسْتَخِفّاً بِحَقِّكَ فَاَقْصَيْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُعْرِضاً عَنْكَ فَقَلَيْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ وَجَدْتَني في مَقامِ الْكاذِبينَ فَرَفَضْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني غَيْرَ شاكِر لِنَعْمائِكَ فَحَرَمْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَني مِنْ مَجالِسِ الْعُلَماءِ فَخَذَلْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني فِى الْغافِلينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ آيَسْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني آلِفَ مَجالِسِ الْبَطّالينَ فَبَيْني وَ بَيْنَهُمْ خَلَّيْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ لَمْ تُحِبَّ اَنْ تَسْمَعَ دُعائي فَباعَدْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ بِجُرْمي وَ جَريرَتي كافَيْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ بِقِلَّةِ حَيائي مِنْكَ جازَيْتَني ، فَاِنْ عَفَوْتَ يا رَبِّ فَطالما عَفَوْتَ عَنِ الْمُذْنِبينَ قَبْلي ، لاَِنَّ كَرَمَكَ اَيْ رَبِّ يَجِلُّ عَنْ مُكافاتِ الْمُقَصِّرينَ ، وَ اَنَا عائِذٌ بِفَضْلِكَ ، هارِبٌ مِنْكَ اِلَيْكَ ، مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ اَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً ، اِلهي اَنْتَ اَوْسَعُ فَضْلاً ، وَ اَعْظَمُ حِلْماً مِنْ اَنْ تُقايِسَني بِعَمَلي اَوْ اَنْ تَسْتَزِلَّني بِخَطيئَتي ، وَ ما اَنَا يا سَيِّدي وَ ما خَطَري ، هَبْني بِفَضْلِكَ سَيِّدي ، وَ تَصَدَّقْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ ، وَ جَلِّلْني بِسِتْرِكَ ، وَ اعْفُ عَنْ تَوْبيخي بِكَرَمِ وَجْهِكَ .

سَيِّدي اَنَا الصَّغيرُ الَّذي رَبَّيْتَهُ ، وَ اَنَا الْجاهِلُ الَّذي عَلَّمْتَهُ ، وَ اَنَا الضّالُّ الَّذي هَدَيْتَهُ ، وَ اَنَا الْوَضيعُ الَّذي رَفَعْتَهُ ، وَ اَنَا الْخائِفُ الَّذي آمَنْتَهُ ، وَ الْجايِعُ الَّذي اَشْبَعْتَهُ ، وَ الْعَطْشانُ الَّذي اَرْوَيْتَهُ ، وَ الْعاري الَّذي كَسَوْتَهُ ، وَ الْفَقيرُ الَّذي اَغْنَيْتَهُ ، وَ الضَّعيفُ الَّذي قَوَّيْتَهُ ، وَ الذَّليلُ الَّذي اَعْزَزْتَهُ ، وَ السَّقيمُ الَّذي شَفَيْتَهُ ، وَ السّائِلُ الَّذي اَعْطَيْتَهُ ، وَ الْمُذْنِبُ الَّذي سَتَرْتَهُ ، وَ الْخاطِئُ الَّذي اَقَلْتَهُ ، وَ اَنَا الْقَليلُ الَّذي كَثَّرْتَهُ ، وَ الْمُسْتَضْعَفُ الَّذي نَصَرْتَهُ ، وَ اَنَا الطَّريدُ الَّذي آوَيْتَهُ ، اَنَا يا رَبِّ الَّذي لَمْ اَسْتَحْيِكَ فِى الْخَلاءِ ، وَ لَمْ اُراقِبْكَ فِى الْمَلاءِ ، اَنَا صاحِبُ الدَّواهِي الْعُظْمى ، اَنَا الَّذي عَلى سَيِّدِهِ اجْتَرى ، اَنَا الَّذي عَصَيْتُ جَبّارَ السَّماءِ ، اَنَا الَّذي اَعْطَيْتُ عَلى مَعاصِى الْجَليلِ الرُّشا ، اَنَا الَّذي حينَ بُشِّرْتُ بِها خَرَجْتُ اِلَيْها اَسْعى ، اَنَا الَّذي اَمْهَلْتَني فَما ارْعَوَيْتُ ، وَ سَتَرْتَ عَلَيَّ فَمَا اسْتَحْيَيْتُ ، وَ عَمِلْتُ بِالْمَعاصي فَتَعَدَّيْتُ ، وَ اَسْقَطْتَني مِنْ عَيْنِكَ فَما بالَيْتُ ، فَبِحِلْمِكَ اَمْهَلْتَني وَ بِسِتْرِكَ سَتَرْتَني حَتّى كَاَنَّكَ اَغْفَلْتَني ، وَ مِنْ عُقُوباتِ الْمَعاصي جَنَّبْتَني حَتّى كَاَنَّكَ اسْتَحْيَيْتَني . اِلهي لَمْ اَعْصِكَ حينَ عَصَيْتُكَ وَ اَنَا بِرُبُوبِيَّتِكَ جاحِدٌ ، وَ لا بِاَمْرِكَ مُسْتَخِفٌّ ، وَ لا لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌّ ، وَ لا لِوَعيدِكَ مُتَهاوِنٌ ، لكِنْ خَطيئَةٌ عَرَضَتْ وَ سَوَّلَتْ لي نَفْسي ، وَ غَلَبَني هَوايَ ، وَ اَعانَني عَلَيْها شِقْوَتي ، وَ غَرَّني سِتْرُكَ الْمُرْخى عَلَيَّ ، فَقَدْ عَصَيْتُكَ وَ خالَفْتُكَ بِجَهْدي ، فَالاْنَ مِنْ عَذابِكَ مَنْ يَسْتَنْقِذُني ، وَ مِنْ اَيْدي الْخُصَماءِ غَداً مِنْ يُخَلِّصُني ، وَ بِحَبْلِ مَنْ اَتَّصِلُ اِنْ اَنْتَ قَطَعْتَ حَبْلَكَ عَنّي ، فَواسَوْاَتا عَلى ما اَحْصى كِتابُكَ مِنْ عَمَلِيَ الَّذي لَوْلا ما اَرْجُو مِنْ كَرَمِكَ وَ سَعَةِ رَحْمَتِكَ وَ نَهْيِكَ اِيّايَ عَنِ الْقُنُوطِ لَقَنَطْتُ عِنْدَما اَتَذَكَّرُها ، يا خَيْرَ مَنْ دَعاهُ داع ، وَ اَفْضَلَ مَنْ رَجاهُ راج .

