10/07/2010 - 20:35
ألمانيا وأوروغواي يلعبان لإرضاء عشاقهما
كرة القدم - كاس العالم 2010
الماكينات الألمانية تلاقي المنتخب الأميركي الجنوبي في
مباراة تحديد المركز الثالث في مونديال جنوب أفريقيا والطموح هو إكمال مسيرة النجاح في
كأس العالم 2010.
مباراة تحديد المركز الثالث في مونديال جنوب أفريقيا والطموح هو إكمال مسيرة النجاح في
كأس العالم 2010.
بورت اليزابيت - يلتقي المنتخبان الألماني والاوروغوياني السبت على ملعب "نيسون مانديلا باي" في بورت اليزابيث في مباراة الترضية لتحديد صاحب المركز الثالث في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا.
كان المنتخبان الألماني والاروغوياني يمنيان النفس ببلوغ المباراة النهائية في جوهانسبرغ الأحد لكنهما خرجا من الدور نصف النهائي، الأول أمام اسبانيا بطلة أوروبا صفر-1، والثاني أمام هولندا 2-3.
ولن يكون المركز الثالث طموحا بحد ذاته بالنسبة الى المنتخبين، لكن المباراة تمثل فرصة لتأكيد المشوار الناجح لكل منهما في البطولة حيث كان الاول قريبا من الانفراد بالرقم القياسي لخوض المباريات النهائية (8 مرات)، والثاني على وشك بلوغ النهائي للمرة الاولى منذ عام 1950.
انجاز اوروغواي بنصف النهائي
ويعتبر تأهل الاوروغواي إلى نصف النهائي انجازا بحد ذاته لأنها غابت عن المربع الذهبي منذ عام 1970، لكن الأمر ليس مشابها للمنتخب الألماني الذي كان يأمل في بلوغ المباراة النهائية على الأقل لتعويض خيبة أمل الخروج من المربع الذهبي في النسخة الأخيرة التي استضافها على أرضه عندما كان يطمح الى احراز اللقب بين جماهيره، ولن يعوض المركز الثالث بالتالي تبخر امالهم باحراز منتخبهم اللقب للمرة الرابعة في تاريخه بعد أعوام 1954 و1974 و1990.
وأنهت ألمانيا العرس العالمي 3 مرات في المركز الثالث أعوام 1934 و1970 و2006، وفشلت مرة واحدة في مباراة الترضية وحلت رابعة عام 1958.
أما الاوروغواي حاملة اللقب عامي 1930 و1950، فتخوض مباراة الترضية للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى عام 1970 عندما خسرت أمام ألمانيا بالذات صفر-1.
مشوار رائع للمنتخبين
وكان مشوار المنتخبين الألماني والاوروغوياني رائعا، فتصدر الأول مجموعته الرابعة بفوزين على استراليا 4-صفر وغانا 1-صفر وخسارة أمام صربيا صفر-1، وبدورها احتلت الاوروغواي المركز الأول في المجموعة الأولى بفوزين على جنوب أفريقيا المصيفة 3-صفر والمكسيك 1-صفر وتعادل مع فرنسا صفر-صفر.
وفي الدورين الثاني وربع النهائي سحقت ألمانيا انكلترا 4-1 والأرجنتين 4-صفر، قبل أن تسقط أمام اسبانيا صفر-1 في نصف النهائي.
أما الاوروغواي، فأقصت كوريا الجنوبية 2-1 في الدور الثاني، وأخرجت غانا من ربع النهائي بفوزها عليها بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، ثم سقطت أمام هولندا 2-3.
ولم تنخفض معنويات اللاعبين في المعسكرين حيث يسعى كل منهما الى الفوز بالمباراة وانهاء مشاركته باحراز ميدالية المركز الثالث.
لوف: اللاعبون مستاؤون
وقال مدرب ألمانيا يواكيم لوف "اللاعبون مستاؤون جدا بالخروج من نصف النهائي لأنه كانت لدينا طموحات كبيرة في تلك المباراة. سنحاول رفع معنوياتهم لأنه لا تزال أمامنا مباراة المركز الثالث أمام الاوروغواي"، مضيفا "يجب أن نمحي هذه الخيبة، لا يتعين على أي لاعب أن يطأطأ رأسه بل العكس يجب أن نتطلع إلى الأمام".
وتابع "معنوياتنا ليست محطمة وسنتطلع إلى المستقبل، هذا المنتخب قدم بطولة رائعة وسيكون أفضل في المستقبل".
ويعود مهاجم بايرن ميونيخ توماس مولر إلى صفوف ألمانيا بعدما غاب عن المباراة أمام اسبانيا بسبب الإيقاف، لكن الشك يحوم حول مشاركة زميله في الفريق البافاري ميروسلاف كلوزه بسبب الإصابة في ظهره.
