دينا الصفار.. سفيرة المقام العراقي التي لا تتحدث العربية
جنباً إلى جنب مع شقيقها أمير، كانت دينا تعرض موسيقى المقام العراقي في ضواحي شيكاغو، المدينة التي ولدت فيها و ترعرعت، بعيداً عن مسقط رأس والدها، وجذورها العربية.
ودينا الصفار تتحدر من عائلة عربية في المهجر الأميركي، فالأب عراقي والأم أمريكية،
أثرت الموسيقى على حياتها، وتعلقت بالمقام العراقي، ذلك الفن الذي أسر العراقيين على مر سنين، وكان من نجومه محمد القبنجي و ناظم الغزالي ويوسف عمر وسفير الأغنية العراقية الفنان كاظم الساهر الذي له تجارب كبيرة بهذا الصدد.
وتعد دينا الصفار أول امرأة عربية جلبت ألحان الشرق إلى الولايات المتحدة الأمريكية أكاديمياً وهي في عمر ست سنوات، لتكون سفيرة للمقام العراقي. وتعيش دينا الآن في ولاية إنديانا الأمريكية مع زوجها، وهو أحد أعضاء فرقتها الموسيقية، وطفليها جميل وليلى. وتقول أنها مسلمة وأنها ما زلت تشعر بالانتماء إلى العراق، فهو مسقط رأس أبيها الذي أوقد منذ الصغر حب الموسيقى والمقام في شخصيتها.
وحول أصولها العراقية قالت دينا الصفار "أبي مسلم من العاصمة بغداد قمر الزمان، ووالدتي مسيحية بروتستانتية أمريكية، فأنا لدي جذور الهجرة من والدي وامتداد عائلة أمي العريقة في أمريكا".
وتابعت دينا قائلة "كنت أحضر مجالس عراقية مع عائلتي وبدأت تعلم الكمان في سن السادسة من العمر عندما زرت بغداد للمرة الأولى قبل عشرين سنة مع والدي الذي كان مسحوراً بالموسيقى العراقية وألحان الشرق الأوسط".
وتابعت الصفار بالقول: بعد أن أخذت أساسيات المقام العراقي تعلمت الموسيقى الكلاسيكية الأمريكية في سن السابعة عشرة، وحصلت بعدها على درجة الماجستير في الموسيقى الكلاسيكية من جامعة إنديانا، وأسست مجموعة السلام، وهي مجموعة تعنى بموسيقى منطقة الشرق الأوسط، حيث ذاع صيت أداء الفرقة في جميع أنحاء الولايات المتحدة".
وحول محبي ومستمعي هذه المقطوعات الموسيقية قالت دينا الصفار: من يستمع لهذه الموسيقى هم العراقيون والعرب في الولايات المتحدة، وعددهم لا يشكل فارقاً كبيراً مقارنة مع المستمعين الأمريكيين الذي أحبوا سماع هذا النوع من العزف الشرقي، أو حتى أولئك الباحثين عن فنون الشرق الأوسط والمؤرخين لتاريخ الفنون والموسيقى والتراث.
وتجيد دينا العزف على الكمنجة والكمان والجوزة وتقول: آلة الجوزة قديمة جداً يمتد تاريخها إلى الألف الثاني قبل الميلاد (2350 ق.م)، حيث وجدت رسومها في الألواح الطينية البابلية والسومرية. وأن أمهر العرب الذين اشتهروا بالعزف عليها هو ابن الغالبي".
وتابعت الصفار قائلة "هذه الآلة تعبيرية شجية بصوتها الجميل الذي يمزج بين صوت الكمان والربابة (الآلة الموسيقية القديمة)، حيث استخدمت للعزف مع الجالغي البغدادي منذ القدم، وكانت تسمى "كمنجة" إلى عهد قريب جدا،ً وسميت بالجوزة فيما بعد.
من جهته، قال تيم موور زوج دينا الصفار إن "ما جمعنا في علاقة الزواج هي الموسيقى. فهي لغة تفهمها كل الشعوب وتخترق كل الحواجز، وهي علاج روحي،حسب قوله، وأنا أجيد العزف على الآلات الموسيقية الشرقية علماً أنني لم أزر أي بلد عربي في حياتي قط".
وأشارت دينا إلى تقبل المجتمع الأمريكي لفنها على اعتبارها أمريكية بالولادة لا بالأصل، وقالت: أجد تقبلاً كبيراً لما أطرحه من فن وأشعر أن هنالك العديد ممن يتعاملون مع ما أقدمه باحترام بالغ".
وتضم فرقة السلام عدداً من الأمريكيين وعراقيين اثنين فقط هما دينا وأمير الصفار شقيقها. وقد تم في الآونة الأخيرة تسجيل ألبوم فرقة السلام الجديد والذي يضم عدداً من الأغاني التراثية العراقية في استوديوهات "فارم فرش" الأمريكية. ومن بين أغاني الألبوم (هذا الحلو قاتلني يا عمة, الحنة, الليلة حلوة, يا نبعة الريحان)، بالإضافة إلى أغانٍ كلاسيكية أمريكية.
يذكر أن دينا الصفار لا تجيد التحدث باللغة العربية بسبب ولادتها في الولايات المتحدة، لكنها تغني بها، على خلاف اللغة الانجليزية التي تتحدثها وتغني بها الأغاني الكلاسيكية الأمريكية بالصوت والأداء والعزف.
