الأحد، 18 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 22:35 (GMT+0400)
بايدن يتراجع عن توقعاته بانسحاب سريع من أفغانستان
صعدت طالبان هجماتها ضد قوات التحالف
كابول، أفغانستان (CNN)-- قال نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن القوات الأمريكية قد تبدأ بسحب وحدات لا تضم أكثر من بضعة آلاف من الجنود بعد عام من الزمن، كخطوة أولى ضمن مشروع واشنطن للانسحاب من أفغانستان.
وقال بايدن، في مقابلة مع شبكة ABC، إن الرقم قد يكون أكبر من ذلك، وأقر بحقيقة أنه سبق له توقع إطلاق عملية الانسحاب بإخراج أعداد كبيرة من الجنود، ولكنه قال إن موقفه آنذاك جاء رداً على سؤال شكك فيه قائله بإمكانية مغادرة الولايات المتحدة للأراضي الأفغانية في الوقت المحدد.
ولفت بايدن إلى أن القوات الأمريكية المنتشرة في أفغانستان حالياً سيصل عددها إلى مائة ألف جندي قبل أن يبدأ الانسحاب في يوليو/تموز المقبل، مضيفاً أن الانسحاب سيكون بعد عملية تقييم تطال الوضع الأمني في مختلف المدن والولايات الأفغانية.
وأعرب بايدن عن امتعاضه من سير مشاريع تدريب القوات الأفغانية لتولي المهام الأمنية بعد انسحاب القوات الدولية من البلاد، واصفاً هذه المشاريع بأنها "صعبة وبطيئة بشكل مؤلم،" ولكنه شدد على عدم التراجع عن الموعد المحدد لتسليم المهام.
ميدانياً، لقي ثلاثة أشخاص على الأقل مصرعهم، في هجوم انتحاري وسط العاصمة الأفغانية كابول الأحد، أسفر عن سقوط ما يزيد على 40 جريحاً آخرين، في الوقت الذي أعلنت فيه حركة "طالبان" تحرير مجموعة من عناصرها، في هجوم على سجن غربي أفغانستان.
وفي شأن التفجير الانتحاري، قالت مصادر أمنية إن المهاجم فجر نفسه عشوائياً ولم يستهدف هدفاً محدداً، في التفجير الذي أدانه الرئيس حميد كرزاي، في بيان رسمي، دعا خلاله إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في كابول، وحث الشرطة على ملاحقة من يقفون وراء التخطيط لهذا الهجوم وتقديمهم للعدالة.
في الغضون، زعم الناطق باسم حركة طالبان، قاري يوسف أحمدي، إن جميع معتقلي الحركة في سجن إقليم "فرح"، الواقع غربي أفغانستان، نجحوا في الفرار بعد تفجير قنبلة في مدخل السجن.
وأكد شا محمد نور، الناطق باسم حاكم "فرح"، نجاح 19 سجيناً على الأقل في الفرار، اعتقل منهم ثمانية في وقت لاحق.
واعتقلت السلطات الأمنية أربعة من السجناء، يشتبه في تفجيرهم القنبلة التي جرى تهريبها إلى داخل السجن.
وأعلن الجنرال فقير عسكر، مدير قوة شرطة الإقليم، إن الانفجار وقع في الثالثة فجراً في السجن الذي يضم 400 سجيناً، وتزامن مع هجوم شنه مقاتلو الحركة على نقاط تفتيش أمنية.
وزعم قاري أحمدي أن الحركة نجحت في تحرير جميع عناصرها في السجن، في الهجوم الذي أسفر عن مقتل 15 من رجال الأمن والمسؤولين الحكوميين، على حد قوله.
وفي الآونة الأخيرة، صعدت طالبان من هجماتها تحديداً ضد القوات الدولية التي تكبدت الجمعة، وخلال 48 ساعة، 12 قتيلاً على الأقل جراء تلك الهجمات.
http://arabic.cnn.com/2010/world/7/18/inmate.escape/index.html