اَللّـهُمَّ بِذِمَّةِ الاِْسْلامِ اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ ، وَ بِحُرْمَةِ الْقُرْآنِ اَعْتَمِدُ عَلَيْكَ ، وَ بِحُبِّيَ النَّبِيَّ الاُْمِّيَّ الْقُرَشِيَّ الْهاشِمِيَّ الْعَرَبِيَّ التِّهامِيَّ الْمَكِّيَّ الْمَدَنِيَّ اَرْجُو الزُّلْفَةَ لَدَيْكَ ، فَلا تُوحِشِ اسْتيناسَ ايماني ، وَ لا تَجْعَلْ ثَوابي ثَوابَ مَنْ عَبَدَ سِواكَ ، فَاِنَّ قَوْماً آمَنُوا بِاَلْسِنَتِهِمْ لِيَحْقِنُوا بِهِ دِماءَهُمْ فَاَدْرَكُوا ما اَمَّلُوا ، وَ إنّا آَمّنا بِكَ بِاَلْسِنَتِنا وَ قُلُوبِنا لِتَعْفُوَ عَنّا ، فَاَدْرِكْنا ما اَمَّلْنا ، وَ ثَبِّتْ رَجاءَكَ في صُدُورِنا ، وَ لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنا ، وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهّابُ ، فَوَعِزَّتِكَ لَوِ انْتَهَرْتَني ما بَرِحْتُ مِنْ بابِكَ ، وَ لا كَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِكَ لِما اُلْهِمَ قَلْبي مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِكَرَمِكَ وَ سَعَةِ رَحْمَتِكَ ، اِلى مَنْ يَذْهَبُ الْعَبْدُ إلاّ اِلى مَوْلاهُ ، وَ اِلى مَنْ يَلْتَجِئُ الَْمخْلُوقُ إلاّ اِلى خالِقِهِ .

اِلهي لَوْ قَرَنْتَني بِالاَْصْفادِ ، وَ مَنَعْتَني سَيْبَكَ مِنْ بَيْنِ الاَْشْهادِ ، وَ دَلَلْتَ عَلى فَضايِحي عُيُونَ الْعِبادِ ، وَ اَمَرْتَ بي اِلَى النّارِ ، وَ حُلْتَ بَيْني وَ بَيْنَ الاَْبْرارِ ، ما قَطَعْتُ رَجائي مِنْكَ ، وَ ما صَرَفْتُ وَجْهَ تَأميلي لِلْعَفْوِ عَنْكَ ، وَ لا خَرَجَ حُبُّكَ مِنْ قَلْبي ، اَنَا لا اَنْسى اَيادِيَكَ عِنْدي ، وَ سِتْرَكَ عَلَيَّ في دارِ الدُّنْيا .

سَيِّدي اَخْرِجْ حُبَّ الدُّنْيا مِنْ قَلْبي ، وَ اجْمَعْ بَيْني وَ بَيْنَ الْمُصْطَفى وَ آلِهِ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ خاتَمِ النَّبِيّينَ مُحَمَّد صَلَّى الله ُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، وَ انْقُلْني اِلى دَرَجَةِ الَّتوْبَةِ اِلَيْكَ ، وَ اَعِنّي بِالْبُكاءِ عَلى نَفْسي ، فَقَدْ اَفْنَيْتُ بِالتَّسْويفِ وَ الاْمالِ عُمْري ، وَ قَدْ نَزَلْتُ مَنْزِلَةَ الاْيِسينَ مِنْ خَيْري ، فَمَنْ يَكُونُ اَسْوَأ حالاً مِنّي إنْ اَنَا نُقِلْتُ عَلى مِثْلِ حالي اِلى قَبْري ، لَمْ اُمَهِّدْهُ لِرَقْدَتي ، وَ لَمْ اَفْرُشْهُ بِالْعَمَلِ الصّالِحِ لِضَجْعَتي ، وَ مالي لا اَبْكي وَ لا اَدْري اِلى ما يَكُونُ مَصيري ، وَ اَرى نَفْسي تُخادِعُني ، وَ اَيّامي تُخاتِلُني ، وَ قَدْ خَفَقَتْ عِنْدَ رَأسي اَجْنِحَةُ الْمَوْتِ ، فَمالي لا اَبْكي ، اَبْكي لِخُُروجِ نَفْسي ، اَبْكي لِظُلْمَةِ قَبْري ، اَبْكي لِضيقِ لَحَدي ، اَبْكي لِسُؤالِ مُنْكَرٍ وَ نَكيرٍ اِيّايَ ، اَبْكي لِخُرُوجي مِنْ قَبْري عُرْياناً ذَليلاً حامِلاً ثِقْلي عَلى ظَهْري ، اَنْظُرُ مَرَّةً عَنْ يَميني وَ اُخْرى عَنْ شِمالي ، اِذِ الْخَلائِقُ في شَأنٍ غَيْرِ شَأني { لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ * وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ } وَ ذِلَّةٌ .

سَيِّدي عَلَيْكَ مُعَوَّلي وَ مُعْتَمَدي وَ رَجائي وَ تَوَكُّلي ، وَ بِرَحْمَتِكَ تَعَلُّقي ، تُصيبُ بِرَحْمَتِكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَهْدي بِكَرامَتِكَ مَنْ تُحِبُّ ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى ما نَقَّيْتَ مِنَ الشِّرْكِ قَلْبي ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلى بَسْطِ لِساني ، اَفَبِلِساني هذَا الْكالِّ اَشْكُرُكَ ، اَمْ بِغايَةِ جُهْدي في عَمَلي اُرْضيكَ ، وَ ما قَدْرُ لِساني يا رَبِّ في جَنْبِ شُكْرِكَ ، وَ ما قَدْرُ عَمَلي في جَنْبِ نِعَمِكَ وَ اِحْسانِكَ .

