شروط المالكي للتخلي عن الكرسي
الكاتب ساهر عريبي واخيرا أزيح النقاب عن الأسباب الكامنة وراء إصرار حزب الدعوة وحلفائه في إئتلاف مايسمى بدولة القانون على ترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته لولاية ثانية رغم رفض مختلف القوى السياسية لذلك. وهو ذات السبب الذي ذكرته في مقالات متعددة سابقا ألا وهو الخوف من فتح ملفات حكمهم التي أزكمت رائحتها الأنوف.
فلقد كشف أحد أعضاء الأئتلاف الوطني بأن قادة إئتلاف دولة القانون قد أبدوا مرونة في التعامل مع قضية المرشح لرئاسة الوزراء وأبدوا إستعدادهم لطرح إسم بديل للمالكي ولكن بشروط. واول هذه الشروط هو تعهد خطي من الكتل السياسية المختلفة بعدم ملاحقة المالكي وأفراد إسرته وأقاربه قضائيا ولأي قضية كانت.وثانيها عدم ملاحقة أعضاء حزبه لأي تهمة كانت, وثالثها عدم ملاحقة أي من حلفائه الذين دعموه طيلة فترة حكمه مقابل غضه النظر عن فسادهم وعلى رأسهم وزير التجارة السابق الذي برأته محاكم التفتيش المالكية وأضفت عليه صفة القديس!
وعند التمعن في هذه الشروط يدرك المرء حجم الفساد المالي والأداري وحجم الجرائم التي إرتكبها هؤلاء طيلة فترة حكمهم المشؤومة ظانين بانهم قادرين على خداع الشعب العراقي بإسم الدعوة إلى الله والمتاجرة بدم شهداء الدعوة الذين رفضوا الدنيا وكل مافيها وإعتلوا المشانق من اجل مبدإهم وعلى رأسهم المرجع الشهيد محمد باقر الصدر الذي كان بإمكانه أن يحافظ على حياته ويعيش في رغد وهناء لو انه تنازل قليلا ومدح منجزا من منجزات النظام السابق كمحو الأمية , ولكنه أبى ان يضفي شرعية على نظام دكتاتوري همجي وفضل الموت على نعيم الدنيا الزائل.
واما هؤلاء الأدعياء اليوم فلقد باعوا كل المباديء والقيم من أجل كرسي الحكم الذي إعتلوه بفضل الدبابات الأمريكية وهم يمنون اليوم على العراقيين فماذا كانوا سيفعلون بالعراق لو انهم أسقطوا نظام صدام بأيديهم؟ فغدرهم بلاحدود وفسادهم بلاحدود وكذبهم بلاحدود فلقد مضت أشهر عدة وهم يدعون بان إصرارهم على المالكي يأتي لكونه حصل على أعلى أصوات الناخبين ويدعون انه صاحب تجربة وانه أحل الأمن وإلى غير ذلك من الأدعاءات التي بان كذبها اليوم .فهم لايبالون للفراغ السياسي ولايعيرون أهمية لتأخر تشكيل الحكومة ولا يهتمون للشارع العراقي الذي يحترق في هذا الحر القائض وبلا ماء او كهرباء طالما انهم يسكنون في جنتهم الخضراء التي يرفضون الخروج منها.
وأما أهم الملفات التي يريدون ختمها بالشمع الحمر فهي كما يلي:
1.ملف الفساد الإداري وعلى رأسه الشهادات المزورة لأعضاء حزب المالكي وحلفائه الذين تولوا مناصب إدارية عليا في الدولة وفي السلك الدبلوماسي وهم بلامؤهلات دراسية وكل مايملكوه شهادات مزورة جيء بها من دول الجوار.
2.ملف منح الرتب العسكرية لأعضاء في حزب المالكي وهم لايملكون أي مؤهلات دراسية أو عملية وكل مؤهلاتهم هي عضويتهم في حزب الرئيس القائد حتى إستولى هؤلاء على مقاليد الأمور في وزارتي الداخلية والدفاع ومكتب القائد العام وجهاز المخابرات.
3. ملف تعيين أقارب المالكي في مناصب حساسة في الدولة فإبن الخالة رئيس للمركز الوطني للأعلام وأخوه مديرا عاما لمالية الأمانة العامة والأبن والصهر يتحكمون في رئاسة الوزراء وهلم جرا حتى أثرى هؤلاء في العراق الجديد وتلاعبوا بمقدراته.
4.ملف علاقاتهم المشبوهة بدول الجوار وبالدول الأجنبية فهذا المستشار لقبه أغا وذاك مستر والثالث كدع والرابع تأبرني والخامس يوخ جسن وهلم جرا.فهؤلاء يرتبطون بعلاقات سياسية ومالية مع دول الجوار وينفذون مطالب تلك الدول بحذافيرها سعيا للحصول على دعمها لبقاء المالكي في منصبه .