جنباً إلى جنب مع شقيقها أمير، كانت دينا تعرض موسيقى المقام العراقي في ضواحي شيكاغو، المدينة التي ولدت فيها و ترعرعت، بعيداً عن مسقط رأس والدها، وجذورها العربية.
ودينا الصفار تتحدر من عائلة عربية في المهجر الأميركي، فالأب عراقي والأم أمريكية،
أثرت الموسيقى على حياتها، وتعلقت بالمقام العراقي، ذلك الفن الذي أسر العراقيين على مر سنين، وكان من نجومه محمد القبنجي و ناظم الغزالي ويوسف عمر وسفير الأغنية العراقية الفنان كاظم الساهر الذي له تجارب كبيرة بهذا الصدد.
وتعد دينا الصفار أول امرأة عربية جلبت ألحان الشرق إلى الولايات المتحدة الأمريكية أكاديمياً وهي في عمر ست سنوات، لتكون سفيرة للمقام العراقي. وتعيش دينا الآن في ولاية إنديانا الأمريكية مع زوجها، وهو أحد أعضاء فرقتها الموسيقية، وطفليها جميل وليلى. وتقول أنها مسلمة وأنها ما زلت تشعر بالانتماء إلى العراق، فهو مسقط رأس أبيها الذي أوقد منذ الصغر حب الموسيقى والمقام في شخصيتها.
وحول أصولها العراقية قالت دينا الصفار "أبي مسلم من العاصمة بغداد قمر الزمان، ووالدتي مسيحية بروتستانتية أمريكية، فأنا لدي جذور الهجرة من والدي وامتداد عائلة أمي العريقة في أمريكا".
وتابعت دينا قائلة "كنت أحضر مجالس عراقية مع عائلتي وبدأت تعلم الكمان في سن السادسة من العمر عندما زرت بغداد للمرة الأولى قبل عشرين سنة مع والدي الذي كان مسحوراً بالموسيقى العراقية وألحان الشرق الأوسط".
وتابعت الصفار بالقول: بعد أن أخذت أساسيات المقام العراقي تعلمت الموسيقى الكلاسيكية الأمريكية في سن السابعة عشرة، وحصلت بعدها على درجة الماجستير في الموسيقى الكلاسيكية من جامعة إنديانا، وأسست مجموعة السلام، وهي مجموعة تعنى بموسيقى منطقة الشرق الأوسط، حيث ذاع صيت أداء الفرقة في جميع أنحاء الولايات المتحدة".
وحول محبي ومستمعي هذه المقطوعات الموسيقية قالت دينا الصفار: من يستمع لهذه الموسيقى هم العراقيون والعرب في الولايات المتحدة، وعددهم لا يشكل فارقاً كبيراً مقارنة مع المستمعين الأمريكيين الذي أحبوا سماع هذا النوع من العزف الشرقي، أو حتى أولئك الباحثين عن فنون الشرق الأوسط والمؤرخين لتاريخ الفنون والموسيقى والتراث.
وتجيد دينا العزف على الكمنجة والكمان والجوزة وتقول: آلة الجوزة قديمة جداً يمتد تاريخها إلى الألف الثاني قبل الميلاد (2350 ق.م)، حيث وجدت رسومها في الألواح الطينية البابلية والسومرية. وأن أمهر العرب الذين اشتهروا بالعزف عليها هو ابن الغالبي".
وتابعت الصفار قائلة "هذه الآلة تعبيرية شجية بصوتها الجميل الذي يمزج بين صوت الكمان والربابة (الآلة الموسيقية القديمة)، حيث استخدمت للعزف مع الجالغي البغدادي منذ القدم، وكانت تسمى "كمنجة" إلى عهد قريب جدا،ً وسميت بالجوزة فيما بعد.
من جهته، قال تيم موور زوج دينا الصفار إن "ما جمعنا في علاقة الزواج هي الموسيقى. فهي لغة تفهمها كل الشعوب وتخترق كل الحواجز، وهي علاج روحي،حسب قوله، وأنا أجيد العزف على الآلات الموسيقية الشرقية علماً أنني لم أزر أي بلد عربي في حياتي قط".
وأشارت دينا إلى تقبل المجتمع الأمريكي لفنها على اعتبارها أمريكية بالولادة لا بالأصل، وقالت: أجد تقبلاً كبيراً لما أطرحه من فن وأشعر أن هنالك العديد ممن يتعاملون مع ما أقدمه باحترام بالغ".
وتضم فرقة السلام عدداً من الأمريكيين وعراقيين اثنين فقط هما دينا وأمير الصفار شقيقها. وقد تم في الآونة الأخيرة تسجيل ألبوم فرقة السلام الجديد والذي يضم عدداً من الأغاني التراثية العراقية في استوديوهات "فارم فرش" الأمريكية. ومن بين أغاني الألبوم (هذا الحلو قاتلني يا عمة, الحنة, الليلة حلوة, يا نبعة الريحان)، بالإضافة إلى أغانٍ كلاسيكية أمريكية.
يذكر أن دينا الصفار لا تجيد التحدث باللغة العربية بسبب ولادتها في الولايات المتحدة، لكنها تغني بها، على خلاف اللغة الانجليزية التي تتحدثها وتغني بها الأغاني الكلاسيكية الأمريكية بالصوت والأداء والعزف.