حوالي ثلث سكان العالم يشاهدون مراسم تشييع مايكل جاكسون
التاريخ : 8/7/2009 الوقت : 12:38
بدأت المراسم، التي نقلت عبر الانترنت وعبر محطات التلفزيون عبر العالم، بقراءة رسالتين من قبل المغني سموكي روبنسون. وكانت إحدى الرسالتين موجهة من الرئيس نيلسون مانديلا. وتلا سموكي روبنسون الرسالة أمام آلاف الأشخاص الذين يحضرون المراسم في القاعة، والتي جاء فيها «مايكل أصبح قريبا جدا منا بعدما بدأ بالمجيء إلى جنوب أفريقيا والغناء فيها». وقال «إننا نكن تقديرا كبيرا لموهبته (..) كان مايكل عملاقا وأسطورة».
ومن ثم تلا سموكي روبنسون رسالة من المغنية ديانا روس صديقة مايكل جاكسون الكبيرة. وجاء في رسالتها «يجب أن تعرفوا أنه رغم عدم وجودي هنا في ستايبلز سنتر إلا أن قلبي معكم».
واعتلى بعد ذلك المنصة مجموعة من الفنانين الذين غنوا بعض أغاني الراحل واحدا تلو الآخر. ومن المغنين الذين قدموا وصلات في الحفل مارايا كاري وليونيل ريتشي وستيفي ويندور. كما قرأت كوين لطيفة بعض الأشعار التي كتبتها الكاتبة الأميركية مايا أنجلو. وجرت أولا مراسم جنازة خاصة لملك البوب مايكل جاكسون في لوس أنجليس قبل مراسم التكريم الشعبية بمشاركة مجموعة من النجوم والتي تابعها مئات ملايين الأشخاص عبر العالم عبر محطات التلفزة.
الجنازة الخاصة اقتصرت على العائلة والمقربين، وأقيمت عند الساعة الثامنة في مقبرة فوريست لون في هوليوود. وكان قد شوهد بعض أفراد عائلة المغني يزورون المقبرة الاثنين. وكان أقارب مايكل جاكسون قد وصلوا إلى مدافن «حديقة فورست لون التذكارية» في مدينة لوس أنجليس الأمريكية المحددة لمراسم تأبينه قبل 12 ساعة من الموعد. وعرضت محطة «إنترتينمينت تونايت» الأمريكية التلفزيونية لقطات مصورة لسيارة نقل الموتى يرافقها حشد كبير من رجال الشرطة في مقبرة المشاهير في تلال هوليوود. وذكرت أن شقيقيه جاكسون «لاتويا» وشقيقه «راندي» من بين المشاركين الذين ألقوا نظرة على جثمان النجم الشهير.
وشاركت مجموعة واسعة من النجوم في المراسم، وبينهم المغنون ماريا كاري وليونيل ريتشي وستيفي ووندر وجنيفر هادسون وسموكي روبنسن وآشر. وبين المشاركين كذلك نجما كرة السلة الأميركية السابق ماجيك جونسون والحالي كوبي براينت والممثلة بروك شيلدز وبيري غوردي مؤسس شركة «موتاون» للموسيقى الذي اكتشف موهبة مايكل جاكسون.
وتلك «لائحة مختصرة» بحسب العائلة، علما بأن وسائل إعلام عدة تحدثت عن حضور إريثا فرانكلين وإليشا كيز وجاستن تيمبيرلايك، وديانا روس صديقة المغني. وفي المقابل، رفضت الممثلة إليزابيث تايلور المقربة جدا من جاكسون حضور الجنازة، مبررة قرارها قائلة: «لأنه كان (أي جاكسون) ليرفض أن أتقاسم حزني مع الملايين قلت إني لن أذهب إلى ستايبلز سنتر. لا يمكنني أن أشارك في كل ذلك، إني أحبه كثيرا».
وبين المدعوين أيضا ديبي رو، زوجة جاكسون السابقة ووالدة طفليه الأكبر سنا اللذين قد تطالب بحق حضانتهما.
وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن مايكل جاكسون «كان أحد كبار فناني جيلنا» وربما كل الأجيال. وتكلم الرئيس الأميركي خلال وجوده في موسكو لمناقشة سباق التسلح النووي بين الولايات المتحدة وروسيا، وقال في مقابلة أجرتها معه شبكة «سي إن إن»: «بالتأكيد كان أحد كبار فناني جيلنا وربما كل الأجيال». وأضاف: «كما ألفيس بريسلي وفرانك سيناترا وفرقة البيتلز، كان جاكسون جزءا لا يتجزأ من ثقافتنا».
وتابع أن «موهبته الفريدة وأغانيه مُزجت بجرعة كبيرة من المآسي ومن الصعوبات في حياته الخاصة. لا يمكننا أن ننسى ذلك، لكن من الأهمية بمكان أن نتذكر أفضل إنجازاته».
