الأحد، 11 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 14:04 (GMT+0400)
الهولنديون لديهم 11 سبباً سحرياً للفوز على إسبانيا
الطاحونة الهولندية تخوض ثالث نهائي بكأس العالم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعدما تأكد أن منتخباً ثامناً سيحمل كأس العالم لأول مرة في تاريخه، بالإضافة إلى سبع منتخبات سبق لها نيل هذا الشرف، بعد انحسار المنافسة على اللقب بين إسبانيا وهولندا، انقسمت التكهنات حول فرص كل منهما في الفوز باللقب.
ورغم أن الأخطبوط "بول"، الذي لم تخطئ تكهناته حتى اللحظة، جاءت توقعاته لصالح "الماتادور" الإسباني، فقد جاءت توقعات "عراف" آخر، وهو طائر ببغاء، لصالح "الطاحونة" الهولندية.
وبين الحيوان البحري والطائر الجوي، يتمسك 16 مليون هولندياً، في مقدمتهم المدرب الهولندي بارت فان مارفيك، الذين يخوض منتخبهم النهائي الثالث له في كأس العالم أملاً في تحقيق لقبه الأول، بـ11 سبباً "سحرياً"، يعتبرون أنها يمكن أن تحقق الفوز على الإسبان، الذين يخوضون أول نهائي في تاريخهم.
وتتضمن هذه الأسباب، التي أوردتها إذاعة هولندا العالمية، قبل ساعات من انطلاق المباراة النهائية المرتقبة مساء الأحد، في جنوب أفريقيا:
- الطريقة السويسرية: قدم المنتخب السويسري في تصفيات المجموعة الأولى، الطريقة التي يمكن من خلالها التغلب على الفريق الإسباني، من خلال الدفاع الجماعي، والتغلب على عامل الوقت والفرص المتاحة، وبعد أيام من تلك المقابلة، التي انتهت بفوز سويسرا بهدف دون رد، كتبت إحدى الصحف: "إسبانيا ليس لديها الجواب على هذا التدهور في كرة القدم، أندري أنييستا تقدم بضربات كثيرة، لكنها كانت تفتقر إلى الكفاءة والدقة في خط الهجوم."
- زعزعة وسط الميدان: في إشارة إلى أنييستا "مهندس كرة قدم الريوخا"، من الصعب الحصول على الكرة منه، والأفضل في المساحات الضيقة، يبحث في وسط الميدان برفقة زميله كسافي بوسكينس، وكزابي الونسو، هذا الرباعي يجعلك تشعر بالدوخة، يصل بسرعة إلى منطقة الجزاء ليحضر لأهدافه ببراعة، الاستراتيجية المتبعة هنا هي إثارة الفوضى في نصف الملعب، ليفقد الإسبان صوابهم، ربما تكون هذه مهمة جيدة لمارك فان بومل، ونايجل دي يونغ.
- شل حركة النجم دافيد فيا: إسبانيا تعتمد بالتأكيد على قدرات النجم فيا، الذي سجل خمسة أهداف من أصل سبعة في هذه البطولة العالمية، أرغو: عليك بشل حركة فيا، وبذلك سيكون منتخب إسبانيا خالياً من التسديدات القوية، ومن لا يتحصل على النقاط لن يفوز بالكأس.
- نعم قادرون: هناك معلومات مفيدة يمكن استيقاؤها من تجربة المعجزة يوهان كرويف، والذي أشار قبل بداية هذه النهاية إلى أنه يفضل المنتخب الإسباني. وبعد مقابلة ألمانيا وإسبانيا، قال كرويف إن الفريق الإسباني يلعب بأسلوب "إف سي برشلونة"، حيازة الكرة لوقت أطول، اللعب العميق، وممارسة أكبر قدر من الضغط بعد كل كرة ضائعة من طرف الفريق الخصم.. ولكي تتغلب على المنتخب الإسباني عليك أن تعتمد على اللعب بطريقة فريق "الإنتر ميلان" الفائز بكأس رابطة أبطال أوروبا، ومن هو القوة المحركة لإنتر ميلان؟.. إنه اللاعب الهولندي ويسلي شنايدر، وقد صرح شنايدر بأنه لا يخشى من اللقاء النهائي ضد الإسبان "لا يجب تضييع الكرات في منطقة وسط الميدان، وإذا كانت الكرة بحوزتنا فعلينا أن نظهر الشجاعة الكبيرة."
