ظاهرة الانفصال ظاهرة جديدة تهدد الاسر المصرية
يتخذ العديد من الأزواج قراراً بالانفصال عن بعضهم دون الطلاق زوجان يعيشان معاً فى بيت واحد لا يعرف أحدهما شيئاً عن الآخر، وأبناء
تائهين بين التقرب للأب والبعد عن الأم والعكس، وانفصال تام دون اللجوء لمأذون وعلاقة زوجية انعدمت تماماًَ ولم يتبقَ منها سوى كلمات أو مظاهر خارجية. هذه الكلمات تعبر عن ظاهرة أصبحت منتشرة الآن فى أغلب البيوت المصرية، حيث يتخذ العديد من الأزواج قراراً بالانفصال عن بعضهم دون الطلاق، إما للحفاظ على البيت أو للخوف من الانتقاد الخارج.. اليوم السابع أجرى رصد لهذه الظاهرة للتعرف على أبعادها كاملة. تقول "ص.أ" إحدى الحالات التى تعيش فى انفصال نفسى مع زوجها، "أعيش مع زوجى منذ ما يقرب من 20 عاماً، وبدأت تحدث بيننا المشاكل منذ ما يزيد عن خمس سنوات بسبب تعدد علاقاته النسائية، وتزوج بأخرى مما زاد من حدة المشاجرات اليومية حتى وصل الأمر بيننا إلى عدم الكلام نهائياً، وظللنا هكذا ما يقرب من عام، حتى حاول اثنان من أسرتى الصلح بيننا وبالفعل تصالحنا واتفقنا على أنه يترك علاقاته النسائية السابقة". وظل الوضع هكذا لمدة شهر واحد بعدها عاد لما كان يقوم به، فتشاجرنا مرة أخرى وعاد الوضع إلى ما هو عليه وأصبحنا هكذا لمدة ثلاث أعوام أخرى لا يتكلم معى، ولا نفعل شيئاً سوى ممارسة العلاقة الزوجية. وأثر هذا على حال الأسرة، فأبنائى لاحظوا وانساقوا للمشاكل، لأنهم طوال الوقت يقفون بجانبى ضد والدهم، ولا أعرف الآن ما سيحدث بعد أن تحول البيت إلى جحيم. أما "م.ن" امرأة أخرى تبلغ من العمر 65 عاماً، تشاجرت مع زوجها بسبب خيانته لها وقررت أن يعيشا معا وهما فى انفصال، دون حديث مشترك يجمعهم فيأتى الزوج للبيت ليتناول الطعام والنوم وظلوا هكذا حتى زوجوا أبناءهم". وتضيف "لم أكن سعيدة بتلك الحياة لكننى سئمت ما يقوم به زوجى، وتعليقاً على هذا تقول د.داليا الشيمى أستاذ الطب النفسى، إن أهم مظاهر الانفصال عدم وجود جوانب مشتركة للإشباع مما يدفعهم للبحث عن جهات أخرى تعوضهم عن حياتهم الزوجية مثل الإقبال على العمل أو الاهتمام بالأولاد فقط. وأضافت، أن السبب فى الاستمرار فى هذا النوع من العلاقة هو الخوف من تأثر سمعتهم بما حدث، والخوف على حياة الأطفال بعد ذلك، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية والاجتماعية التى تمنعهما من بدأ حياتهم، من جديد بعيداً عن منزل الزوجية والخوف من تكرار تجربة الزواج والخوف من الخسارة المالية فى حالة الانفصال. وحول الحالة النفسية للزوجين فى هذه الفترة، تضيف الشيمى: أن فى الطلاق المتعارف عليه لا يجلس الاثنان معاً، وبالتالى فإن حالة الاحتياج تكون أقل، بالإضافة إلى تضاعف الألم نتيجة للجهد النفسى الذى يُبذل فى إقناع المحيطين بأن كل شىء على ما يرام. بينما أكدت د.نعمت عوض الله استشارى الطب النفسى، أن الانفصال النفسى يعتمد فى الأساس على نوعية الانفصال المتفق عليه بين الزوجين، والذى قد يكون بناء على رغبة الزوجة أو الزوج أو بالاتفاق بينهم وأهم شىء يظهر فى الانفصال هو انقطاع العلاقة الجنسية بينهم. مؤكدة، أن النتيجة الغالبة لهذا هو الطلاق التام والذى يعود بالسلب فقط على الأبناء، حتى أنهم يتعرضون لأزمات نفسية بعد ذلك.
يتخذ العديد من الأزواج قراراً بالانفصال عن بعضهم دون الطلاق زوجان يعيشان معاً فى بيت واحد لا يعرف أحدهما شيئاً عن الآخر، وأبناء
تائهين بين التقرب للأب والبعد عن الأم والعكس، وانفصال تام دون اللجوء لمأذون وعلاقة زوجية انعدمت تماماًَ ولم يتبقَ منها سوى كلمات أو مظاهر خارجية. هذه الكلمات تعبر عن ظاهرة أصبحت منتشرة الآن فى أغلب البيوت المصرية، حيث يتخذ العديد من الأزواج قراراً بالانفصال عن بعضهم دون الطلاق، إما للحفاظ على البيت أو للخوف من الانتقاد الخارج.. اليوم السابع أجرى رصد لهذه الظاهرة للتعرف على أبعادها كاملة. تقول "ص.أ" إحدى الحالات التى تعيش فى انفصال نفسى مع زوجها، "أعيش مع زوجى منذ ما يقرب من 20 عاماً، وبدأت تحدث بيننا المشاكل منذ ما يزيد عن خمس سنوات بسبب تعدد علاقاته النسائية، وتزوج بأخرى مما زاد من حدة المشاجرات اليومية حتى وصل الأمر بيننا إلى عدم الكلام نهائياً، وظللنا هكذا ما يقرب من عام، حتى حاول اثنان من أسرتى الصلح بيننا وبالفعل تصالحنا واتفقنا على أنه يترك علاقاته النسائية السابقة". وظل الوضع هكذا لمدة شهر واحد بعدها عاد لما كان يقوم به، فتشاجرنا مرة أخرى وعاد الوضع إلى ما هو عليه وأصبحنا هكذا لمدة ثلاث أعوام أخرى لا يتكلم معى، ولا نفعل شيئاً سوى ممارسة العلاقة الزوجية. وأثر هذا على حال الأسرة، فأبنائى لاحظوا وانساقوا للمشاكل، لأنهم طوال الوقت يقفون بجانبى ضد والدهم، ولا أعرف الآن ما سيحدث بعد أن تحول البيت إلى جحيم. أما "م.ن" امرأة أخرى تبلغ من العمر 65 عاماً، تشاجرت مع زوجها بسبب خيانته لها وقررت أن يعيشا معا وهما فى انفصال، دون حديث مشترك يجمعهم فيأتى الزوج للبيت ليتناول الطعام والنوم وظلوا هكذا حتى زوجوا أبناءهم". وتضيف "لم أكن سعيدة بتلك الحياة لكننى سئمت ما يقوم به زوجى، وتعليقاً على هذا تقول د.داليا الشيمى أستاذ الطب النفسى، إن أهم مظاهر الانفصال عدم وجود جوانب مشتركة للإشباع مما يدفعهم للبحث عن جهات أخرى تعوضهم عن حياتهم الزوجية مثل الإقبال على العمل أو الاهتمام بالأولاد فقط. وأضافت، أن السبب فى الاستمرار فى هذا النوع من العلاقة هو الخوف من تأثر سمعتهم بما حدث، والخوف على حياة الأطفال بعد ذلك، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية والاجتماعية التى تمنعهما من بدأ حياتهم، من جديد بعيداً عن منزل الزوجية والخوف من تكرار تجربة الزواج والخوف من الخسارة المالية فى حالة الانفصال. وحول الحالة النفسية للزوجين فى هذه الفترة، تضيف الشيمى: أن فى الطلاق المتعارف عليه لا يجلس الاثنان معاً، وبالتالى فإن حالة الاحتياج تكون أقل، بالإضافة إلى تضاعف الألم نتيجة للجهد النفسى الذى يُبذل فى إقناع المحيطين بأن كل شىء على ما يرام. بينما أكدت د.نعمت عوض الله استشارى الطب النفسى، أن الانفصال النفسى يعتمد فى الأساس على نوعية الانفصال المتفق عليه بين الزوجين، والذى قد يكون بناء على رغبة الزوجة أو الزوج أو بالاتفاق بينهم وأهم شىء يظهر فى الانفصال هو انقطاع العلاقة الجنسية بينهم. مؤكدة، أن النتيجة الغالبة لهذا هو الطلاق التام والذى يعود بالسلب فقط على الأبناء، حتى أنهم يتعرضون لأزمات نفسية بعد ذلك.