وبحسب موقعَي الإنترنت المتخصصين في أوساط الفن «تي إم زي دوت كوم» و«أكسيس هوليوود»، رقد المغني في تابوت مذهَّب تبلغ قيمته خمسة وعشرين ألف دولار. وصُنع التابوت وهو من طراز «بروميثيوث» في الشركة عينها التي تولت إنجاز تابوت المغني جيمس براون في عام 2006.
وبدأت مراسم التأبين الشعبية في الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي في قاعة «ستايبلز سنتر» الرياضية في وسط لوس أنجليس.
واستمرت هذه المراسم ساعة ونصف الساعة، وتناقلتها مباشرة مئات التلفزيونات ومواقع الإنترنت عبر العالم لمتابعتها من قبل مئات ملايين المشاهدين، وربما أكثر من ملياري إنسان حول العالم.
وقد شارك 1.6 مليون شخص في سحب بالقرعة جرى عبر الإنترنت اختير في محصلته 8750 شخصا فاز كل منهم ببطاقتين لحضور مراسم التكريم. وقد توافد الفائزون الاثنين على ملعب فريق دودجرز المحلي للبيسبول من أجل سحب بطاقاتهم.
وحاول بعض أصحاب البطاقات بيعها عبر الإنترنت، حيث عرض البعض البطاقة الواحدة بسعر مائة ألف دولار، غير أن موقعي المزاد العلني «آي باي» والإعلانات المبوبة «كرايغ ليست» أعلنا نيتهما سحب العروض، التي اعتبراها «غير مناسبة».
وتوفي مايكل جاكسون بشكل مفاجئ في 25 يونيو (حزيران) في لوس أنجليس في سن الخمسين، فيما كان يستعد للعودة إلى الساحة الفنية من خلال سلسلة حفلات في لندن هذا الصيف.
المحطات الرئيسية في حياة مايكل جاكسون
* 29 أغسطس (آب) 1958: ولادة مايكل جاكسون في غاري (إنديانا شمال الولايات المتحدة).
* 1962 ـ 1964: انطلاق فرقة «جاكسون فايف» من قبل جو جاكسون الوالد مع أبنائه الخمسة: جاكي وجيرمين وتيتو ومارلون ومايكل.
* 1969: أول أغنية ناجحة في سن الحادية عشرة لفرقة «جاكسون فايف» وهي «آي وانت يو باك». وقد أبرمت الفرقة عقدا مع شركة الإنتاج موتاون للفنانين السود في ديترويت.
* 1970: انطلاق حياته الفنية المنفردة بموازاة عمله مع جاكسون فايف.
* 1979: صدور الألبوم «اوف ذي وول» من إنتاج كوينسي جونز وقد بيعت منه 11 مليون نسخة.
* 1982: بيع أكثر من 41 مليون نسخة من ألبوم «ثريلر» ليصبح بذلك مايكل جاكسون أحد أكبر نجوم البوب في الثمانينات.
* 1984: تعرض المغني والراقص لحروق في الوجه خلال تصوير دعاية لشركة بيبسي.
* 1985: اشترى جاكسون بمبلغ 5.47 مليون دولار شركة «إيه تي في» التي تمتلك حقوق أغاني جون لينون وبول ماكارتني.
* 1987: بيعت أكثر من 20 مليون نسخة من ألبوم «باد».
* 1988: نشر سيرة ذاتية بعنوان «مونووك».
* 1990: ظهر للمرة الأولى وهو يرتدي قناعا.
* 1991: بيعت 21 مليون نسخة من ألبوم «دنجيريس».
* 1993: أول محاكمة اتهم فيها بأنه اعتدى جنسيا على فتى في الثالثة عشرة.
أول مقابلة تلفزيونية له في 14 عاما ينفي فيها أنه ينام في غرفة أكسجين ويؤكد أن بياض بشرته عائد إلى مرض «فيتيليغو».
* 1994: تعليق الملاحقات القضائية بعد اتفاق ودي مع رافعي الدعوى إثر دفع أكثر من 20 مليون دولار.
تزوج بعدها من ليزا ماري بريسلي ابنة الملك ألفيس بريسلي.
* 1996: تطلق من بريسلي، وتزوج من ديبورا رو الممرضة التي كانت تعمل لدى طبيب الجلد الخاص به.
* 1997: أنجبت زوجته نجلهما الأول برينس مايكل جونيور.
* 1998: ولادة طفلته باريس مايكل كاثرين.
* 1999: تطلق من رو وحصل على حضانة طفليه.
* 2001: بيعت 2.1 مليون نسخة من ألبوم «اينفيسبل».
*2002: ولادة طفله الثالث برينس مايكل الثاني من أم بديلة لم يكشف عن هويتها.
وقد أثار جدلا كبيرا بعدما حمل طفله من فوق شرفة فندق في برلين ليراه الصحافيون.
* 2003: بث فيلم وثائقي في فبراير (شباط) بعنوان «ليفينغ ويز مايكل جاكسون» الذي أعلن فيه النجم أن لا مشكلة في النوم في سرير واحد مع أطفال. ويظهر في الفيلم صبي في الثالثة عشرة، سيرفع شكوى قضائية بعد ذلك ضد مايكل جاكسون، ويروي فيه كيف كان غالبا ما يمضي مع شقيقه الليل في غرفة نوم مايكل جاكسون.
وفي 18 نوفمبر (تشرين الثاني) وبعد ثلاثة أشهر من التحقيق شنت الشرطة عملية مداهمة وتفتيش واسعة في مزرعة «نيفرلاند» التي يملكها النجم العالمي. وفي 20 نوفمبر (تشرين الثاني) سلم جاكسون نفسه إلى الشرطة وأوقف. وأمضى أكثر من ساعة موقوفا قبل أن يفرج عنه بعد دفع كفالة.
في 18 ديسمبر (كانون الأول) وجهت إليه رسميا تهمة الاعتداء الجنسي.
* 2004: في 16 يناير (كانون الثاني) دفع مايكل جاكسون ببراءته خلال أول مثول له أمام المحكمة وسط تغطية إعلامية هائلة.
* 2005: بدأت المحاكمة في 31 يناير (كانون الثاني). وتمت تبرئته في يونيو (حزيران). فغادر عندها كاليفورنيا ليعيش في البحرين ثم في أوروبا فلاس فيغاس (نيفادا غرب الولايات المتحدة).
* 2006: في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) صعد مجددا على خشبة المسرح في لندن للمرة الأولى منذ تسع سنوات بمناسبة حفل «ورد ميوزيك اواردرز». وغادر المسرح وسط صيحات الاستهجان إذ إنه تمكن فقط من غناء بعض مقاطع من أغنية «وي آر ذي ورد».
* 2009: في يناير (كانون الثاني) انتقل للعيش مجددا في كاليفورنيا.
* في الخامس من مارس (آذار) أعلن من لندن عن سلسلة من الحفلات الغنائية في يوليو (تموز) في العاصمة البريطانية مؤكدا عودته الكبيرة إلى الساحة الفنية.
* في 25 يونيو (حزيران)،أعلن معهد الطب الشرعي في لوس انجليس، وفاة ملك البوب. مقبرة «فوريست لون هوليوود هيلز» مثوى مايكل جاكسون الأخير
* تطل مقبرة «فوريست لون هوليوود هيلز» التي تمت فيها مراسم دفن مايكل جاكسون، على استوديوهات ديزني ويونيفيرسال وورنر في لوس أنجليس، وتضم بين تلالها قبور عدة نجوم في عالم السينما من بيتي ديفيس إلى فريتز لانغ.
وأنشأ المقبرة في نهاية أربعينات القرن الماضي المقاول هوبيرت إيتون الذي أراد أن يقيم مقبرة مختلفة عن المقابر الأخرى الكئيبة والمصنوعة من الغرانيت. وتمتد «فوريست لون هوليوود هيلز» على عشرات الهتكارات على مرتفعات لوس أنجليس وسط حدائق متقنة، وتتضمن قبورا ونصبا جنائزية بسيطة. ويتعمد المسؤولون فيها التكتم الشديد، إذ إنهم يرفضون على الدوام توفير خريطة للسياح حول أماكن وجود قبور النجوم، خلافا لمقابر أخرى في المدينة.
وتشكل مقبرة «فوريست لون هوليوود هيلز» المثوى الأخير لكثير من النجوم الكبار في الفن السابع مثل الممثلين والممثلات بيتي ديفيس وستان لوريا وباستر كيتون ودورثي لامور وديفيد كارادين، كما أنها تضم قبور الكثير من المخرجين أمثال تيكس افاري وفريتز لانغ، مرورا بروبرت الدريتش وتشارلز لوتون.
ووارى مايكل جاكسون الثرى إلى جانب أسماء لامعة في عالم الموسيقى كذلك، أحدهم اندي غيب، أحد أفراد فرقة «بي جيز»، وعازف الجاز راي براون، فضلا عن قسم من رماد مايكل هاتشنس مغني فرقة «انيكسيس». كما أن «فوريست لون هوليوود هيلز» هو مكان مكرس لتاريخ الولايات المتحدة مع تماثيل كبيرة لرؤساء أميركيين أمثال جورج واشنطن وتوماس جيفرسون وأبراهام لينكولن، ومجسمات عن كنائس أميركية تاريخية ومتحف وفسيفساء ضخمة حول المحطات الأبرز في التاريخ الأميركي.
http://amad.ps/arabic/?action=detail&id=41782