آخر تحديث: الاثنين, 28 يونيو/ حزيران, 2010, 07:17 GMT
هدفا لامبارد وتيفيز يثيران الجدل حول استخدام التكنولوجيا في الملاعب
كرة لامبارد تخطت المرمى بوضوح
انطلق الجدل مجددا حول ضرورة استخدام التكنولوجيا في حسم المواقف المثيرة للجدل في مباريات كرة القدم وهو امر يرفضه بشدة رئيس الاتحاد الدولي(الفيفا) جوزيف سيب بلاتر.
جاء ذلك بعد أن بعدما تغاضى الحكم عن هدف صحيح سجله فرانك لامبارد خلال مباراة منتخب انجلترا مع نظيره الالماني أمس الاحد في دور الـ 16 لنهائيات كأ الدور الثاني من مونديال 2010, في حين احتسب حكم اخر, هدفا من تسلل واضح للارجنتيني كارلوس تيفيز في مرمى المكسيك.
وكان لامبارد سجلا هدفا صحيحا عندما كانت النتيجة 2-1 لالمانيا بعدما تجاوزت الكرة خط المرمى بشكل واضح لكن الحكم الاوروجوياني خورخي لاريوندا ومساعده لم يحتسبا الهدف رغم وجودهما في موقع مناسب تماما لمعرفة اذا كانت الكرة تجاوزت الخط.
وقال مدرب انجلترا وعدد من نجوم فريقه إن إلغاء هذا الهدف كان نقطة تحول في المباراة لأن تحقيق التعادل في الشوط الأول كان سيغير من طريقة لعب الانجليز في الشوط الثاني والذي دفعوا فيه ثمن الاندفاع الهجومي غاليا من خلال براعة الألمان في تنفيذ الهجمات المرتدة.
وقال لامبارد بصفة خاصة إن أهم تعديل كان يجب ان يجريه الفيفا لم يتم مشيرا بذلك إلى استخدام التكنولوجيا.
وبعد ساعتين من عدم احتساب هدف لامبارد, وقع الحكام في خطأ فادح مرة جديدة, عندما افتتح المنتخب الارجنتيني التسجيل في مرمى المكسيك من تسلل فاضح لتيفيز الذي تلقى الكرة من ليونيل ميسي وهو متقدم على مدافعين مكسيكيين بنحو متر واحد بحسب مشاهد الاعادة, من دون ان يراه حكم المباراة الايطالي روبرتو روزيتي او مساعده.
وتوقف اللعب لمدة دقيقة احتجاجا على هدف الارجنتين على اعتبار ان تيفيز كان متسللا بيد ان الحكم الايطالي روبرتو روسيتي احتسبه بعد استشارة حكم الراية.
وقد أكد مدرب منتخب المكسيك خافيير أجويرو ان فريقه دفع ثمن هذا الخطا بعد البداية الجيدة له في المباراة، واعتبر أجويرو ان الهدف شتت تركيز لاعبيه ثم ارتكبوا خطأ آخر تسبب في الهدف الثاني.
تيفيز كان في موقف تسلل واضح
وسيزيد هذا الخطأ التحكيمي من حدة الجدل حول ضرورة لجوء الفيفا إلى الفيديو او اي تكنولوجيا اخرى من اجل تجنب اخطاء مماثلة, وذلك اسوة برياضات أخرى مثل الدوري الأمريكي للمحترفين في كرة السلة او الرجبي والتنس.
واعادت هذه الأخطاء إلى الأذهان ما جرى خلال تصفيات كأس العالم عندما لمس الفرنسي تييري هنري الكرة بيده أمام ايرلندا قبل ان يمررها الى زميله جالاس الذي سجل هدف التعادل بعد التمديد والذي سمح لبلاده في التأهل على حساب الايرلنديين.
ويرفض بلاتر بشدة استخدام التكنولوجيا في الرياضة الشعبية الاولى في العالم لانه سيتوقف اللعب حينها من اجل تحديد اذا كان هناك خطأ ما او هدف لم يحتسب, ما سيؤثر على "العامل الانساني" في اللعبة على حد تعبيره.
وفي السادس من مارس/آذار الماضي, اعتقد الجميع ان كرة القدم توصلت الى خطوة ثورية عندما قررت اللجنة المخولة وضع قوانين اللعبة ان تبحث ولاول مرة مسألة تقديم مساعدة تكنولوجية لحكم المباراة, لكنها رفضت في نهاية المطاف خلال اجتماع لها في مقر الاتحاد الدولي في زيوريخ اللجوء الى الفيديو او الكرة الذكية.
ورفض بلاتر أيضا أن يحذو حذو الاتحاد الاوروبي برفع عدد الحكام المساعدين في مباريات كأس العالم, كما يعتبر رئيس الاتحاد الدولي بان اللجوء الى الفيديو ليس الحل المثالي لمساعدة الحكام, وهو قال بالحرف الواحد "لا اعتقد بان وقف المباراة للحكم بواسطة الفيديو على حادثة تثير الجدل امر مثالي".
وكان رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني قال في ديسمبر/كانون الأول الماضي إن نظام التحكيم المتبع حاليا "مات" وهذا ما شجعه على اعتماد نظام اللعب بخمسة حكام في مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل بعد ان طبق هذا الامر في مسابقة الدوري الأوروبي .
كما سيعتمد نظام خمسة حكام في كأس اوروبا 2012 ومن ضمنها التصفيات المؤهلة الى البطولة القارية.
وكشف امين عام الاتحاد الدولي جيروم فالك مؤخرا أن الفيفا يدرس إ مكانية استخدام خمسة حكام (اثنان خلف المرمى) لكنه لن يبحث مسألة اللجوء الى الفيديو.
http://www.bbc.co.uk/arabic/sports/2010/06/100628_worldcup_lampard_tc2.shtml