28/06/2010 - 15:35
هولندا تسعى لإيقاف المغامرة السلوفاكية
كرة القدم - كاس العالم 2010
منتخب الطواحين يأمل الفوز والوصول لربع
النهائي لمواجهة محتملة مع البرازيل ولمحو خيبة
مونديال ألمانيا بعد الخروج على يد البرتغال.
النهائي لمواجهة محتملة مع البرازيل ولمحو خيبة
مونديال ألمانيا بعد الخروج على يد البرتغال.
دوربن- ستكون الطريق ممهدة إمام هولندا لموقعة ثأرية محتملة مع البرازيل عندما تواجه سلوفاكيا الإثنين على ملعب "موزيس مابهيدا ستاديوم" في دوربن ضمن الدور الثاني من مونديال جنوب أفريقيا 2010.
وسيكون المنتخب البرتقالي مرشحا فوق العادة من أجل أن يضع حدا لمغامرة نظيره السلوفاكي الذي بلغ الدور الثاني للمرة الأولى بعد انحلال عقد تشيكوسلوفاكيا، وذلك بعدما جرد المنتخب الإيطالي من لقبه بطلا للعالم وتأهل على حسابه بالفوز عليه 3-2 في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة.
وقد يرى البعض أن المنتخب السلوفاكي قادر على تحقيق مفاجأة مدوية أخرى يضيفها إلى إطاحته بأبطال العالم، لكن واقع الأمور يؤكد بأن منتخب فلاديمير فايس ليس بالفريق القادر على تحقيق هذا الأمر وهو نجح في بلوغ الدور الثاني بسبب المستوى المتواضع الذي ظهر به "الاتزوري" منذ الجولة الأولى أمام الباراغواي، ولو نجح رجال المدرب مارتشيلو ليبي في تقديم المستوى الذي أظهروه في ربع الساعة الأخير قبل أن يقولوا "اريفيدرتشي" للعرس الكروي العالمي، لما كنا نتحدث عن مواجهة هولندية-سلوفاكية في الدور الثاني.
وما يعزز فرضية أن الهولنديين سيخرجون فائزين من مواجهة الغد هو أن المنتخب "البرتقالي" الحالي مختلف تماما عن المنتخبات السابقة التي تميزت بأسلوب السهل الممتنع دون أن تنجح في تحقيق النتائج المرجوة كما حصل في كأس أوروبا 2008 عندما اكتسح رجال المدرب ماركو فان باستن الإيطاليين والفرنسيين في دور المجموعات قبل أن يودعوا في ربع النهائي على يد الروس.
أقوى منتخب لم يحرز المونديال
وقد تكون هولندا "اقوي منتخب لم يحرز المونديال"، لكنها كانت قاب قوسين أو ادنى من تحقيق أحلام هذه الدولة الصغيرة البالغة مساحتها 41 ألف كلم مربع فقط، عندما بلغت النهائي مرتين وخسرت بفارق بسيط أمام ألمانيا الغربية 2-1 عام 1974، والأرجنتين 3-1 بعد تمديد الوقت عام 1978.
لطالما كان المنتخب الهولندي يقدم مستويات رائعة واستعراضية، لكنه يعاني من هبوط مفاجئ في مواجهاته الحاسمة ومن ضعف ذهني، لكن هذا لا يمنعه من نيل لقب المنتخب صاحب العروض الأكثر جمالية في القارة الأوروبية، نظرا للعبه الهجومي الصريح الذي تبلور في سبعينيات القرن الماضي في فترة إشراف المدرب الراحل "الجنرال" رينوس ميكلز على منتخب "الطواحين" ما دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم أن يمنحه لقب "مدرب القرن" عام 1999.
لكن فان مارفييك فرض، على اقله حتى الآن، معادلة هولندية جديدة أعطت مفعولها في التصفيات عندما كان "البرتقالي" من أول المنتخبات التي حجزت مكانها في النهائيات، ثم في الدور الأول عندما لعب بطريقة واقعية تماما دون المبالغة في الاندفاع الهجومي التقليدي، فتخلص من الدنمارك (2-صفر) ثم اليابان (1-صفر) ثم الكاميرون (2-1).
واقعية هولندية
ويأمل الهولنديون أن تعطي الواقعية التي يعتمدها مدربهم فان مارفييك ثمارها وان يتجنبوا سيناريو مشاركتهم الأخيرة في العرس الكروي عندما ودعوا من الدور الثاني على يد البرتغال، وذلك من خلال حسم مواجهتهم الأولى على الإطلاق مع سلوفاكيا المستقلة، علما بأنهم تواجهوا مع تشيكوسلوفاكيا خلال الدور الأول من مونديال 1938 وخسروا صفر-3 بعد التمديد، وفي نهائيات كأس أوروبا 1976 و1980 فخسروا في نصف النهائي 1-3 بعد التمديد وفي الدور الأول وتعادلا 1-1 على التوالي.
ألمانيا 2006 مونديال للنسيان
من المؤكد أن هولندا تبحث عن نسيان مشاركتها في مونديال ألمانيا 2006 ومواجهتها الدموية مع البرتغال، وإخفاق كأس أوروبا 2008 انطلاقا من بوابة سلوفاكيا، وسيتمكن فان مارفييك من الاعتماد مجددا على النجم المميز اريين روبن الذي استعاد عافيته بعد الإصابة التي تعرض لها قبيل انطلاق المونديال في مباراة ودية أمام المجر، وشارك في أواخر الشوط الثاني من مباراة الجولة الأخيرة أمام الكاميرون.
سلوفاكيا وإقصاء أبطال العالم
وفي المعسكر الآخر، فمن المؤكد أن سلوفاكيا سطرت اسمها في سجلات العرس الكروي بالدولة المسؤولة عن إقصاء أبطال العالم، وهو إنجاز كبير لرجال فلاديمير فايس الذي قال بعد التأهل إلى الدور الثاني: "إنه أحد أجمل الأيام في حياتي، أنا فخور جدا لما حققه لاعبو فريقي، لقد قدموا مباراة رائعة".
وأضاف "الشعب السلوفاكي بأسره سعيد، إنه يوم رائع بالنسبة ألينا. قبل المباراة كنا تحت ضغط قوي ولقد تحضرنا جيدا مع الجهاز الفني واللاعبين، بعد ولادة ابني، هذا اليوم هو الأسعد في حياتي، أشكر جميع أنصار المنتخب السلوفاكي الذين قدموا إلى جنوب أفريقيا لمؤازرتنا، أنا فخور جدا بفريقي لقد لعب جميع أعضاء الفريق بمستوى عال جدا طوال 80 دقيقة خصوصا أننا كنا نواجه أبطال العالم، عانينا من ضغط كبير في ربع الساعة الأخير لكننا خرجنا فائزين في النهاية".
وتمكن لاعبو المنتخب السلوفاكي من التفوق على أنفسهم لانتزاع بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، ولعب روبرت فيتيك دور البطل بتسجيله هدفين من أصل أهداف بلاده الثلاثة في مرمى الإيطاليين.
AFP
http://arabia.eurosport.com/football/world-cup/2010/%d9%87%d9%88%d9%84%d9%86%d8%af%d8%a7-%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87-%d8%b3%d9%84%d9%88%d9%81%d8%a7%d9%83%d9%8a%d8%a7_sto2379238/ar-story.shtml