1453 (GMT+04:00) - 11/07/09
كوشنير من بيروت: مطمئن لتشكيل الحكومة.. قلق حيال المنطقة
كوشنير يزور سوريا السبت
بيروت، لبنان (CNN) -- قال وزير الخارجية الفرنسي، برنارد كوشنير، إنه لا يرى وجود عوائق حقيقية أمام تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة، إلا ما يتعلق بـ"بعض الأمور التقليدية والطائفية" وذلك في ختام زيارته إلى بيروت السبت التي لم تصل جهود تشكيل الحكومة فيها إلى نهايتها بعد شهر على إنجاز الانتخابات النيابية.
وأضاف كوشنير، الذي توجه إلى دمشق للقاء القيادات السورية إنه "لا يستطيع فرض أي شي على اللبنانيين، لكنه يسعى للاتفاق على برامج سياسية،" محذراً من أن المنطقة قد تكون مقبلة على "المزيد من المشاكل" إن فشلت مشاريع إنشاء دولة فلسطينية وتعزيز العلاقات بين سوريا والسعودية.
وقال كوشنير، الذي كان يتحدث بعد لقاء أجراه مع العماد ميشال عون، رئيس تكتل التغيير والإصلاح، الذي يعتبر أبرز القوى المسيحية المعارضة في البلاد: "لم نكن نتخيل الانتخابات قبل حوالي السنتين، أما اليوم فالجميع قبل بنتائجها، وحكومة الوحدة الوطنية - إن شكلت - ستكون جيدة، وهذا دليل على أهمية الديمقراطية في لبنان."
وأضاف: "أنا لست لبنانيا ولم أفرض أي شيء على اللبنانيين، لكننا نسعى إلى الاتفاق على برامج سياسية، اعرف أن هنالك مخاطر في المنطقة، وأعرف ما يحدث في إيران وما يحدث بين سوريا والسعودية، واليوم بدأ الحوار بين البلدين ولكن النتيجة ليست مؤكدة."
وتابع: "أدرك أن المخاطر كبيرة ودون تشكيل دولة فلسطينية مع توافق حول القدس واللاجئين سيكون هنالك المزيد من المشاكل،" وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية.
وأشار كوشنير إلى انه تحدث مع مختلف الأطراف اللبنانية عن المشكلة الفلسطينية وضرورة "العودة إلى السياسة وإطلاق عجلة الحوار بين الفلسطينيين،" مؤكداً دعم فرنسا للاقتراحات المصرية، كما دعا "الأسرة الدولية" إلى الاعتراف بإلزامية قيام دولة فلسطينية.
وغادر كوشنير بعد ذلك مطار بيروت إلى دمشق، حيث اختلفت التقارير الصحفية اللبنانية في طبيعة القضايا التي سيحملها إليها بين من شدد على أن باريس ستنقل لدمشق امتعاضها جراء التأخر بتشكيل الحكومة، وبين من رأى أنها سترحب بـ"وقوفها على الحياد" حيال تطورات الداخل اللبناني.
وكان الانتخابات اللبنانية قد أدت إلى فوز قوى "14 آذار" بغالبية المقاعد للمرة الثانية، مع نتائج جيدة للقوى الأساسية فيها، وعلى رأسها تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية وحزب الكتائب، في حين منيت المعارضة التي يقودها حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر بالهزيمة.
وقام أعضاء المجلس النيابي بتسمية زعيم تيار المستقبل، النائب سعد الدين الحريري لتولي تشكيل الحكومة في 27 يونيو/حزيران الماضي، غير أن جهود تأليفها اصطدمت بعوائق أبرزها مطالب بعض قوى المعارضة بالمشاركة فيها بحصة كبيرة تتيح لها إسقاط الحكومة في حال حدوث خلاف.
ويتم توزيع مقاعد مجلس الوزراء اللبناني بحسب معايير طائفية ومذهبية بين مكونات المجتمع اللبناني، إلى جانب ضرورة مراعاة التمثيل الحزبي، وهو أمر يجعل من تأليفها غالباً مسألة معقدة.
وسيكون من مهام الحكومة اللبنانية الجديدة التعامل مع ملفات ساخنة، أبرزها المحكمة الدولية التي تنظر في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق، رفيق الحريري، والد الرئيس المكلف، إلى جانب تحديد أسلوب التعامل مع سلاح حزب الله.
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/7/11/kouchner.lebanon/index.html