09/07/2010 - 10:41
3 مليارات دولار أرباح كأس العالم
كرة القدم - كاس العالم 2010
الاتحاد الدولي لكرة القدم الرابح الأكبر ماديا ويرفض الحديث عن السلبيات وبلاتر تفرغ
للعلاقات السياسية على مستوى رؤساء الدول ويترك
جيروم فالكة يدير الكيان الرياضي الأكبر في العالم.
للعلاقات السياسية على مستوى رؤساء الدول ويترك
جيروم فالكة يدير الكيان الرياضي الأكبر في العالم.
جوهانيسبورغ - لم يحدث من قبل طوال تاريخ البطولة الذي بلغ الثمانين أن كان كأس العالم محط اهتمام الساسة بهذا الجلاء. لقد حقق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتنظيم البطولة في أفريقيا، المهمة التنموية التي رسمها لنفسه.
لقد مرت فترات، تراجعت فيها كرة القدم لخلفية المشهد العالمي.
وقال بلاتر الذي يحب دائما المباهاة بما تقدمه الرياضة: " لا يسعني سوى التصديق على كلمات نيلسون مانديلا..إن كأس العالم هذا يمكنه توحيد الشعوب وتغيير العالم وأن يرسي أساس مستقبل أفضل".
بلاتر موحد الشعوب
الأحد ستحين لحظة التتويج تلك اللحظة التي غالبا ما يبدو فيها فيها بلاتر، كرجل دولة، ليمنح الكأس وبجواره رئيس جنوب أفريقيا السابق والبطل الشعبي مانديلا، لبطل العالم الجديد في كرة القدم.
يقول بلاتر: "كرة القدم توحد كل الشعوب".
كان بلاتر عازما على إقامة كأس العالم في جنوب أفريقيا، التي لم تخل من المخاطر، بيد أن جنوب أفريقيا أثبتت نجاحها من الناحية التنظيمية، ومع اقتراب البطولة من نهايتها بدأ المرتابون والمشككون في إطباق أفواههم.
لكن عندما يأتي وقت التقييم، ستتمكن أول دورة لكأس العالم تقام في القارة السمراء من أن تثبت جدارتها. لقد حقق الاتحاد الدولي لكرة القدم أهدافه المتمثلة في تقديم يد العون من خلال العديد من المبادرات ومنها مبادرات "هدف واحد التعليم للجميع" و" كرة القدم من أجل الأمل" و"كرة القدم من أجل الصحة".
علاوة على ذلك، أتاح صندوق تذاكر كأس العالم الفرصة للآلاف من أبناء جنوب أفريقيا من ذوي الدخول المنخفضة، لمشاهدة مباراة من مباريات الكأس داخل الاستاد.
أرباح تاريخية
وبعيدا عن كل ما يتردد حول ما يجلبه كأس العالم من خير، فإن الحدث الهائل، البعيد تماما عن الأزمات الاقتصادية، لم يحقق مثل هذه الأرباح من قبل للفيفا، لقد بلغت عوائد الاتحاد من تنظيم البطولة هذا العام أكثر من ثلاثة مليارات دولار.
حصيلة أرباح جاوزت التسعة أصفار، من المتوقع أن يعاد استثمارها في مشروعات ذات صلة بكرة القدم.
غير أن مسألة مثيرة للجدل، تبرز على السطح، كم من هذه الأموال الطائلة سيبقى في منظومة الاقتصاد الجنوب أفريقي.
جنوب أفريقيا استفادت معنويا من مشاركة الفيفا. كما ستعود لها بعض من الأرباح التي قد لا تغطي المصاريف التي تكبدتها الدولة لإصلاح البنية التحتية انتظارا للمونديال واستعدادا له، ولكن الخسارة الحقيقية للاتحاد الدولي هي من ناحية العلاقات العامة، بعد أن توجه في كثير من الأحيان للتضليل.
نصف الكوب الممتلئ
إن المبدأ الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم هو الحديث عن الأعمال الجيدة والصمت في مواجهة الأمور السيئة، وبعيدا عن أفريقيا، لم ينجح كأس العالم المقام بها في الترويج للاتحاد الدولي لكرة القدم، ذلك أن الفيفا يعجز عن خلق التوازن السليم بين كونه شأن عالمي من ناحية واتحاد رياضي من ناحية أخرى.
وبدأ الحديث وعلا الصوت المؤكد بأن الفيفا أصبح دولة، وأصبحت العلاقات السياسية والاهتمام الرئاسي هو الحدث الأبرز والموضوع الأكثر إثارة للجدل.
بلاتر ارتقى بنفسه لأجواء صافية، وأصبح يتعامل كسياسي ويختلط بالساسة ورؤساء الدول، تاركا وراءه الأمين العام للفيفا، جيروم فالكه، وهو رجل اقتصاد صلب كالصخر، ليدير الاتحاد منذ فترة طويلة. ومن ثم كانت اهتمامات محبي كرة القدم آخر ما يلفت اهتمام القائمين على الاتحاد.
DPA
http://arabia.eurosport.com/football/world-cup/2010/ar-story_sto2391992.shtml