اِلهي اِنَّ جُودَكَ بَسَطَ اَمَلي ، وَ شُكْرَكَ قَبِلَ عَمَلي ، سَيِّدي اِلَيْكَ رَغْبَتي ، وَ اِلَيْكَ رَهْبَتي ، وَ اِلَيْكَ تَأميلي ، وَ قَدْ ساقَني اِلَيْكَ اَمَلي ، وَ عَلَيْكَ يا واحِدي عَكَفَتْ هِمَّتي ، وَ فيـما عِنْدَكَ انْبَسَطَتْ رَغْبَتي ، وَ لَكَ خالِصُ رَجائي وَ خَوْفي ، وَ بِكَ أَنِسَتْ مَحَبَّتي ، وَ اِلَيْكَ اَلْقَيْتُ بِيَدي ، وَ بِحَبْلِ طاعَتِكَ مَدَدْتُ رَهْبَتي ، يا مَوْلايَ بِذِكْرِكَ عاشَ قَلْبي ، وَ بِمُناجاتِكَ بَرَّدْتُ اَلَمَ الْخَوْفِ عَنّي ، فَيا مَوْلايَ وَ يا مُؤَمَّلي وَ يا مُنْتَهى سُؤْلي فَرِّقْ بَيْني وَ بَيْنَ ذَنْبِيَ الْمانِعِ لي مِنْ لُزُومِ طاعَتِكَ ، فَاِنَّما اَسْاَلُكَ لِقَديمِ الرَّجاءِ فيكَ ، وَ عَظيمِ الطَّمَعِ مِنْكَ ، الَّذي اَوْجَبْتَهُ عَلى نَفْسِكَ مِنَ الرَّأفَةِ وَ الرَّحْمَةِ ، فَالاَْمْرُ لَكَ ، وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ ، وَ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ عِيالُكَ وَ في قَبْضَتِكَ ، وَ كُلُّ شَيْي خاضِعٌ لَكَ ، تَبارَكْتَ يا رَبَّ الْعالَمينَ .

اِلهي ارْحَمْني اِذَا انْقَطَعَتْ حُجَّتي وَ كَلَّ عَنْ جَوابِكَ لِساني ، وَ طاشَ عِنْدَ سُؤالِكَ اِيّايَ لُبّي ، فَيا عَظيمَ رَجائي لا تُخَيِّبْني اِذَا اشْتَدَّتْ فاقَتي ، وَ لا تَرُدَّني لِجَهْلي ، وَ لا تَمْنَعْني لِقِلَّةِ صَبْري ، اَعْطِني لِفَقْري وَ ارْحَمْني لِضَعْفي ، سَيِّدي عَلَيْكَ مُعْتَمَدي وَ مُعَوَّلي وَ رَجائي وَ تَوَكُّلي ، وَ بِرَحْمَتِكَ تَعَلُّقي ، وَ بِفَنائِكَ اَحُطُّ رَحْلي ، وَ بِجُودِكَ اَقْصِدُ طَلِبَتي ، وَ بِكَرَمِكَ اَيْ رَبِّ اسْتَفْتِحُ دُعائي ، وَ لَدَيْكَ اَرْجُو فاقَتي ، وَ بِغِناكَ اَجْبُرُ عَيْلَتي ، وَ تَحْتَ ظِلِّ عَفْوِكَ قِيامي ، وَ اِلى جُودِكَ وَ كَرَمِكَ اَرْفَعُ بَصَري ، وَ اِلى مَعْرُوفِكَ اُديمُ نَظَري ، فَلا تُحْرِقْني بِالنّارِ وَ اَنْتَ مَوْضِعُ اَمَلي ، وَ لا تُسْكِنِّىِ الْهاوِيَةَ فَاِنَّكَ قُرَّةُ عَيْني ، يا سَيِّدي لا تُكَذِّبْ ظَنّي بِاِحْسانِكَ وَ مَعْرُوفِكَ فَاِنَّكَ ثِقَتي ، وَ لا تَحْرِمْني ثَوابَكَ فَاِنَّكَ الْعارِفُ بِفَقْري . اِلهي اِنْ كانَ قَدْ دَنا اَجَلي وَ لَمْ يُقَرِّبْني مِنْكَ عَمَلي فَقَدْ جَعَلْتُ الاْعْتِرافَ اِلَيْكَ بِذَنْبي وَسائِلَ عِلَلي ، اِلهي اِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ اَوْلى مِنْكَ بِالْعَفْوِ ، وَ اِنْ عَذَّبْتَ فَمَنْ اَعْدَلُ مِنْكَ فِي الْحُكْمِ ، ارْحَمْ في هذِهِ الدُّنْيا غُرْبَتي ، وَ عِنْدَ الْمَوْتِ كُرْبَتي ، وَ فِي الْقَبْرِ وَحْدَتي ، وَ فِي اللَّحْدِ وَحْشَتي ، وَ اِذا نُشِرْتُ لِلْحِسابِ بَيْنَ يَدَيْكَ ذُلَّ مَوْقِفي ، وَ اغْفِرْ لي ما خَفِيَ عَلَى الاْدَمِيّينَ مِنْ عَمَلي ، وَ اَدِمْ لي ما بِهِ سَتَرْتَني ، وَ ارْحَمْني صَريعاً عَلَى الْفِراشِ تُقَلِّبُني اَيْدي اَحِبَّتي ، وَ تَفَضَّلْ عَلَيَّ مَمْدُوداً عَلَى الْمُغْتَسَلِ يُقَلِّبُني صالِحُ جيرَتي ، وَ تَحَنَّنْ عَلَيَّ مَحْموُلاً قَدْ تَناوَلَ الاَْقْرِباءُ اَطْرافَ جَنازَتي ، وَ جُدْ عَلَيَّ مَنْقُولاً قَدْ نَزَلْتُ بِكَ وَحيداً في حُفْرَتي ، وَ ارْحَمْ في ذلِكَ الْبَيْتِ الْجَديدِ غُرْبَتي ، حَتّى لا اَسْتَاْنِسَ بِغَيْرِكَ .