5.ملف تسخيرهم موارد الدولة العراقية لتمويل حملتاهم الأنتخابية بدأ من إنتخابات مجالس المحافظات وإنتهاءا بالأنتخابات النيابية الأخيرة متجاوزين بذلك الدستور الذي أعطى فرصا متكافئة لجميع الرقباء السياسيين.
6.ملف تسييسهم للقضاء والتجاوز على إستقلاليته عبر إستخدامهم لأليات السلطة لحمل القضاء العراقي على إصدار احكام وتفسيرات تتلائم مع اهوائهم ومصالحهم فالفاسد منهم صالح بنظرهم والصالح المخالف لهم فاسد يستحق العقاب.
7.ملف المعتقلين السياسيين والسجون السرية والقتل والأغتيالات. فهناك الألاف من المعتقلين في السجون بلادليل ولاذنب لهم سوى أرائهم السياسية وعلى رأس هؤلاء اتباع التيار الصدري واخرين أدخلوا السجون ظلما وعدوانا.والكثير منهم يقبع في سجون لايعرف بها احد ولقد كشف عن عدد منها في الأونة الأخيرة.واما جريمة مدينة البصرة الفيحاء والتي راح ضحيتها إثنين من الشباب العزل الذين خرجوا في مظاهرات سلمية للمطالبة بأدنى حقوقهم ورجم السارقين فهي اخر جرائمهم.
8.ملف الفساد المالي وهو اكثر الملفات تشعبا فهذا الملف لاحدود له بدأ من توزيع الأراضي والدور وإنتهاءا بالعقود والمنافع الجتماعية لرئاسة الوزراء. فأرض العراق تحولت إلى ضيعة لقادة الحزب الحاكم وحلفائهم فهذا إستولى على أراضي أبي الخصيب وذاك على الديوانية والأخر في بغداد وهلم جرا. واما شقق المنطقة الخضراء فلقد جرى تأجيرها او بيعها بمبالغ زهيدة للأخوة الرفاق واما أراضي دجلة والكاظمية وغيرها فلقد تم توريثها للقادة الكبار,واما أملاك النظام السابق والمنتشرة في انحاء مختلفة من العراق وبعضها مسجل بأسماء وهمية فلقد جرى الأستيلاء عليها وتغيير إسم مالكيها في دائرة الطابو وتم تقاسمها بين الأخوان. وأما أرصدة النظام السابق ورموزه في الخارج فقد تم هي الأخرى الأستيلاء على البعض منها ومصادرتها وبهدوء وبلا ضجيج.
وأما مبلغ ال300 مليار دولار من عائدات النفط وطيلة سنوات حكمهم الماضية فهي تثير الشجون إذ تبخرت وأصبحت أثرا من بعد عين. فلاماء ولاكهرباء ولا إعمار فأين ذهبت هذه الأموال التي كانت لتعيد بناء العراق ولكنها ملأت جيوب الحاكمين الذي تربعوا اليوم على عرش إمبراطوريات مالية ضخمة فالشيخ المستشار يشرف على عقود النفط والأخر على عقود الأدوية والثالث على الأغذية والرابع على العقود العسكرية والاخر على المتفرقة والسكرتير على عقود السكن والسيد على الجامعات حتى أصبحوا يملكون شركات وإستثمارات مالية ضخمة في العراق وخارجه وهم كانوا وللأمس القريب يعيشون على المساعدات الأجتماعية في دول الغرب او على مساعدات دول الجوار فمن أين لكم هذا؟
لقد نجح هؤلاء وخلال الأربع سنوات الماضية في خداع قطاعات من أبناء الشعب العراقي الذين إكتووا بنار النظام السابق مستخدمين الدين وإسم الدعوة إلى الله للتغطية على اهدافهم الحقيقية التي لم تكن تعدوا سوى الأستيلاء على المناصب وجمع الثروات اللا المشروعة , وإذا بالشعب اليوم يعيش في جحيم لايطاق وهو الذي ينام فوق بحر من النفط تذهب عائداته إلى جيوب المنتفعين الذين يسكنون المنطقة الخضراء منعمين غير مبالين لحر الصيف القائض ولا لبرد الشتاء القارص متناسين صولة هذا الشعب وغير معتبرين من تأريخ هذا الشعب الذي يصبر كثيرا ولكنه ينفجر في لحظة ولذلك فلم يعرف الأستقرار طول التأريخ.
