الجمعة، 16 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 15:20 (GMT+0400)
العزري: على المستثمرين النظر إلى أبعد من الدمار بالعراق
العزري أكد أن المصرف عاود العمل بعد يوم على مهاجمته
بغداد، العراق (CNN) -- أكد حسين العزري رئيس البنك التجاري العراقي أن المصرف تمكن من العودة للوقوف على قدميه خلال ساعات بعد الهجوم المدمر الذي تعرض له مقره في بغداد في العشرين من يونيو/حزيران الماضي، فعاود التحويلات التجارية والتبادلات في اليوم التالي.
وقال العزري في حديث لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN،" إن المصرف بات لديه اليوم صلات مع عشرات المؤسسات المالية حول العالم، وأعماله في توسع مستمر، خاصة بعد قرار توسيع خدماته لتشمل القطاع الخاص، مضيفاً أن على المستثمرين عدم فقدان الثقة بالاقتصاد العراقي، رغم الوضع الأمني، لأن فيه الكثير من الفرص.
ورأى العزري أن: "استهداف المصارف هو ضربة للحياة الطبيعية للبشر التي تعتمد على التبادل والتداول، والهدف بالتالي هو تعطيل الحياة."
وأضاف العزري: العراقيون باتوا أكثر قدرة على مقاومة هذه المصاعب، فقد تعرضنا للهجوم في العشرين من يونيو، وعاودنا العمل في اليوم التالي ولم نوقف التحويلات والعمليات المالية."
وأعرب العزري عن سروره لقيام المصرف من رماد الاقتصاد العراقي الذي تعرض للكثير من الأزمات في السنوات الماضية، وقد تمكن المصرف من تحقيق أرباح ثابتة عام 2009 تفوق 300 مليون دولار.
وعن نشاط المصرف القطاعي قال: "باشرنا العمل في بداية الأمر لصالح الحكومة في قضايا استيراد السلع والأدوية والمواد المرتبطة بصناعة النفط والغاز، وكانت المعاملات الحكومية تشكل مائة في المائة من عملنا، ولكن منذ أربعة أعوام فتحنا الباب أمام القطاع الخاص الذي باتت معاملاته تحتل حيزاً متزايداً من عملنا."
حول الدور الخارجي للمصرف قال العزري: "وسعنا عملنا إلى خارج العراق، ولدينا علاقات تبادلية مع أكثر من 200 مؤسسة مصرفية وسمعتنا في الأسواق العالمية جيدة، ما يسمح لنا بالدخول في عقود جديدة."
ولدى سؤاله عن الرسالة التي يحملها للمستثمرين الذين يرغبون بالاستثمار في العراق ولكن مشهد الدمار الذي لحق بالمصرف يؤرقهم قال العزري: "رسالتي هي أن عليكم النظر إلى ما هو أبعد من هذا الركام والتدقيق في الفرص الواعدة الموجودة خارجه."
يذكر أن المصرف التجاري العراقي يقدم نفسه على أنه همزة وصل أساسية للاستثمارات في ذلك البلد، ولكن مقره تعرض لهجوم مزدوج ضمن سلسلة من الهجمات التي استهدفت المراكز المالية والتجارية العراقية.
ففي العشرين من يونيو/حزيران، شهد مقر البنك هجوم بسيارتين مفخختين، وسبق ذلك هجوم على مقر المصرف المركزي العراقي نفذه سبعة مهاجمين انتحاريين وتبنت العملية "دولة العراق الإسلامية" التي تضم في صفوفها تنظيم القاعدة.
http://arabic.cnn.com/2010/MME/7/16/iraq.banks/index.html