28/06/2010 - 20:23
البرازيل وتشيلي في مواجهة على الإيقاعات اللاتينية
كرة القدم - كاس العالم 2010
لسامبا المرشح الدائم للقب يملك الأفضلية
ودونغا يواصل سرد المبررات و سرعة
التمريرات سلاح فعال لدى الحصان الأسود للبطولة.
ودونغا يواصل سرد المبررات و سرعة
التمريرات سلاح فعال لدى الحصان الأسود للبطولة.
ستكون موقعة البرازيل بطلة العالم خمس مرات وجارتها تشيلي التي ستدور رحاها على ملعب "ايليس بارك" في جوهانسبورغ في الدور الثاني من مونديال جنوب أفريقيا 2010، مواجهة بين منتخبين يعرفان بعضهما البعض جيدا من خلال المواجهتين التي جمعت بينهما خلال التصفيات المؤهلة إلى العرس الكروي ولكونهما من منطقة جغرافية واحدة.
ويدخل المنتخبان المباراة في ظروف مختلفة تماما خصوصا في ما يتعلق بالإصابات، البرازيل يعود إليها صانع الألعاب المتألق كاكا الذي غاب عن المباراة الأخيرة ضد البرتغال لوقفه اثر طرده ضد ساحل العاج.
بالإضافة إلى روبينيو وايلانو اللذين غابا عن المباراة السابقة بداعي الإصابة الطفيفة، ويعودان في مباراة اليوم.
غيابات تشيلي
أما منتخب تشيلي الحصان الأسود للبطولة يغيب عنها قلبا دفاعها والدو بونسي وغاري ميديل لنيلهما البطاقة الصفراء الثانية في الجولة الثالثة من الدور الأول، بالإضافة إلى طرد لاعبها ماركو استرادا في المباراة ضد اسبانيا.
لكنها على الجانب الإيجابي ستسترد تشيلي خدمات كارلوس كارمونا ولاعب الوسط ماتياس فرنانديز.
القوة البرازيلية
وتشكل عودة الثلاثي البرازيلي قوة دفع هائلة لأنهم جميعا يميلون إلى الهجوم وهذا ما افتقده المنتخب البرازيلي ضد البرتغال حيث سقط في فخ التعادل السلبي للمرة الأولى في الدور الأول من نهائيات كأس العالم منذ تعادله مع البيرو صفر-صفر عام 1978.
خصوصا أن هدافه لويس فابيانو افتقد إلى خدمات هؤلاء ضد زملاء كريستيانو رونالدو وكان معزولا تماما في خط المقدمة شأنه في ذلك شان زميله نيلمار.
أفضلية السامبا
وتدخل البرازيل المباراة وتملك أفضلية معنوية على منافستها لأنها هزمتها ذهابا وإيابا في التصفيات وبسهولة بالغة 4-2 في البرازيل و3-صفر في عقر دار تشيلي.
كما أن المنتخبين التقيا للمرة الأخيرة في نهائيات كأس العالم عام 1998 في الدور ذاته وفاز منتخب السامبا 4-1 بفضل هدفين من رونالدو وآخرين لسيزار سامبايو.
المشوار التشيلي
ونجح المنتخب التشيلي المنظم في تحقيق الفوز في مباراتيه الأولين على هندوراس وسويسرا بنتيجة واحدة (1-صفر)، وحقق على الأولى أول انتصار له في النهائيات منذ عام 1962 عندما استضاف البطولة وحل ثالثا بفوزه على يوغوسلافيا 1-صفر. ثم خسر في الجولة الأخيرة أمام إسبانيا 1-2 علما بأنه سجل هدفه بعد أن طرد احد لاعبيه أواخر الشوط الأول.
يمتاز المنتخب التشيلي بسرعة تحرك لاعبيه داخل المستطيل الأخضر، لكن مشكلته في أن لاعبيه لا يضبطون أعصابهم ويرتكبون أخطاء فادحة في بعض الأحيان نظرا لقلة الخبرة ما يكلفهم الكثير من البطاقات وأهدافا.
وهذا ما حدث ضد اسبانيا عندما ارتكب حارسه خطأ فادحا بالخروج بعيدا عن مرماه، ليسجل دافيد فيا الهدف الأول، ثم كرة خاطئة من غونزالو خارا في وسط الملعب تسببت بالهدف الثاني الذي حمل توقيع اندرياس انييستا.