واخيرا فنقول للمالكي ورهطه إن كنتم ستحصلون على تعهدات بعدم ملاحقتكم قضائيا في الدنيا وهو امر مستبعد ,فمن يعطيكم تعهدا من رب العالمين بعدم ملاحقتكم قضائيا في الأخرة؟ ام إن المحكمة الألهية بإنتظاركم حيث لاتنفع شفاعة ولاتعهدات ولامال ولابنون ولامناصب إلا من اتى الله بقلب سليم.فثوبوا لرشدكم واعيدوا لخزينة الدولة كل ماسرقتموه من اموال وأراض وأعتذروا له عما إرتكبتموه من جرائم وأولها متاجرتكم بدين الله الحنيف قبل ان ينزل بكم الشعب غضبه وقبل أن تبوئوا بالخزي في هذه الدنيا والعذاب في الأخرة.
sailhms@yahoo.com
الكاتب ساهر عريبي واخيرا أزيح النقاب عن الأسباب الكامنة وراء إصرار حزب الدعوة وحلفائه في إئتلاف مايسمى بدولة القانون على ترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته لولاية ثانية رغم رفض مختلف القوى السياسية لذلك. وهو ذات السبب الذي ذكرته في مقالات متعددة سابقا ألا وهو الخوف من فتح ملفات حكمهم التي أزكمت رائحتها الأنوف.
فلقد كشف أحد أعضاء الأئتلاف الوطني بأن قادة إئتلاف دولة القانون قد أبدوا مرونة في التعامل مع قضية المرشح لرئاسة الوزراء وأبدوا إستعدادهم لطرح إسم بديل للمالكي ولكن بشروط. واول هذه الشروط هو تعهد خطي من الكتل السياسية المختلفة بعدم ملاحقة المالكي وأفراد إسرته وأقاربه قضائيا ولأي قضية كانت.وثانيها عدم ملاحقة أعضاء حزبه لأي تهمة كانت, وثالثها عدم ملاحقة أي من حلفائه الذين دعموه طيلة فترة حكمه مقابل غضه النظر عن فسادهم وعلى رأسهم وزير التجارة السابق الذي برأته محاكم التفتيش المالكية وأضفت عليه صفة القديس!
وعند التمعن في هذه الشروط يدرك المرء حجم الفساد المالي والأداري وحجم الجرائم التي إرتكبها هؤلاء طيلة فترة حكمهم المشؤومة ظانين بانهم قادرين على خداع الشعب العراقي بإسم الدعوة إلى الله والمتاجرة بدم شهداء الدعوة الذين رفضوا الدنيا وكل مافيها وإعتلوا المشانق من اجل مبدإهم وعلى رأسهم المرجع الشهيد محمد باقر الصدر الذي كان بإمكانه أن يحافظ على حياته ويعيش في رغد وهناء لو انه تنازل قليلا ومدح منجزا من منجزات النظام السابق كمحو الأمية , ولكنه أبى ان يضفي شرعية على نظام دكتاتوري همجي وفضل الموت على نعيم الدنيا الزائل.
واما هؤلاء الأدعياء اليوم فلقد باعوا كل المباديء والقيم من أجل كرسي الحكم الذي إعتلوه بفضل الدبابات الأمريكية وهم يمنون اليوم على العراقيين فماذا كانوا سيفعلون بالعراق لو انهم أسقطوا نظام صدام بأيديهم؟ فغدرهم بلاحدود وفسادهم بلاحدود وكذبهم بلاحدود فلقد مضت أشهر عدة وهم يدعون بان إصرارهم على المالكي يأتي لكونه حصل على أعلى أصوات الناخبين ويدعون انه صاحب تجربة وانه أحل الأمن وإلى غير ذلك من الأدعاءات التي بان كذبها اليوم .فهم لايبالون للفراغ السياسي ولايعيرون أهمية لتأخر تشكيل الحكومة ولا يهتمون للشارع العراقي الذي يحترق في هذا الحر القائض وبلا ماء او كهرباء طالما انهم يسكنون في جنتهم الخضراء التي يرفضون الخروج منها.
وأما أهم الملفات التي يريدون ختمها بالشمع الحمر فهي كما يلي:
1.ملف الفساد الإداري وعلى رأسه الشهادات المزورة لأعضاء حزب المالكي وحلفائه الذين تولوا مناصب إدارية عليا في الدولة وفي السلك الدبلوماسي وهم بلامؤهلات دراسية وكل مايملكوه شهادات مزورة جيء بها من دول الجوار.
2.ملف منح الرتب العسكرية لأعضاء في حزب المالكي وهم لايملكون أي مؤهلات دراسية أو عملية وكل مؤهلاتهم هي عضويتهم في حزب الرئيس القائد حتى إستولى هؤلاء على مقاليد الأمور في وزارتي الداخلية والدفاع ومكتب القائد العام وجهاز المخابرات.
