الخميس ، 01 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 19:27 (GMT+0400)
17 قتيلاً في معارك بين الجيش التركي ومسلحين أكراد
الجيش التركي يتوقع مزيداً من المواجهات مع المسلحين الأكراد خلال الصيف
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تجددت المعارك بين القوات التركية وعدد من مسلحي حزب العمال الكردستاني، الذين تصفهم أنقرة بـ"المتمردين"، مما أسفر عن سقوط 17 قتيلاً على الأقل، بينهم اثنان من أفراد الجيش، و12 من العناصر الكردية.
وقال مسؤول عسكري بالجيش التركي الخميس، إن قتالاً عنيفاً اندلع بين الجانبين في محافظة "سييرت" جنوب شرقي تركيا، في وقت سابق الأربعاء، إثر قيام مجموعة من المسلحين الأكراد بمهاجمة قاعدة للقوات التركية في نفس المحافظة.
تأتي هذه المواجهات بعد نحو أسبوعين على إعلان الجيش التركي مقتل 15 جندياً جراء المواجهات مع عناصر حزب العمال الكردستاني، منتصف يونيو/ حزيران الماضي، وذلك في خضم التصعيد الجديد الذي يمارسه الحزب الذي يطالب بالانفصال عن تركيا.
وفي وقت سابق من العام الجاري، توقع الجيش التركي "صيفاً ساخناً" في المناطق الحدودية مع كل من العراق وإيران، مع تصاعد عمليات التسلل التي يقوم بها عناصر الحزب الكردستاني PKK، مشيراً إلى أن ضربات التنظيم باتت أوسع وأقوى.
كما أعلن الجيش التركي مؤخراً دخول مئات من عناصره إلى داخل الحدود العراقية بعمق يصل إلى ثلاثة كيلومترات لمطاردة عناصر الحزب الكردستاني، بعد سلسلة هجمات نفذوها داخل تركيا.
وتزامن ذلك مع إصدار منظمة "صقور الحرية" الكردستانية، المقربة من حزب العمال، بيان حذرت فيه السياح الأجانب من القدوم إلى تركيا، باعتبار أنها ستجعل من المرافق السياحية والترفيهية هدفاً لها خلال الأيام المقبلة.
وكانت هجمات المسلحين الأكراد قد تصاعدت في الفترة الماضية، وتجاوزت مناطق شمالي العراق لتصل إلى البحر الأسود.
يذكر أن حزب العمال الكردستاني يقاتل الحكومة التركية منذ نهاية العقد الثامن من القرن الماضي، وكانت مطالبه الأساسية تصل إلى حد الدعوة لانفصال الأقاليم التي يقطنها الأكراد، وهم يشكلون 18 في المائة من سكان البلاد.
ولكن مطالب الحزب تبدلت في السنوات الأخيرة، وباتت تقتصر على الاعتراف بالحقوق والثقافة الكردية، علماً بأن النزاع حصد حتى اليوم أكثر من 30 ألف قتيل.
وتصاعد القتال في جنوب شرق تركيا في الأسابيع الأخيرة لأن فصل الصيف يساعد على زيادة عمليات التسلل للمسلحين الذين لديهم عدة مخيمات في منطقة كردستان العراق التي تتمتع بحكم ذاتي، وذلك بعدما علق المسلحون وقفاً لإطلاق النار أعلنوه من جانب واحد قبل عام.
وجاء تعليق وقف إطلاق النار بعد أيام على إعلان قائد الحزب، عبدالله أوجلان، في رسالة من سجنه التركي، أن أنقرة غير جادة في العثور على حل سلمي للقضية الكردية.
http://arabic.cnn.com/2010/world/7/1/turkey.clashes/index.html