وتعرض المهاجم البولندي الأصل والبالغ من العمر 32 عاما لهذه الإصابة الأربعاء خلال مواجهة اسبانيا، وأكد مساعد مدرب ال"مانشافت" هانزي فليك بان مهاجم بايرن ميونيخ يعاني بسببها.
المباراة الأهم بتاريخ كلوزه
وإذا كان هناك لاعب تهمه مباراة المركز الثالث فهو كلوزه لأنه يحتاج إلى هدف واحد لمعادلة الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في تاريخه النهائيات والذي يوجد بحوزة البرازيلي رونالدو.
ويتخلف كلوزه بفارق هدف واحد فقط عن رونالدو (15 هدفا) بعد أن سجل في النسخة الحالية أربعة أهداف أضافها إلى الأهداف العشرة التي سجلها مناصفة في نسختي 2002 و2006 عندما توج هدافا للأخيرة.
وغالبا مع شهدت مباريات المركز الثالث غزارة في الأهداف حيث شهدت 16 مباراة (لم تقم مباراة المركز الثالث في نسختي 1930 و1950) تسجيل 63 هدفا بمعدل 9ر3 أهداف في المباراة الواحدة، وهي نسبة تهديفية عالية انعكاسا على تقلص الضغوط على طرفي المباراة. وتوج العديد من اللاعبين بلقب الهداف بفضل مباراة الترضية فالفرنسي جوست فونتين لا يزال يحمل الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في نسخة واحدة برصيد 13 هدفا بينها 4 أهداف في مباراة المركز الثالث أمام ألمانيا (6-3) عام 1958، كما أن مباراة الترضية كان مناسبة في مونديال 1990 لحسم لقب الهداف حين سجل الإيطالي سيلفاتوري سكيلاتشي هدف الفوز في مرمى انكلترا (2-1) رافعا رصيده إلى 6 أهداف في البطولة، وكذلك الأمر في 1998 حين سجل الكرواتي دافور سوكر هدف الفوز في مرمى هولندا (2-1) وكان السادس له أيضا ليهدي بلاده أفضل إنجاز في تاريخها الكروي خلال مشاركتها الأولى في كأس العالم.
سواريز يعود لاوروغواي
وعموما شهدت 12 مباراة ترضية تسجيل طرفيها للأهداف، فيما انتهت أربعة فقط بتسجيل طرف واحد ثلاث منها بنتيجة 1-صفر إلى جانب الفوز الأكبر والذي تحقق بفارق أربعة أهداف (4-صفر) للسويد على حساب بلغاريا في 1994، وكانت مباراة فرنسا وألمانيا عام 1958 الأكثر أهدافا وسجل فيها 9 أهداف.
في المقابل، يعود مهاجم اياكس امستردام الهولندي لويس سواريز إلى صفوف الاوروغواي بعدما غاب عن مباراة هولندا لطرده أمام غانا في ربع النهائي عندما ابعد كرة رأسية لدومينيك اديياه بيده من باب المرمى في الثانية الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
لكن الشك يحوم حول مشاركة قائد وهداف الاوروغواي دييغو فورلان بسبب الإصابة.
وخاض فورلان المباراة أمام هولندا وهو مصاب وأجبر مدربه أوسكار تاباريز على استبداله في الشوط الثاني باللاعب سيباستيان فرنانديز.
فورلان لعب ضد هولندا مصاباً
ورغم تسجيله هدف التعادل لبلاده في الشوط الأول من المباراة التي انتهت بفوز هولندا 3-2 رافعا رصيده إلى 4 أهداف، إلا أن فورلان الذي رفض عرض توتنهام هوتسبر للعودة إلى الدوري الانكليزي، خاض المباراة مصابا منذ بدايتها.
وقال تاباريز عن نجم أتلتيكو مدريد الأسباني: "عانى فورلان من المشاكل منذ الدقيقة الأولى. كان مصابا ولم يكن بإمكانه المتابعة. كان موجوعا وخلال المباراة اتخذنا قرار استبداله بلاعب آخر لياقته أفضل".
وتابع تاباريز: "لم تكن الإصابة جدية لكن من الواضح انه لم يكن جاهزا 100% في الفترة الأخيرة من المباراة".
ويعول فورلان على تعافيه لزيادة رصيده والمنافسة على لقب الهداف حيث يتخلف بفارق هدف واحد عن المتصدرين الاسباني دافيد فيا والهولندي ويسلي سنايدر.
AFP
http://arabia.eurosport.com/football/world-cup/2010/%d8%a3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%ba%d9%88%d8%a7%d9%8a-%d9%8a%d9%84%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d9%86_sto2393718/ar-story.shtml