الثلاثاء، 06 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 13:12 (GMT+0400)
بوتين يوجه انتقادات إلى أمريكا وجورجيا
الانتقادات جاءت بعد زيارة كلينتون لتبليسي
موسكو، روسيا(CNN)-- انتقد رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، الاثنين، مساعي جورجيا للحصول على دعم الولايات المتحدة في سياق نزاعاتها مع إقليمين انفصاليين.
وقال بوتين، إنه يتعين على جورجيا وأوسيتيا أن "تسويا علاقاتهما بنفسيهما، لا أن تبحثا عن الحل لدى طرف ثالث، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية،" وفق وكالة "نوفوستي."
وجاءت انتقادات بوتين رداً على تصريحات أطلقتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من تبليسي، ذكرت فيها أن الولايات المتحدة تدعم بقوة سيادة ووحدة أراضي جورجيا، وتنتظر ما أسمته "إنهاء الاحتلال".
وقال بوتين لحشد من الصحفيين الاثنين: "هذه قضية على الطرفين أن يتفقا فيما بينهما، ولا داعي للبحث عن الحل لدى طرف آخر."
وكانت كلينتون قد صرحت الاثنين أن واشطن تشعر بالقلق حيال قيام روسيا بإنشاء قاعدتين عسكريتين في منطقتين متمردتين في جورجيا، مشيرة إلى رفضها مناطق نفوذ روسية، وأكدت التزام واشنطن بسلامة الأراضي الجورجية.
ويذكر أن حرباً اندلعت بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين، في إقليم "أوسيتيا الجنوبية"، الذي اعترفت موسكو بانفصاله عن الجمهورية الجورجية، في أغسطس/ آب من عام 2008.
وبحسب رواية الجانب الروسي، فقد شنت جورجيا هجوماً على أوسيتيا الجنوبية، في الثامن من أغسطس/ آب 2008، وقصفت عاصمتها تسخينفالي بمختلف أنواع الأسلحة، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا، واضطر حوالي 33 ألف مدني إلى النزوح، كما قُتل في ذلك النزاع 67 جندياً روسياً.
وتدخلت روسيا لحماية السكان المدنيين وأفراد قوة حفظ السلام في أوسيتيا الجنوبية، فأرسلت وحدات عسكرية، طردت القوات الجورجية من أوسيتيا الجنوبية، كما توغلت القوات الروسية إلى داخل الأراضي الجورجية، مما أثار قلقاً لدى العديد من الدول الغربية.
وفي 26 من الشهر نفسه، اعترفت روسيا باستقلال أوسيتيا الجنوبية، وكذلك أبخازيا، وتبادلت معهما مذكرات إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفارات، في التاسع من سبتمبر/ أيلول التالي، ثم وقع الثلاثة في 17 من نفس الشهر "معاهدة للصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة."
http://arabic.cnn.com/2010/world/7/6/Putin.critics/index.html