الثلاثاء، 13 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 17:03 (GMT+0400)
المدافع الجزائري سمير زاوي يدعو المدرب المصري حسن شحاتة لخلافة رابح سعدان لتدريب منتخب الجزائر
خاص بموقع CNN بالعربية
المهاجم الدولي سمير زاوي
الجزائر(CNN)-- فضل سمير زاوي المدافع الدولي الجزائري لكرة القدم، المدير الفني للمنتخب المصري، حسن شحاتة، ليخلف المدرب رابح سعدان، الذي انتهى عقده في 30 يونيو/ حزيران الماضي مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
وقال زاوي في تصريح لـCNN بالعربية: "لو كنت مكان رئيس الاتحاد محمد روراوة لجلبت شحاتة بأعين مغمضة."
وأعرب زاوي عن ثق كثيرا في المدرب المصري، وقال: "شحاتة يملك شخصية قوية وخبرة في التدريب، فضلا على حنكته الجيدة في المهنة، وهذا ما يجعلني أدعوه لتدريب الجزائر، خلفا لسعدان، الذي انتهت مهمته، ولم يعد قادرا على التحكم بشكل جيد في المنتخب الجزائري."
وأضاف أن شحاتة يعرف كيف يتحكم ويسيّر بطريقة محكمة المنتخب الجزائري في مختلف المواعيد القارية والدولية التي تنتظره، والتي ستكون بدايتها مع مطلع شهر سبتمبر/ أيلول القادم، وانطلاق تصفيات كأس أمم أفريقيا المقرر إقامتها مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية في شهر يناير/ كانون الثاني 2012.
وأما عن سبب ميل مدافع نادي جمعية الشلف الجزائري لكفة شحاتة على مدرب أوروبي أو محلي جزائري، قال: "مع احترامي لكل المدربين الجزائريين، أنا أرى أن شحاتة الأحسن، فحينما ننظر للطريقة التي أبعد بها نجم كبير مثل "ميدو" من المنتخب المصري، وأيضا عدم مغامرته بأحمد زكي، ونجم كبير كأبو تريكة في نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة التي جرت في أنغولا بسبب الإصابة.
وقال :" هذا يعني أنه تحمل المسؤولية كاملة، وكان يعرف ويدرك أنه قادر على مواجهة من ينتقدون طريقته في التدريب."
ودلل على رد شحاتة على كل من شكك في قدراته حيث كان التتويج لثالث مرة بكأس أمم أفريقيا، "في حين نحن في الجزائر كانت إصابة مراد مغني واضحة، وكان بوسع سعدان عدم المغامرة به في نهائيات كأس أفريقيا، لكنه جلبه وبعدها ظهرت عواقب هذه المغامرة ليغيب عن المونديال، ويبكي في مقابلها سعدان أمام الملايين من المشاهدين على تضييع مغني."
وأضاف: "وهنا الفرق واضح بين المدربين، واحد يملك شخصية قوية وقادر على تحمل مسؤولياته، وآخر يخشى ضغط الجمهور ويضحي بلاعبيه."
ووصف زاوي خيارات سعدان بأنها كانت تكتيكية واستند عليها في جلب اللاعبين لتمثيل الجزائر في بطولة كأس العالم التي جرت وقائعها في جنوب أفريقيا، علاوة على أنها كانت غير واضحة تماما.
وقال: "لم أفهم لحد الآن كيف لسعدان أن يجلب عدد من اللاعبين لم يسبق له معاينتهم، ولا حتى شاهدناهم نحن من قبل، بل حتى في المونديال لم يلعبوا أصلا، ومع ذلك منحهم لقب "لاعب مونديال" من دون أن يعرقوا عليه، هذا ما أثار حفيظتي وجعلني أتحدث وأتساءل كيف حدد خياراته."
أما عن حسن شحاتة أضاف زاوي: "المعروف عن حسن شحاتة هو ثقته الزائدة ومعرفته الجيدة لعناصره ، وقوة شخصيته التي كشف عنها في العديد من المناسبات، وتحكمه الجيد في المجموعة، بدليل أنه لم يسبق له وأن نزع شارة قائد المنتخب المصري من اللاعب أحمد حسن، رغم تقدم هذا الأخير في السن."
واضاف:" وفي المقابل نرى في الجزائر أن سعدان نزع شارة القائد من أقدم عنصر، وهو يزيد منصوري قبل أسبوع فقط عن إنطلاقة المونديال، والسبب هو تقدمه في السن، وعدم مقدرته على قيادة المنتخب.. فهل هذا بسبب مقنع؟"
يذكر أن سمير زاوي كان عنصرا مهما في تشكيلة المنتخب الجزائري وخط دفاعها، لكن سعدان ومباشرة بعد نهاية كأس أمم أفريقيا الأخيرة التي جرت في أنغولا أبعده عن تشكيلة المنتخب ليجلب مكانه اللاعب المغترب في نادي "حبيب بلعيد، والذي لم يكشف عن مستوى كبير.
وكما أوضح عدد من المحللين الجزائريين فأن زاوي كان أحسن من بلعيد بكثير، ليس من حيث الخبرة والتجربة، بل من حيث القدرات الفنية والبدنية أيضا.
هذا، ولا يزال الشارع الجزائري منقسما حول بقاء سعدان وتجديد الثقة به كمدير فني لمحاربي الصحراء بعد المونديال، فهناك من يرفض بقائه، ويمثلهم بعض اللاعبين القريبين منه، وهناك من يطالب برحيله، وهم من اللاعبين القدامى، وخاصة منهم اللاعب الدولي السابق، محمود ڤندوز نجم "الخضر" في مونديال إسبانيا 1982 والمكسيك 1986، الذي وصفه في العديد من المناسبات بـ "المدرب الفاشل".
http://arabic.cnn.com/2010/sport/7/13/samir.zawi/index.html