الجمعة، 09 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 17:21 (GMT+0400)
في بيان هو الأول.. إيران تنكر أنها ستعدم "سكينة" رجما بالحجارة
أشتياني.. ربما لن تعدم رجماً ولكن هناك
وسائل أخرى لتنفيذ الحكم!
وسائل أخرى لتنفيذ الحكم!
طهران، إيران (CNN) -- أنكرت السلطات الإيرانية التقارير التي قالت إن امرأة إيرانية متهمة بارتكاب الزنا ستعدم عن طريق الرجم بالحجارة، لكنها قالت إن تنفيذ حكم الإعدام ربما يتم بوسائل أخرى، وذلك في أول بيان عام صدر عن الحكومة الإيرانية حول قضية سكينة محمدي أشتياني.
فقد أصدرت السفارة الإيرانية في لندن بياناً الخميس جاء فيه: "تنكر البعثة الدبلوماسية الأنباء المغلوطة المتعلقة بهذه القضية (قضية سكينة).. ووفقاً للمعلومات الصادرة عن السلطات القضائية في إيران، فإنه لن يتم إعدامها (سكينة) عن طريق الرجم."
وأضاف البيان أنه من "النادر تنفيذ مثل هذه الأحكام في إيران"، مشيراً إلى أن هناك وسائل أخرى لتنفيذها، وذلك بعد استنفاد كافة السبل والوسائل.
وجاء هذا البيان على مايبدو للتخفيف من حدة المطالب الدولية والمنظمات الحقوقية الدولية لإيران بإلغاء الحكم الصادر بحق سكينة أشتياني.
وكان سجاد محمدي أشتياني، ابن المتهمة، قد أطلق مناشدة دولية لمساعدة والدته التي تواجه عقوبة الرجم بالحجارة حتى الموت بتهمة الزنا، بموجب حكم أصدرته السلطة القضائية في تبريز.
وشهد سجاد تنفيذ عقوبة الجلد بحق والدته، والتي بلغت 99 جلدة، تنفيذاً لحكم قضائي بتهمة "إقامتها علاقة خارج نطاق الزواج" عام 2006، مؤكداً أنه يوم لن ينساه مطلقاً.
وأضاف: "اعتقدنا أن الأمر انتهى بتنفيذ عقوبة الجلد.. أخبرونا بأن الإجراء قد نفذ وأنها حرة."
إلا أن لجنة قضائية في "تبريز" اشتبهت في تورط سكينة في جريمة قتل زوجها، فقررت فتح القضية مجدداً، ورغم تبرئتها من تهمة القتل، إلى أن اللجنة قررت إعادة النظر في عقوبة الزنا.
وعقب الأبن قائلاً: "كان يجب أن ينتهي الأمر في وقته.. وكان يجب معاقبتها مرة واحدة.. مستنداتها تقول إنها بريئة، ودفعت ثمن جريمتها منذ خمس سنوات مضت."
وكانت الحكومة الإيرانية قد نفذت في العام 2007 حكماً بالرجم بحق إيراني أقام علاقة جنسية مع زميلته.
وقال المتحدث باسم هيئة قضائية في قرية "آغتشيكاند" بشمال إيران، علي رضا جمشيدي، إنه تم تنفيذ حكم الإعدام رجماً بحق جعفر كياني، بعد أن قضى، مع صديقته مكرمة إبراهيمي، في السجن 11 عاماً بتهمة الزنا.
وفي حينه، أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، لويز آربور، عن معارضتها لعقوبة الرجم التي نفذت بحق جمشيدي، وحثت إيران على عدم تنفيذ الحكم بحق زميلته أو أي شخص آخر في البلاد.
وقالت آربور: "إنني قلقة للغاية، إذ رغم قيام إيران بوقف اختياري لتنفيذ عقوبة الرجم، فإن تنفيذ هذه العقوبة قد تم بالفعل"، مضيفة أن الرجم يعتبر مخالفاً للقانون الدولي، الذي يصنف عقوبة الإعدام من الجرائم الخطيرة المتسمة بالعنف الشديد، نقلاً عن مركز أنباء الأمم المتحدة.
http://arabic.cnn.com/2010/world/7/9/iran.stoning/index.html