يا سَيِّدي اِنْ وَكَلْتَني اِلى نَفْسي هَلَكْتُ ، سَيِّدي فَبِمَنْ اَسْتَغيثُ اِنْ لَمْ تُقِلْني عَثَرْتي ، فَاِلى مَنْ اَفْزَعُ اِنْ فَقَدْتُ عِنايَتَكَ في ضَجْعَتي ، وَ اِلى مَنْ اَلْتَجِئُ اِنْ لَمْ تُنَفِّسْ كُرْبَتي سَيِّدي مَنْ لي وَ مَنْ يَرْحَمُني اِنْ لَمْ تَرْحَمْني ، وَ فَضْلَ مَنْ اُؤَمِّلُ اِنْ عَدِمْتُ فَضْلَكَ يَوْمَ فاقَتي ، وَ اِلى مَنِ الْفِرارُ مِنَ الذُّنُوبِ اِذَا انْقَضى اَجَلي ، سَيِّدي لا تُعَذِّبْني وَ اَنَا اَرْجُوكَ ، اِلهي حَقِّقْ رَجائي ، وَ آمِنْ خَوْفي ، فَاِنَّ كَثْرَةَ ذُنُوبي لا اَرْجُو فيها إلاّ عَفْوَكَ ، سَيِّدي اَنَا اَسْاَلُكَ ما لا اَسْتَحِقُّ وَ اَنْتَ اَهْلُ التَّقْوى وَ اَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ، فَاغْفِرْ لي وَ اَلْبِسْني مِنْ نَظَرِكَ ثَوْباً يُغَطّي عَلَيَّ التَّبِعاتِ ، وَ تَغْفِرُها لي وَ لا اُطالَبُ بِها ، اِنَّكَ ذُو مَنٍّ قَديم ، وَ صَفْحٍ عَظيم ، وَ تَجاوُزٍ كَريم .

اِلهي اَنْتَ الَّذي تُفيضُ سَيْبَكَ عَلى مَنْ لا يَسْأَلُكَ وَ عَلَى الْجاحِدينَ بِرُبُوبِيَّتِكَ ، فَكَيْفَ سَيِّدي بِمَنْ سَأَلَكَ وَ اَيْقَنَ اَنَّ الْخَلْقَ لَكَ ، وَ الاَْمْرَ اِلَيْكَ ، تَبارَكْتَ وَ تَعالَيْتَ يا رَبَّ الْعالَمينَ .

سَيِّدي عَبْدُكَ بِبابِكَ أقامَتْهُ الْخَصاصَةُ بَيْنَ يَدَيْكَ يَقْرَعُ بابَ اِحْسانِكَ بِدُعائِهِ ، فَلا تُعْرِضْ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ عَنّي ، وَ اَقْبَلْ مِنّي ما اَقُولُ ، فَقَدْ دَعَوْتُ بِهذَا الدُّعاءِ وَ اَنا اَرْجُو اَنْ لا تَرُدَّني ، مَعْرِفَةً مِنّي بِرَأفَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ ، اِلهي اَنْتَ الَّذي لا يُحْفيكَ سائِلٌ ، وَ لا يَنْقُصُكَ نائِلٌ ، اَنْتَ كَما تَقُولُ وَ فَوْقَ ما نَقُولُ .

اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ صَبْراً جَميلاً ، وَ فَرَجاً قَريباً ، وَ قَولاً صادِقاً ، وَ اَجْراً عَظيماً ، اَسْاَلُكَ يا رَبِّ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ ما عَلِمْتُ مِنْهُ وَ ما لَمْ اَعْلَمْ ، اَسْاَلُكَ اللّهُمَّ مِنْ خَيْرِ ما سَأَلَكَ مِنْهُ عِبادُكَ الصّالِحُونَ ، يا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ ، وَ اَجْوَدَ مَنْ اَعْطى ، اَعْطِني سُؤْلي في نَفْسي وَ اَهْلي وَ والِديَّ وَ وَلَدي وَ اَهْلِ حُزانَتي وَ اِخْواني فيكَ ، وَ اَرْغِدْ عَيْشي ، وَ اَظْهِرْ مُرُوَّتي ، وَ اَصْلِحْ جَميعَ اَحْوالي ، وَ اجْعَلْني مِمَّنْ اَطَلْتَ عُمْرَهُ ، وَ حَسَّنْتَ عَمَلَهُ ، وَ اَتْمَمْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ ، وَ رَضِيتَ عَنْهُ وَ اَحْيَيْتَهُ حَياةً طَيِّبَةً في اَدْوَمِ السُّرُورِ ، وَ اَسْبَغِ الْكَرامَةِ ، وَ اَتَمِّ الْعَيْشِ ، اِنَّكَ تَفْعَلُ ما تَشاءُ وَ لا يَفْعَلُ ما يَشاءُ غَيْرُكَ . اَللّـهُمَّ خُصَّني مِنْكَ بِخاصَّةِ ذِكْرِكَ ، وَ لا تَجْعَلْ شَيْئاً مِمّا اَتَقَرَّبُ بِهِ في آناءِ اللَّيْلِ وَ اَطْرافِ النَّهارِ رِياءً وَ لا سُمْعَةً وَ لا اَشَراً وَ لا بَطَراً ، وَا جْعَلْني لَكَ مِنَ الْخاشِعينَ .