- محظوظ للمرة الثالثة: الفريق البرتقالي يصل إلى نهائي كأس العالم للمرة الثالثة، والتاريخ الذي سبق هذه الدورة معروف (ألمانيا الغربية 1974، والأرجنتين عام 1978)، لكنها انتهت بالإقصاء للأسف، الآن حان الأوان للاستعانة بحكمة هولندية قديمة تقول: "المرة الثالثة ثابتة"، ولم تكن إسبانيا بدورها بطلة للعالم في كرة القدم من قبل، بل إنها لم تصل حتى إلى الدور النهائي.
- العامل الخارجي: بالإضافة إلى ذلك، كان على هولندا أن تلعب ضد أصحاب الأرض حينها، أما الآن فيتعلق الأمر بجنوب أفريقيا وهو أمر مختلف، فالكثير من سكان هذا البلد هم مناصرون لهولندا، والكثير منهم هو من أصول هولندية، وباختصار فالعامل الخارجي هو في صالح هولندا.
- النشيد الوطني الإسباني: عندما تعزف الأنشودتان الوطنيتان، فإن هولندا تكون قد حققت هدفاً مبكراً لصالحها قبل بدء اللعب، فعندما يكون لاعبو الفريق الهولندي يغنون مع النشيد الوطني "فيلهالموس" بكل طاقتهم، فان الإسبان من بعد ذلك، لن ينطقوا بكلمة واحدة لأن النشيد الوطني الاسباني مجرد موسيقى "لا مانشا ريال"، وترجمة عنوانه "المسيرة الملكية"، ويعود إلى القرن الثامن عشر.. أما "الفلهالموس" فاعتمد في هولندا عام 1932، أي أنه نشيد حديث.
- استخدام ألمانيا كسياج: الألمان خسروا كثيراً، وهذا نعلمه، ومستعدون لأن نغفر لهم ذلك، لكن ليس بعد تصريح المدرب الألماني، يواشيم لوف، بعد هزيمته أمام إسبانيا، بأن "إسبانيا هي من سيفوز بالكأس".. لماذا؟.. أليس لهولندا حظ في الفوز بها؟.. هل تحتاج هولندا إلى مزيد من العمل لتحقيق الفوز؟
- أساور التوازن: نوقشت هذه كثيراً، لكن لم تقدر حق قدرها.. السر الروحي للفريق البرتقالي، وكانت فكرة ويسلي شنايدر، وهو أساور المعصم الذي يرمز إلى عمق الارتباط بين لاعبي فريق هولندا، الكل يحمله "حتى ولو أن منفعته لا تتعدى 0.1 في المائة"، حسب قول كاوت.
- الانتقام لما حدث في 1983: هل تتذكرونها؟.. في عام 1983 التقت هولندا وإسبانيا لتحقيق مكان لهما في بطولة عام 1984، وبعد فوز هولندا على مالطا بنتيجة خمسة أهداف نظيفة، وبعدها في لقاء إسبانيا مع مالطا، كان على الإسبان تحقيق الفارق بـ11 هدفاً كي تتمكن من تجاوز عدد أهداف هولندا.. وإلى حد الآن تسري شائعات بأن تلك المقابلة كانت "مغشوشة" لصالح الإسبان، وهذا سبب كاف للانتقام.
- التقدم بالمجهود الخاص: هو الشيء الأساسي الأكثر فعالية لتحقيق الحلم التاريخي.. ما الذي يمكن أن يقدمه الفريق البرتقالي؟.. هذا السؤال ليس مطروحاً في الحقيقة، فالفوز بست مقابلات كاملة، وتصدر القائمة بحنكة كان من فعل الفريق الهولندي لوحده، وبطل هذا الانجاز هو ويسلي سنايدر، وروبن، والمدرب نفسه، الذي كان في يوم ما بطلاً عالمياً بدوره.
http://arabic.cnn.com/2010/worldcup.2010/7/11/netherlands.resons/index.html