الثلاثاء، 29 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 14:55 (GMT+0400)
قضية المبحوح: الموساد كان ينوي خطفه لمبادلته بشاليط "
عناصر شاركوا في اغتيال المبحوح في دبي
أصبحوا مطلوبين الآن للإنتربول
أصبحوا مطلوبين الآن للإنتربول
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عناصر الموساد الإسرائيلي الذين اغتالوا القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، لم يكونوا ينوون اغتياله، بل خطفه من أجل مبادلته بالجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس، جلعاد شاليط، ولم يستبعد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان هذه الرواية، بالإشارة إلى العدد الكبير من المشاركين في عملية الاغتيال.
هذه أحدث الروايات المتعلقة بعملية الاغتيال التي جرت في أحد فنادق دبي وشارك فيها عدد كبير من عناصر الموساد وتم توريط أشخاص أبرياء من عدة دول أوروبية، وتسببت في نهاية المطاف بطرد دبلوماسيين إسرائيليين من عدة عواصم غربية.
الرواية الأحدث في هذا المجال خرج بها موقع إلكتروني إسرائيل يدعى "تيك ديبكا"، والذي وصفته الإذاعة الإسرائيلية بأنه "يتوخى الإثارة في تقاريره."
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فقد نسب هذا الموقع الرواية التي خرج بها إلى "مصادر استخباراتية أمريكية" وجاء فيه "أن الخطة الأصلية لجهاز الموساد في قضية اغتيال محمود المبحوح لم تكن تستهدف اغتياله، وإنما خطفه لمبادلته بالجندي المخطوف غلعاد شاليط علما بان المبحوح كان من قياديي حركة حماس التي تحتجز شاليط."
ويدّعي الموقع المذكور بأن "يختاً سريعاً كان يرسو جاهزاً في ميناء دبي بانتظار المبحوح"، وبحسب خطة الموساد الأصلية "كلف هذا اليخت بمهمة نقل المبحوح بعد خطفه إلى نقطة معينة في البحر الأحمر حيث كان من المخطط نقله إلى سفينة صواريخ تابعة للبحرية الإسرائيلية كانت ستنقله إلى ميناء إيلات كما يبدو."
وبحسب الموقع المذكور، فإن خطة الموساد الأصلية كانت تتمثل في الاحتفاظ بالمبحوح كرهينة لضمان الإفراج عن شاليط وأن خطف المبحوح "كان من المخطط أن يكون عملية واحدة من سلسلة عمليات خطف قياديين في حركة حماس في أنحاء الشرق الأوسط كانت ستنفذ خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، بحيث تحتجز إسرائيل مجموعة تضم ما بين 5 إلى 6 قياديين حمساويين، كرهائن، لمبادلتهم بشاليط.
على أن الموقع يشير إلى أنه بعد فشل خطف المبحوح، تم إلغاء عمليات الخطف المخططة الأخرى.
ويشير الموقع نقلاً عن مصادره الاستخباراتية الأمريكية إلى أن "العملية في دبي جرت بسلاسة في معظم مراحلها، غير أنها تشوشت عندما حقن أفراد الموساد المبحوح جرعة زائدة من المادة المخدرة."
وبسبب صحته المعتلّة - التي لم يأخذها أفراد مجموعة الموساد بالحسبان أو لم يكونوا على علم مسبق بها - فقد أفضت الجرعة الزائدة من المادة المخدرة إلى وفاته في غضون فترة وجيزة جداً."
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن هذه الرواية تقول إنه "عندما ثبت لدى مهاجمي المبحوح بأنه توفي اتخذوا قراراً فورياً بإبقاء جثته في غرفة الفندق ووقف العملية ومغادرة دبي بأسرع ما يمكن"، وهنا ارتبك المخطط برمته.
ووفقاً للموقع فإن "المصادر الاستخبارية الأمريكية" تقول إن "الخطة الأصلية لخطف المبحوح كانت السبب وراء اشتراك هذا العدد الكبير من أفراد الموساد في العملية."
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/6/29/mabhoh.shalit/index.html