09/07/2010 - 18:48
جيار وماجر "يثبتان" سعدان
كرة القدم - كاس العالم 2010
روراوة يجدد الثقة بـ"الشيخ" مخافة فرض
النجم الأسبق للكرة الجزائرية على رأس
الإدارة الفنية للمنتخب الجزائري.
النجم الأسبق للكرة الجزائرية على رأس
الإدارة الفنية للمنتخب الجزائري.
الجزائر- خاص (يوروسبورت عربية)
جاء إبداء المدير الفني للمنتخب الجزائري رابح سعدان موافقته المبدئية للاستمرار بمنصبه لتؤكد ترشح عدد من العوامل لذلك رغم حالة الرفض التي أعلنها عديد الوجوه الكروية بالجزائر يتقدمهم نجوم منتخبي 82 و86.
وهي المرة الأولى التي يقرر فيها سعدان الاستمرار بمنصبه خلافا للمناسبات السابقة حيث كان يسارع إلى رمي المنشفة عقب انتهاء مهمته مدفوعا، في كل مرة، بضغوط مختلفة.
ولا يعلم على وجه الدقة الأسباب التي دفعت بـ"الشيخ" لإعلان قبوله الاستمرار بمنصبه رغم حالة "الرفض" الشعبي لمردود الخضر بالمونديال.
ويبدو أن ذلك كان حافزا لإعلان التحدي وقبول المهمة من جديد في محاولة للرد على منتقديه، أبرزهم محمود قندوز وشعبان مرزقان ومصطفى دحلب من منتخب 82، وجمال عماني وأخرين من منتخب 90.
وكان نادرا أن يستمر سعدان بمنصبه لأكثر من سنتين بسبب عدم قدرته على مواجهة الضغوط أخرها بعد أمم أفريقيا 2004 بتونس.
الحكومة مع خيار البقاء
وترشحت عوامل عدة جعلت من بقاء سعدان على رأس الجهاز الفني لمحاربي الصحراء "أمرا مفروضا" لعل أبرزها الدعم والتأييد الذي لقيه من وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار الذي يكون استعمل صلاحياته كاملة غير منقوصة على اتحاد الكرة للإبقاء عليه بمنصبه لولاية أخرى.
وأعلن جيار، الخميس، أمام نواب البرلمان الجزائري دعمه لفكرة أستقرار المنتخب بداعي أن الأخير" قدم مردودا طيبا في مشواره بجنوب إفريقيا و الوزارة الوصية تثق في قدرة هذه التشكيلة على تحقيق نتائج اكبر في المستقبل شريطة مواصلة العمل بثبات"، مضيفا أن ذلك " سيدفع السلطات العمومية الى البقاء وراء هذا المنتخب القادر على تحقيق نتائج مشرفة في المستقبل".
وبعد أن دعا من أسماهم بـ"ذوي النظرة السلبية" للرجوع قليلا الى الوراء حيث كان المنتخب الوطني، يضيف، شبه غائب عن المنافسات الدولية و القارية، قال: "يتعين على الجميع الاستعداد من أجل المساهمة في تحقيق العودة القوية والواعدة في المستقبل القريب".
ضد ماجر
ويعتقد كثير من المراقبين أن تثيبت روراوة لسعدان بمنصبه، وإن جاء على مضض، بحسب بعض المصادر، لم يكن إلا هربا من خيار آخر يكرهه قد يفرض عليه فرضا، ويتعلق بإعادة المدرب والنجم الأسبق للكرة الجزائرية رابح ماجر إلى تدريب "الخضر".
ورغم "الصلح" الذي جرى بين الرجلين، قبل نحو سنتين، إلا أن العلاقة بين الرجلين لا تزال فاترة منذ إبعاد صاحب الكعب الذهبي من تدريب الخضر في 2002 ولجوء الأخير للمحكمة الرياضية لتحصيل مستحقاته من العقد الذي يربطه باتحاد الكرة حتى 2006.
ويجزم الكثيرون أن روراوة لا يزال إلى اليوم متحفظا على قدرة وأهلية لاعب بورتو السابق لتدريب الخضر بسبب قلة خبرته بالتدريب وعدم حيازته لشهادات علمية عالية ما حدا به إلى وضع عدد من الشروط تقف حجرة عثرة في طريق عودة ماجر أبرزها خبرة خمس سنوات تدريب لمنتخب فضلا عن الشهادات التعليمية العالية الشي الذي لا ينسحب على ماجر.
ومنذ "فشل" الخضر بالمونديال، ارتفعت اصوات بالداخل مناوئة لبقاء سعدان ومطالبة بتسليم المشعل للثنائي رابح ماجر وعبدالحق بن شيخة. أحدهما لاعب دولي سابق ونجم عالمي كبير (ماجر) فيما يملك الثاني شهادات علمية كبيرة وسبق له أن أثبت كفاءته بالدوري الجزائري (مولودية الجزائر) والدوري التونسي (النادي الأفريقي) فضلا عن المنتخب الجزائري للاعبين المحليين.
غير أن روراوة فضل، على ما يبدو، "نار" سعدان على جنة ماجر الذي يقول عن نفسه إن شخصيته تفرض عليه منع أيا كان التدخل في عمله ولو أدى به ذلك إلى إبعاده.
ضيق الوقت
ويقف عامل الوقت في صف رابح سعدان خصوصا أن المنتخب الجزائري مقبل على العودة إلى المنافسة في شهر سبتمر المقبل لمناسبة إجراء أولى مبارياته التصفوية لأمم أفريقيا المقبلة المقررة في الغابون وغينيا الاستوائية في 2012.
وسيلاقي الخضر نظيره التانزاني بملعب 5 يوليو بالجزائر العاصمة على أن يواجه وديا نظيره الغابوني في الحادي عشر من المقبل (آب/أغسطس) استعدادا للتصفيات الإفريقية التي سيكون المنتخب المغربي الشقيق ابرز منافسيه على بطاقة التأهل.
لكن مهمة سعدان، بحسب العارفين، ستتعدى هذه المرة ضمان التأهل إلى البطولة الأفريقية واللعب لأجل التعادل الذي بات مشرفا بقاموس سعدان، بل إلى لعب الأدوار الرئيسية بالبطولة المقبلة وربما المنافسة على اللقب بعد أن بات "محاربو الصحراء" رقما مهما في معادلة الكرة الأفريقية لكن شرط التخلي عن خيار "الخطط الدفاعية" وأولوية اللاعبين المغتربين على المحليين.
من سمير عبدالعزيز
Eurosport
Eurosport
http://arabia.eurosport.com/football/world-cup/2010/ar-story_sto2392491.shtml