صعوبة المهمة
ويعترف مدرب تشيلي الأرجنتيني مارسيلو بييسلا بصعوبة المهمة التي تنتظر فريقه بالقول: "اذا أخذنا في عين الاعتبار ما تمثله البرازيل في تاريخ نهائيات كأس العالم، لا يمكنني التعليق. انه فريق مرعب في كأس العالم دائما".
وواصل: " وفي هذا المونديال اثبتنا مرة جديدة الخيال والإبداع الذي يتمتع بهما بالإضافة إلى الروح القتالية التي أضفناها إلى ميزاتنا".
أما المنتخب البرازيلي فلم يقدم عروضا تشبع رغبات أنصاره اقله حتى الآن وعانى كثيرا في الفوز على كوريا الشمالية 2-1، علما بان المنتخب الآسيوي شرع مرماه تماما أمام البرتغال صفر-7 ثم أمام ساحل العاج صفر-3. وتحسنت الأمور في المباراة ضد ساحل لعاج وخرج فائزا 3-1 ليضمن بطاقة التأهل، قبل أن يتراجع مستواه ضد البرتغال حيث خرج بتعادل سلبي باهت.
أعذار دونغا
ودائما ما يقدم مدرب منتخب البرازيل كارلوس دونغا الأعذار بان منتخبي كوريا الشمالية والبرتغال لعبا بطريقة دفاعية بحتة، بيد أن معظم المنتخبات التي ستواجه البرازيل ستنتهج أسلوبا مماثلا.
وتكمن المشكلة في المنتخب البرازيلي انه لا يملك الخطة البديلة عندما يواجه دفاعا متكتلا لان لا وجود للاعب يملك موهبة خارقة في خلخلة المدافعين كما كانت الحال مع رونالدو أو حتى رونالدينيو وريفالدو.
كما ان لاعبيه لا يحصلون على ركلات ثابتة على مشارف منطقة الجزاء يستطيعون من خلالها إيجاد منفذ إلى الشباك وهم الاختصاصيون في هذا المجال.
المشكلة في المنافسين
ويقول دونغا الساعي لان يحذو حذو مواطنه ماريو زاغالو والقيصر الألماني فرانتس بكنباور والفوز باللقب كمدرب بعد أن توج به كلاعب: "تبنت البرتغال مقاربة تكتيكية طبيعية جدا، أرادوا التعادل فحققوه".
وواصل: " في كل مرة يعتمد فيها الخصم على تكتيك دفاعي بحت ويضع جميع اللاعبين في وسط الملعب، تصبح المساحات ضيقة جدا ونوعية التمريرات تتأثر."
وأكمل دونغا: "حاولنا أن نلعب على الجناحين، لكن عزمنا على تحقيق الفوز قد اثر ربما على تمريراتنا".
غياب ميلو
ويحوم الشك حول مشاركة لاعب وسط الارتكاز فيليبو ميلو بعد إصابته بالتواء في كاحله اثر تدخل عنيف من مدافع البرتغال بيبي في مباراة المنتخبين الجمعة.
وكشف الطاقم الطبي للمنتخب البرازيلي: "يعاني ميلو من التواء في الكاحل الأيسر، يعاني من الأوجاع ويجد صعوبة في المشي. نشعر بالقلق لأنه لا يوجد وقت كاف من اجل التعافي".
أما في ما يخص ايلانو الذي غاب عن مباراة البرتغال بسبب الإصابة القاسية التي تعرض لها في قصبة الساق خلال مباراة ساحل العاج، فأشار طبيب المنتخب بان لاعب الوسط سيكون جاهزا لمباراة الغد أمام تشيلي.
في حين ان روبينيو لا يعاني سوى من أوجاع عضلية ما دفع دونغا إلى إراحته أمام البرتغال كإجراء احترازي ليس إلا.
والتقى المنتخبان 64 مرة في تاريخهما، ففاز المنتخب البرازيلي 46 مرة وخسر ست مرات فقط مقابل 12 تعادلا.
AFP
http://arabia.eurosport.com/football/world-cup/2010/ar-story_sto2379573.shtml