الجمعة، 09 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 22:12 (GMT+0400)
مجلس الأمن يدين "هجوماً" أغرق بارجة كوريا الجنوبية
أفراد من طاقم ''تشون آن'' يحملون صور زملائهم القتلى
الأمم المتحدة (CNN)-- أدان مجلس الأمن الدولي الجمعة ما وصفه بـ"هجوم" أدى إلى غرق سفينة حربية تابعة لكوريا الجنوبية، في مارس/ آذار الماضي، وهو الهجوم الذي اتهمت سيؤول الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية بالوقوف ورائه، فيما نفت بيونغ يانغ اتهامات جارتها الجنوبية.
ولم يتضمن بيان مجلس الأمن إدانة كوريا الشمالية بالاسم، في الهجوم الذي أسفر عن مقتل 46 بحاراً من بين أفراد السفينة "تشون آن"، رغم أن تحقيقاً مشتركاً بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، خلص إلى أن طوربيداً أطلقت غواصة تابعة للشطر الشمالي، أصاب السفينة الجنوبية، مما أدى إلى غرقها.
وجاء في بيان رئاسي صدر بإجماع الأعضاء الـ15 بالمجلس الأممي في ختام جلستهم الجمعة، أن "مجلس الأمن يدين الهجوم"، كما حث البيان على "اتخاذ الإجراءات الملائمة والسلمية ضد هؤلاء المسؤولين عن الحادث، في إطار تسوية سلمية للقضية."
وفيما حذر أعضاء مجلس الأمن من أن مثل هذه الحوادث "تهدد الأمن والسلم في المنطقة، وما بعدها"، فقد أعرب المجلس عن "بالغ قلقه" إزاء نتائج التحقيق الدولي بشأن غرق السفينة الكورية الجنوبية، إلا أنه أشار إلى أن كوريا الشمالية قد نفت أية صلة لها بالحادث.
كما رحب أعضاء المجلس بـ"ضبط النفس"، الذي أبدته كوريا الجنوبية، مؤكدين أهمية الحفاظ على السلم في شبه الجزيرة الكورية، وفي كل أنحاء شمال شرق آسيا.
وحث البيان الرئاسي كوريا الشمالية على الوفاء بالتزاماتها بموجب المحادثات السداسية، المعلقة حالياً، والتي تهدف إلى حل الأزمة بشأن برنامجها النووي، وتضم المحادثات السداسية كوريا الجنوبية، وكوريا الشمالية، والصين، واليابان، وروسيا، والولايات المتحدة الأمريكية.
وقد تفاوتت ردود الفعل الصادرة من شطري شبه الجزيرة الكورية بشأن البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن، حيث اعتبرت سيؤول أنه "يوجه اللوم بشكل واضح إلى كوريا الشمالية"، فيما اعتبره الشطر الشمالي "انتصاراً دبلوماسياً" لبيونغ يانغ.
وعلقت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، على غياب اسم كوريا الشمالية من البيان، بقولها إن الرسالة "لم تخطئ" الدولة الشيوعية، وأضافت: "هذا البيان واضح وصريح، لقد استخدم مصطلح هجوم أكثر من مرة، وهذا لا يحتاج لأن تكون معلماً باللغة الإنجليزية لتدرك أنه ليس مصطلحاً حيادياً."
كما أعلن سفير كوريا الجنوبية بالمنظمة الدولية، بارك إن-كوك، بالبيان الصادر عن مجلس الأمن، وقال: "أعتقد أنه من الواضح جداً أن مجلس الأمن جعل الأمر أكثر وضوحاً بأن كوريا الشمالية هي الطرف الذي يجب أن يوجه إليه اللوم والإدانة."
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أكد في وقت سابق أن "الولايات المتحدة ستتعاون مع كوريا الجنوبية، من أجل التصدي للاعتداء الكوري الشمالي، ومساءلة كوريا الشمالية بشأن هجومها على السفينة "تشون آن."
وفي المقابل، هددت كوريا الشمالية، التي نفت أي تورط لها في غرق البارجة الجنوبية، بقطع كل العلاقات مع الشطر الجنوبي، كما توعدت بشن "حرب شاملة" رداً على فرض إجراءات جزائية عليها.
http://arabic.cnn.com/2010/world/7/9/korea.unsc/index.html