اَللّـهُمَّ أعْطِنِى السِّعَةَ فِي الرِّزْقِ ، وَ الاَْمْنَ فِي الْوَطَنِ ، وَ قُرَّةَ الْعَيْنِ فِي الاَْهْلِ وَ الْمالِ وَ الْوَلَدِ ، وَ الْمُقامَ في نِعَمِكَ عِنْدي ، وَ الصِّحَّةَ فِى الْجِسْمِ ، وَ الْقُوَّةَ فِي الْبَدَنِ ، وَ السَّلامَةَ فِى الدّينِ ، وَ اسْتَعْمِلْني بِطاعَتِكَ وَ طاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله ُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اَبَداً مَا اسْتَعْمَرَتْني ، وَ اجْعَلْني مِنْ اَوْفَرِ عِبادِكَ عِنْدَكَ نَصيباً في كُلِّ خَيْر اَنْزَلْتَهُ وَ تُنْزِلُهُ في شَهْرِ رَمَضانَ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَ ما اَنْتَ مُنْزِلُهُ في كُلِّ سَنَةٍ مِنْ رَحْمَة تَنْشُرُها ، وَ عافِيَة تُلْبِسُها ، وَ بَلِيَّة تَدْفَعُها ، وَ حَسَناتٍ تَتَقَبَّلُها ، وَ سَيِّئاتٍ تَتَجاوَزُ عَنْها ، وَ ارْزُقْني حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ في عامِنا هذا وَ في كُلِّ عام ، وَ ارْزُقْني رِزْقاً واسِعاً مِنْ فَضْلِكَ الْواسِعِ ، وَ اصْرِفْ عَنّي يا سَيِّدي الاَْسْواءَ ، وَ اقْضِ عَنِّيَ الدَّيْنَ وَ الظُّلاماتِ ، حَتّى لا اَتَاَذّى بِشَي مِنْهُ ، وَ خُذْ عَنّي بِاَسْماعِ وَ اَبْصارِ اَعْدائي وَ حُسّادي وَ الْباغينَ عَلَيَّ ، وَ انْصُرْني عَلَيْهِمْ ، وَ اَقِرَّ عَيْني وَ فَرِّحْ قَلْبي ، وَ اجْعَلْ لي مِنْ هَمّي وَ كَرْبي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً ، وَ اجْعَلْ مَنْ اَرادَني بِسُوءٍ مِنْ جَميعِ خَلْقِكَ تَحْتَ قَدَمَيَّ ، وَ اكْفِني شَرَّ الشَّيْطانِ ، وَ شَرَّ السُّلْطانِ ، وَ سَيِّئاتِ عَمَلي ، وَ طَهِّرْني مِنَ الذُّنُوبِ كُلِّها ، وَ اَجِرْني مِنَ النّارِ بِعَفْوِكَ ، وَ اَدْخِلْنِى الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ ، وَ زَوِّجْني مِنَ الْحُورِ الْعينِ بِفَضْلِكَ ، وَ اَلْحِقْني بِاَوْلِيائِكَ الصّالِحينَ مُحَمَّد وَ آلِهِ الاَْبْرارِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ الاَْخْيارِ ، صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ وَ عَلى اَجْسادِهِمْ وَ اَرْواحِهِمْ وَ رَحْمَةُ الله ِ وَ بَرَكاتُهُ .

اِلهي وَ سَيِّدي وَ عِزَّتِكَ وَ جَلالِكَ لَئِنْ طالَبَتْني بِذُنُوبي لاَُطالِبَنَّكَ بِعَفْوِكَ ، وَ لَئِنْ طالَبَتْني بِلُؤْمي لاَُطالِبَنَّكَ بِكَرَمِكَ ، وَ لَئِنْ اَدْخَلْتَنِى النّارَ لاَُخْبِرَنَّ اَهْلَ النّارِ بِحُبّي لَكَ ، اِلهي وَ سَيِّدي اِنْ كُنْتَ لا تَغْفِرُ إلاّ لاَِوْلِيائِكَ وَ اَهْلِ طاعَتِكَ فَاِلى مَنْ يَفْزَعُ الْمُذْنِبُونَ ، وَ اِنْ كُنْتَ لا تُكْرِمُ إلاّ اَهْلَ الْوَفاءِ بِكَ فَبِمَنْ يَسْتَغيثُ الْمُسْيؤُنَ ، اِلهي اِنْ اَدْخَلْتَنِى النّارَ فَفي ذلِكَ سُرُورُ عَدُوِّكَ ، وَ اِنْ اَدْخَلْتَنِى الْجَنَّةَ فَفي ذلِكَ سُرُورُ نَبِيِّكَ ، وَ اَنَا وَ الله ِ اَعْلَمُ اَنَّ سُرُورَ نَبِيِّكَ اَحَبُّ اِلَيْكَ مِنْ سُرُورِ عَدُوِّكَ .

اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ اَنْ تَمْلاََ قَلْبي حُبّاً لَكَ ، وَ خَشْيَةً مِنْكَ ، وَ تَصْديقاً بِكِتابِكَ ، وَ ايماناً بِكَ ، وَ فَرَقاً مِنْكَ ، وَ شَوْقاً اِلَيْكَ ، يا ذَا الْجَلالِ وَ الاِْكْرامِ حَبِّبْ اِلَيَّ لِقاءِكَ وَ اَحْبِبْ لِقائي ، وَ اجْعَلْ لي في لِقائِكَ الرّاحَةَ وَ الْفَرَجَ وَ الْكَرامَةَ . اَللّـهُمَّ اَلْحِقْني بِصالِحِ مِنْ مَضى ، وَ اجْعَلْني مِنْ صالِحِ مَنْ بَقي وَ خُذْ بي سَبيلَ الصّالِحينَ ، وَ اَعِنّي عَلى نَفْسي بِما تُعينُ بِهِ الصّالِحينَ عَلى اَنْفُسِهِمْ ، وَ اخْتِمْ عَمَلي بِاَحْسَنِهِ ، وَ اجْعَلْ ثَوابي مِنْهُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ ، وَ اَعِنّي عَلى صالِحِ ما اَعْطَيْتَني ، وَ ثَبِّتْني يا رَبِّ ، وَ لا تَرُدَّني في سُوءٍ اسْتَنْقَذْتَني مِنْهُ يا رَبِّ الْعالَمينَ . اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ ايماناً لا اَجَلَ لَهُ دُونَ لِقائِكَ ، اَحْيِني ما اَحْيَيْتَني عَلَيْهِ وَ تَوَفَّني اِذا تَوَفَّيْتَني عَلَيْهِ ، وَ ابْعَثْني اِذا بَعَثْتَني عَلَيْهِ وَ اَبْرِىءْ قَلْبي مِنَ الرِّياءِ وَ الشَّكِّ وَ السُّمْعَةِ في دينِكَ ، حَتّى يَكُونَ عَمَلي خالِصاً لَكَ .

اَللّـهُمَّ اَعْطِني بَصيرَةً في دينِكَ ، وَ فَهْماً في حُكْمِكَ ، وَ فِقْهاً في عِلْمِكَ ، وَ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَ وَرَعاً يَحْجُزُني عَنْ مَعاصيكَ ، وَ بَيِّضْ وَجْهي بِنُورِكَ ، وَ اجْعَلْ رَغْبَتي فيـما عِنْدَكَ ، وَ تَوَفَّني في سَبيلِكَ ، وَ عَلى مِلَّةَ رَسُولِكَ صَلَّى الله ُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ .

اَللّـهُمَّ اِنّي اَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَ الْفَشَلِ وَ الْهَمِّ وَ الْجُبْنِ وَ الْبُخْلِ وَ الْغَفْلَةِ وَ الْقَسْوَةِ وَ الْمَسْكَنَةِ وَ الْفَقْرِ وَ الْفاقَةِ وَ كُلِّ بَلِيَّة ، وَ الْفَواحِشِ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ ، وَ اَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لا تَقْنَعُ ، وَ بَطْنٍ لا يَشْبَعُ ، وَ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ ، وَ دُعاءٍ لا يُسْمَعُ ، وَ عَمَلٍ لا يَنْفَعُ ، وَ اَعُوذُ بِكَ يا رَبِّ عَلى نَفْسي وَ ديني وَ مالي وَ عَلى جَميعِ ما رَزَقْتَني مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمَ اِنَّكَ اَنْتَ السَّميعُ الْعَليمُ .

اَللّـهُمَّ اِنَّهُ لا يُجيرُني مِنْكَ اَحَدٌ ، وَ لا اَجِدُ مِنْ دُونِكَ مُلْتَحَداً ، فَلا تَجْعَلْ نَفْسي في شَي مِنْ عَذابِكَ ، وَ لا تَرُدَّني بِهَلَكَةٍ وَ لا تَرُدَّني بِعَذابٍ اَليم .

اَللّـهُمَّ تَقَبَّلْ مِنّي وَ اَعْلِ ذِكْري ، وَ ارْفَعْ دَرَجَتي ، وَ حُطَّ وِزْري ، وَ لا تَذْكُرْني بِخَطيئَتي ، وَ اجْعَلْ ثَوابَ مَجْلِسي وَ ثَوابَ مَنْطِقي وَ ثَوابَ دُعائي رِضاكَ وَ الْجَنَّةَ ، وَ اَعْطِني يا رَبِّ جَميعَ ما سَاَلْتُكَ ، وَ زِدْني مِنْ فَضْلِكَ ، اِنّي اِلَيْكَ راغِبٌ يا رَبَّ الْعالَمينَ .

اَللّـهُمَّ اِنَّكَ اَنْزَلْتَ في كِتابِكَ اَنْ نَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمْنا ، وَ قَدْ ظَلَمَنا اَنْفُسَنا فَاعْفُ عَنّا ، فَاِنَّكَ اَوْلى بِذلِكَ مِنّا ، وَ اَمَرْتَنا اَنْ لا نَرُدَّ سائِلاً عَنْ اَبْوابِنا ، وَ قَدْ جِئْتُكَ سائِلاً فَلا تَرُدَّني إلاّ بِقَضاءِ حاجَتي ، وَ اَمَرْتَنا بِالاِْحْسانِ اِلى ما مَلَكَتْ اَيْمانُنا ، وَ نَحْنُ اَرِقّاؤكَ فَاَعْتِقْ رِقابَنا مِنَ النّارِ .

يا مَفْزَعي عِنْدَ كُرْبَتي ، وَ يا غَوْثي عِنْدَ شِدَّتي ، اِلَيْكَ فَزِعْتُ وَ بِكَ اسْتَغَثْتُ وَ لُذْتُ ، لا اَلُوذُ بِسِواكَ وَ لا اَطْلُبُ الْفَرَجَ إلاّ مِنْكَ ، فَاَغِثْني وَ فَرِّجْ عَنّي ، يا مَنْ يَفُكُّ الاَْسيرَ ، وَ يَعْفُو عَنِ الْكَثيرِ اِقْبَلْ مِنِّى الْيَسيرَ وَ اعْفُ عَنِّى الْكَثيرَ ، اِنَّكَ اَنْتَ الرَّحيمُ الْغَفُورُ .

اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ ايماناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي وَ يَقيناً صادِقَاً حَتّى اَعْلَمَ اَنَّهُ لَنْ يُصيبَني إلاَّ ما كَتَبْتَ لي ، وَ رَضِّني مِنَ الْعَيْشِ بِما قَسَمْتَ لي يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ

دعاء يا عَلِيُّ يا عَظيم

تَدْعُو عقيب كلّ فريضة في رمضان فتقول :
يا عَلِيُّ يا عَظيمُ، يا غَفُورُ يا رَحيمُ، اَنْتَ الرَّبُّ الْعَظيمُ الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ، وَهذا شَهْرٌ عَظَّمْتَهُ وَكَرَّمْتَهْ، وَشَرَّفْتَهُ وَفَضَّلْتَهُ عَلَى الشُّهُورِ، وَهُوَ الشَّهْرُ الَّذي فَرَضْتَ صِيامَهُ عَلَيَّ، وَهُوَ شَهْرُ رَمَضانَ، الَّذي اَنْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ، هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّنات مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانَ، وَجَعَلْتَ فيهِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وَجَعَلْتَها خَيْراً مِنْ اَلْفِ شَهْر، فَيا ذَا الْمَنِّ وَلا يُمَنُّ عَلَيْكَ، مُنَّ عَلَيَّ بِفَكاكِ رَقَبَتي مِنَ النّارِ فيمَنْ تَمُنَّ عَلَيْهِ، وَاَدْخِلْنِى الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ



الإفتتاح

بسم الله الرحمن الرحيم اَللّـهُمَّ اِنّي اَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ ، وَ اَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَّنِكَ ، وَ اَيْقَنْتُ اَنَّكَ اَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ في مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَ الرَّحْمَةِ ، وَ اَشَدُّ الْمُعاقِبينَ في مَوْضِعِ النَّكالِ وَ النَّقِمَةِ ، وَ اَعْظَمُ الْمُتَجَبِّرِينَ في مَوْضِعِ الْكِبْرياءِ وَ الْعَظَمَةِ .
اَللّـهُمَّ اَذِنْتَ لي في دُعائِكَ وَ مَسْأَلَتِكَ فَاسْمَعْ يا سَميعُ مِدْحَتي ، وَ اَجِبْ يا رَحيمُ دَعْوَتي ، وَ اَقِلْ يا غَفُورُ عَثْرَتي ، فَكَمْ يا اِلهي مِنْ كُرْبَة قَدْ فَرَّجْتَها وَ هُمُوم قَدْ كَشَفْتَها ، وَ عَثْرَةٍ قَدْ اَقَلْتَها ، وَ رَحْمَة قَدْ نَشَرْتَها ، وَ حَلْقَةِ بَلاء قَدْ فَكَكْتَها .

اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في الْمُلْكِ ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِىٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبيراً ، اَلْحَمْدُ للهِ بِجَميعِ مَحامِدِهِ كُلِّهَا ، عَلى جَميعِ نِعَمِهِ كُلِّها ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا مُضادَّ لَهُ في مُلْكِهِ ، وَ لا مُنازِعَ لَهُ في اَمْرِهِ ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا شَريكَ لَهُ في خَلْقِهِ ، وَ لا شَبيهَ لَهُ في عَظَمَتِهِ ، اَلْحَمْدُ للهِ الْفاشي في الْخَلْقِ اَمْرُهُ وَ حَمْدُهُ ، الظّاهِرِ بِالْكَرَمِ مَجْدُهُ ، الْباسِطِ بِالْجُودِ يَدَهُ ، الَّذي لا تَنْقُصُ خَزائِنُهُ ، وَ لا تَزيدُهُ كَثْرَةُ الْعَطاءِ إلاّ جُوداً وَ كَرَماً ، اِنَّهُ هُوَ الْعَزيزُ الْوَهّابُ .

اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ قَليلاً مِنْ كَثير ، مَعَ حاجَة بي اِلَيْهِ عَظيمَة وَ غِناكَ عَنْهُ قَديمٌ ، وَ هُوَ عِنْدي كَثيرٌ ، وَ هُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسيرٌ ، اَللّـهُمَّ اِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبي ، وَ تَجاوُزَكَ عَنْ خَطيـئَتي ، وَ صَفْحَكَ عَنْ ظُلْمي وَ سِتْرَكَ عَنْ قَبيحِ عَمَلي ، وَ حِلْمَكَ عَنْ كَثيرِ جُرْمي عِنْدَ ما كانَ مِنْ خَطئي وَعَمْدي ، اَطْمَعَني في اَنْ اَسْأَلَكَ ما لا اَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ ، الَّذي رَزَقْتَني مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَ اَرَيْتَني مَنْ قُدْرَتِكَ ، وَ عَرَّفْتَني مِنْ اِجابَتِكَ ، فَصِرْتُ اَدْعُوكَ آمِناً ، وَ اَسْاَلُكَ مُسْتَأنِساً ، لا خائِفاً وَ لا وَجِلاً ، مُدِلاًّ عَلَيْكَ فيـما قَصَدْتُ فيهِ اِلَيْكَ ، فَاِنْ اَبْطأَ عَنّي عَتَبْتُ بِجَهْلي عَلَيْكَ ، وَ لَعَلَّ الَّذي اَبْطأَ عَنّي هُوَ خَيْرٌ لي لِعِلْمِكَ بِعاقِبَةِ الاُْمُورِ ، فَلَمْ اَرَ مَوْلاً كَريماً اَصْبَرَ عَلى عَبْد لَئيم مِنْكَ عَلَيَّ يا رَبِّ ، اِنَّكَ تَدْعُوني فَاُوَلّي عَنْكَ ، وَ تَتَحَبَّبُ اِلَيَّ فَاَتَبَغَّضُ اِلَيْكَ ، وَ تَتَوَدَّدُ اِلَىَّ فَلا اَقْبَلُ مِنْكَ ، كَاَنَّ لِيَ التَّطَوُّلَ عَلَيْكَ ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ ذلِكَ مِنَ الرَّحْمَةِ لي ، وَ الاِْحْسانِ اِلَىَّ ، وَ التَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ ، فَارْحَمْ عَبْدَكَ الْجاهِلَ وَ جُدْ عَلَيْهِ بِفَضْلِ اِحْسانِكَ اِنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ .

اَلْحَمْدُ للهِ مالِكِ الْمُلْكِ ، مُجْرِي الْفُلْكِ ، مُسَخِّرِ الرِّياحِ ، فالِقِ الاِْصْباحِ ، دَيّانِ الدّينِ ، رَبِّ الْعَالَمينَ ، اَلْحَمْدُ للهِ عَلى حِلْمِهِ بَعْدَ عِلمِهِ ، وَ الْحَمْدُ للهِ عَلى عَفْوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ ، وَ الْحَمْدُ للهِ عَلى طُولِ اَناتِهِ في غَضَبِهِ ، وَ هُوَ قادِرٌ عَلى ما يُريدُ ، اَلْحَمْدُ للهِ خالِقِ الْخَلْقِ ، باسِطِ الرِّزْقِ ، فاِلقِ اَلاِْصْباحِ ذِي الْجَلالِ وَ الاِْكْرامِ وَ الْفَضْلِ وَ الاِْنْعامِ ، الَّذي بَعُدَ فَلا يُرى ، وَ قَرُبَ فَشَهِدَ النَّجْوى تَبارَكَ وَ تَعالى ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لَيْسَ لَهُ مُنازِعٌ يُعادِلُهُ ، وَ لا شَبيهٌ يُشاكِلُهُ ، وَ لا ظَهيرٌ يُعاضِدُهُ ، قَهَرَ بِعِزَّتِهِ الاَْعِزّاءَ ، وَ تَواضَعَ لِعَظَمَتِهِ الْعُظَماءُ ، فَبَلَغَ بِقُدْرَتِهِ ما يَشاءُ ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي يُجيبُني حينَ اُناديهِ ، وَ يَسْتُرُ عَلَيَّ كُلَّ عَورَة وَ اَنَا اَعْصيهِ ، وَ يُعَظِّمُ الْنِّعْمَةَ عَلَىَّ فَلا اُجازيهِ ، فَكَمْ مِنْ مَوْهِبَة هَنيئَة قَدْ اَعْطاني ، وَ عَظيمَة مَخُوفَة قَدْ كَفاني ، وَ بَهْجَة مُونِقَة قَدْ اَراني ، فَاُثْني عَلَيْهِ حامِداً ، وَ اَذْكُرُهُ مُسَبِّحاً ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا يُهْتَكُ حِجابُهُ ، وَ لا يُغْلَقُ بابُهُ ، وَ لا يُرَدُّ سائِلُهُ ، وَ لا يُخَيَّبُ آمِلُهُ

اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي يُؤْمِنُ الْخائِفينَ ، وَ يُنَجِّى الصّالِحينَ ، وَ يَرْفَعُ الْمُسْتَضْعَفينَ ، وَ يَضَعُ الْمُسْتَكْبِرينَ ، و يُهْلِكُ مُلُوكاً وَيَسْتَخْلِفُ آخَرينِ ، وَ الْحَمْدُ للهِ قاِصمِ الجَّبارينَ ، مُبيرِ الظّالِمينَ ، مُدْرِكِ الْهارِبينَ ، نَكالِ الظّالِمينَ صَريخِ الْمُسْتَصْرِخينَ ، مَوْضِعِ حاجاتِ الطّالِبينَ ، مُعْتَمَدِ الْمُؤْمِنينَ ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي مِنْ خَشْيَتِهِ تَرْعَدُ السَّماءُ وَ سُكّانُها ، وَ تَرْجُفُ الاَْرْضُ وَ عُمّارُها ، وَ تَمُوجُ الْبِحارُ وَ مَنْ يَسْبَحُ في غَمَراتِها ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا اَنْ هَدانَا اللّهُ ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي يَخْلُقُ وَ لَمْ يُخْلَقْ ، وَ يَرْزُقُ وَ لا يُرْزَقُ ، وَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ ، وَ يُميتُ الاَْحياءَ وَ يُحْيِي الْمَوْتى وَ هُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرٌ .

اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ ، وَ اَمينِكَ ، وَ صَفِيِّكَ ، وَ حَبيبِكَ ، وَ خِيَرَتِكَ مَنْ خَلْقِكَ ، وَ حافِظِ سِرِّكَ ، وَ مُبَلِّغِ رِسالاتِكَ ، اَفْضَلَ وَ اَحْسَنَ ، وَ اَجْمَلَ وَ اَكْمَلَ ، وَ اَزْكى وَ اَنْمى ، وَ اَطْيَبَ وَ اَطْهَرَ ، وَ اَسْنى وَ اَكْثَرَ ما صَلَّيْتَ وَ بارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ ، وَ تَحَنَّنْتَ وَ سَلَّمْتَ عَلى اَحَد مِن عِبادِكَ وَ اَنْبِيائِكَ وَ رُسُلِكَ ، وَ صِفْوَتِكَ وَ اَهْلِ الْكَرامَةِ عَلَيْكَ مِن خَلْقِكَ .

اَللّـهُمَّ وَ صَلِّ عَلى عَليٍّ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ ، وَ وَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ ، عَبْدِكَ وَ وَليِّكَ ، وَ اَخي رَسُولِكَ ، وَ حُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ ، وَ آيَتِكَ الْكُبْرى ، وَ النَّبأِ الْعَظيمِ ، وَ صَلِّ عَلَى الصِّدّيقَةِ الطّاهِرَةِ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ ، وَصَلِّ عَلى سِبْطَيِ الرَّحْمَةِ وَ اِمامَيِ الْهُدى ، الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ اَهْلِ الْجَّنَةِ ، وَ صَلِّ عَلى اَئِمَّةِ الْمُسْلِمينَ ، عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد ، وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَر ، وَ عَلِيِّ بْنِ مُوسى ، وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد ، وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَ الْخَلَفِ الْهادي الْمَهْدِيِّ ، حُجَجِكَ عَلى عِبادِكَ ، وَ اُمَنائِكَ في بِلادِكَ صَلَاةً كَثيرَةً دائِمَةً .

اَللّـهُمَّ وَ صَلِّ عَلى وَلِيِّ اَمْرِكَ الْقائِمِ الْمُؤَمَّلِ ، وَ الْعَدْلِ الْمُنْتَظَرِ ، وَ حُفَّهُ بِمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ ، وَ اَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ يا رَبَّ الْعالَمينَ ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْهُ الدّاعِيَ اِلى كِتابِكَ ، وَ الْقائِمَ بِدينِكَ ، اِسْتَخْلِفْهُ في الاَْرْضِ كَما اسْتَخْلَفْتَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِ ، مَكِّنْ لَهُ دينَهُ الَّذي ارْتَضَيْتَهُ لَهُ ، اَبْدِلْهُ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِ اَمْناً يَعْبُدُكَ لا يُشْرِكُ بِكَ شَيْئاً ، اَللّـهُمَّ اَعِزَّهُ وَ اَعْزِزْ بِهِ ، وَ انْصُرْهُ وَ انْتَصِرْ بِهِ ، وَ انْصُرْهُ نَصْراً عَزيزاً ، وَ اْفتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسيراً ، وَ اجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصيراً ، اَللّـهُمَّ اَظْهِرْ بِهِ دينَكَ وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ ، حَتّى لا يَسْتَخْفِيَ بِشَىْء مِنَ الْحَقِّ مَخافَةَ اَحَد مِنَ الْخَلْقِ .

اَللّـهُمَّ اِنّا نَرْغَبُ اِلَيْكَ

2ادعية رمضان Empty رد: ادعية رمضان الخميس 19 أغسطس 2010, 5:42 pm

شمس الشموس

شمس الشموس

دعاء يا عَلِيُّ يا عَظيم

تَدْعُو عقيب كلّ فريضة في رمضان فتقول :
يا عَلِيُّ يا عَظيمُ، يا غَفُورُ يا رَحيمُ، اَنْتَ الرَّبُّ الْعَظيمُ الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ، وَهذا شَهْرٌ عَظَّمْتَهُ وَكَرَّمْتَهْ، وَشَرَّفْتَهُ وَفَضَّلْتَهُ عَلَى الشُّهُورِ، وَهُوَ الشَّهْرُ الَّذي فَرَضْتَ صِيامَهُ عَلَيَّ، وَهُوَ شَهْرُ رَمَضانَ، الَّذي اَنْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ، هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّنات مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانَ، وَجَعَلْتَ فيهِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وَجَعَلْتَها خَيْراً مِنْ اَلْفِ شَهْر، فَيا ذَا الْمَنِّ وَلا يُمَنُّ عَلَيْكَ، مُنَّ عَلَيَّ بِفَكاكِ رَقَبَتي مِنَ النّارِ فيمَنْ تَمُنَّ عَلَيْهِ، وَاَدْخِلْنِى الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى