غناوي الماء
عبد الحفيظ بن جلولي/الجزائر.
الإهداء: إلى الشاعر الكبير عبد الرحمان الابنودي في مراتع القصيدة وشعرية الأم.
"أبنود"..
غناوي الهوية
طحلب الخيال
لما يرتمي النهر في أحضان الحكايا
وتعرّش عروس الضفاف
على هدب الشفاف
ويمضي شاعر من عراء الطفولة
على السجيّة،
إلى حدود الشعر الجنونية..
أبنود، ما رأيتها
ولا صيّرني الدمع
شيئا من جرحها،
لما تكلم
وقرأ ملحمة "الجذور"
عابت علي الارياف
شكل قميصي المؤنّق
ويدي المخملية
وقلم حبري المؤرّق
بضوضاء المدينة..
لما دمعت عيناه
أعدت ملحمة الجرح
وغزلت في نسيج البيوت
طين الشعر والأمومة
حين ترتقي أبنود
ضفيرتي امرأة
تنجب طفلا من عناوين الرّماد
من كوكبة ظل في مسغبة العصريات
المرطبة بنسيم الحقول
"فاطمة قنديل"..
تتلوّن في عمقه تجربة المعنى
بكل قساوة الحصى
وهو يخزّ رِجلا حافية..
يشتد في قسماته
وتر الحنين القمحي
ويلوّن لسانه
لهج الصعيد
"أمـــــّـاي"،
فتنة البكاء لما
يرسم الجسد مصيره إلى التراب
"فاطمة قنديل"
بعث "الجذور"
إذ تستسقي النسغ
من عصارة العرق
والشعير لما يصيّره كفّ مشقوق
إلى قرص
يضاهيه في التشقق والغلظة
ومتاهة الكلام الحلو
بمذاق الحلم
وحفيف الدهشة
في مشي الشاعر إلى هودج الديوان
والأرض المعلقة
كتلة الكدح
متعة أبنود لما تصير
في كفه لغة
تمتشق ملك كسرى
وتكسره كي تعبر إلى نغم الصعيد
"أمـــــّـاي"..
فاطمة قنديل
تعب من وشوشة العصافير
في رحم "الجذور"
وساوس المسغبة
لما يتسلق حجر سقف البطن المقعر
وتتسلل كف في شوال الكلمات
تنخل جرعة الصدى
"أمـــــــّـــاي"
تكبر الجسد وتنقال أسطورة
تمدّ الشاعر بالدمع
لما وقف بين أضلع "ستّ أبوها"
وهي تودّع أنفاسها إلى مراقد الطفولة الأولى
إلى الموت الحلم
الرائع في أستار القيلولة
وهي تتندى بأصابع الغسيل
"سامحني يا عبد الرحمان"
لغز الألغاز
الوطن المشفر في عتمة الجفن
لما ينغلق على مسارات الغياب
"فاطمة قنديل"
سارت صوب "الجذور"
ما زالت تروي حكاية النيل
لما جرى ماء في التراب
حكاية النيل،
لما أضرم لغة في المدى وفي السراب..
abdelhafid_bendjello@yahoo.fr
عبد الحفيظ بن جلولي/الجزائر.
الإهداء: إلى الشاعر الكبير عبد الرحمان الابنودي في مراتع القصيدة وشعرية الأم.
"أبنود"..
غناوي الهوية
طحلب الخيال
لما يرتمي النهر في أحضان الحكايا
وتعرّش عروس الضفاف
على هدب الشفاف
ويمضي شاعر من عراء الطفولة
على السجيّة،
إلى حدود الشعر الجنونية..
أبنود، ما رأيتها
ولا صيّرني الدمع
شيئا من جرحها،
لما تكلم
وقرأ ملحمة "الجذور"
عابت علي الارياف
شكل قميصي المؤنّق
ويدي المخملية
وقلم حبري المؤرّق
بضوضاء المدينة..
لما دمعت عيناه
أعدت ملحمة الجرح
وغزلت في نسيج البيوت
طين الشعر والأمومة
حين ترتقي أبنود
ضفيرتي امرأة
تنجب طفلا من عناوين الرّماد
من كوكبة ظل في مسغبة العصريات
المرطبة بنسيم الحقول
"فاطمة قنديل"..
تتلوّن في عمقه تجربة المعنى
بكل قساوة الحصى
وهو يخزّ رِجلا حافية..
يشتد في قسماته
وتر الحنين القمحي
ويلوّن لسانه
لهج الصعيد
"أمـــــّـاي"،
فتنة البكاء لما
يرسم الجسد مصيره إلى التراب
"فاطمة قنديل"
بعث "الجذور"
إذ تستسقي النسغ
من عصارة العرق
والشعير لما يصيّره كفّ مشقوق
إلى قرص
يضاهيه في التشقق والغلظة
ومتاهة الكلام الحلو
بمذاق الحلم
وحفيف الدهشة
في مشي الشاعر إلى هودج الديوان
والأرض المعلقة
كتلة الكدح
متعة أبنود لما تصير
في كفه لغة
تمتشق ملك كسرى
وتكسره كي تعبر إلى نغم الصعيد
"أمـــــّـاي"..
فاطمة قنديل
تعب من وشوشة العصافير
في رحم "الجذور"
وساوس المسغبة
لما يتسلق حجر سقف البطن المقعر
وتتسلل كف في شوال الكلمات
تنخل جرعة الصدى
"أمـــــــّـــاي"
تكبر الجسد وتنقال أسطورة
تمدّ الشاعر بالدمع
لما وقف بين أضلع "ستّ أبوها"
وهي تودّع أنفاسها إلى مراقد الطفولة الأولى
إلى الموت الحلم
الرائع في أستار القيلولة
وهي تتندى بأصابع الغسيل
"سامحني يا عبد الرحمان"
لغز الألغاز
الوطن المشفر في عتمة الجفن
لما ينغلق على مسارات الغياب
"فاطمة قنديل"
سارت صوب "الجذور"
ما زالت تروي حكاية النيل
لما جرى ماء في التراب
حكاية النيل،
لما أضرم لغة في المدى وفي السراب..
abdelhafid_bendjello@yahoo.fr