3. ملف تعيين أقارب المالكي في مناصب حساسة في الدولة فإبن الخالة رئيس للمركز الوطني للأعلام وأخوه مديرا عاما لمالية الأمانة العامة والأبن والصهر يتحكمون في رئاسة الوزراء وهلم جرا حتى أثرى هؤلاء في العراق الجديد وتلاعبوا بمقدراته.
4.ملف علاقاتهم المشبوهة بدول الجوار وبالدول الأجنبية فهذا المستشار لقبه أغا وذاك مستر والثالث كدع والرابع تأبرني والخامس يوخ جسن وهلم جرا.فهؤلاء يرتبطون بعلاقات سياسية ومالية مع دول الجوار وينفذون مطالب تلك الدول بحذافيرها سعيا للحصول على دعمها لبقاء المالكي في منصبه .
5.ملف تسخيرهم موارد الدولة العراقية لتمويل حملتاهم الأنتخابية بدأ من إنتخابات مجالس المحافظات وإنتهاءا بالأنتخابات النيابية الأخيرة متجاوزين بذلك الدستور الذي أعطى فرصا متكافئة لجميع الرقباء السياسيين.
6.ملف تسييسهم للقضاء والتجاوز على إستقلاليته عبر إستخدامهم لأليات السلطة لحمل القضاء العراقي على إصدار احكام وتفسيرات تتلائم مع اهوائهم ومصالحهم فالفاسد منهم صالح بنظرهم والصالح المخالف لهم فاسد يستحق العقاب.
7.ملف المعتقلين السياسيين والسجون السرية والقتل والأغتيالات. فهناك الألاف من المعتقلين في السجون بلادليل ولاذنب لهم سوى أرائهم السياسية وعلى رأس هؤلاء اتباع التيار الصدري واخرين أدخلوا السجون ظلما وعدوانا.والكثير منهم يقبع في سجون لايعرف بها احد ولقد كشف عن عدد منها في الأونة الأخيرة.واما جريمة مدينة البصرة الفيحاء والتي راح ضحيتها إثنين من الشباب العزل الذين خرجوا في مظاهرات سلمية للمطالبة بأدنى حقوقهم ورجم السارقين فهي اخر جرائمهم.
8.ملف الفساد المالي وهو اكثر الملفات تشعبا فهذا الملف لاحدود له بدأ من توزيع الأراضي والدور وإنتهاءا بالعقود والمنافع الجتماعية لرئاسة الوزراء. فأرض العراق تحولت إلى ضيعة لقادة الحزب الحاكم وحلفائهم فهذا إستولى على أراضي أبي الخصيب وذاك على الديوانية والأخر في بغداد وهلم جرا. واما شقق المنطقة الخضراء فلقد جرى تأجيرها او بيعها بمبالغ زهيدة للأخوة الرفاق واما أراضي دجلة والكاظمية وغيرها فلقد تم توريثها للقادة الكبار,واما أملاك النظام السابق والمنتشرة في انحاء مختلفة من العراق وبعضها مسجل بأسماء وهمية فلقد جرى الأستيلاء عليها وتغيير إسم مالكيها في دائرة الطابو وتم تقاسمها بين الأخوان. وأما أرصدة النظام السابق ورموزه في الخارج فقد تم هي الأخرى الأستيلاء على البعض منها ومصادرتها وبهدوء وبلا ضجيج.
وأما مبلغ ال300 مليار دولار من عائدات النفط وطيلة سنوات حكمهم الماضية فهي تثير الشجون إذ تبخرت وأصبحت أثرا من بعد عين. فلاماء ولاكهرباء ولا إعمار فأين ذهبت هذه الأموال التي كانت لتعيد بناء العراق ولكنها ملأت جيوب الحاكمين الذي تربعوا اليوم على عرش إمبراطوريات مالية ضخمة فالشيخ المستشار يشرف على عقود النفط والأخر على عقود الأدوية والثالث على الأغذية والرابع على العقود العسكرية والاخر على المتفرقة والسكرتير على عقود السكن والسيد على الجامعات حتى أصبحوا يملكون شركات وإستثمارات مالية ضخمة في العراق وخارجه وهم كانوا وللأمس القريب يعيشون على المساعدات الأجتماعية في دول الغرب او على مساعدات دول الجوار فمن أين لكم هذا؟
لقد نجح هؤلاء وخلال الأربع سنوات الماضية في خداع قطاعات من أبناء الشعب العراقي الذين إكتووا بنار النظام السابق مستخدمين الدين وإسم الدعوة إلى الله للتغطية على اهدافهم الحقيقية التي لم تكن تعدوا سوى الأستيلاء على المناصب وجمع الثروات اللا المشروعة , وإذا بالشعب اليوم يعيش في جحيم لايطاق وهو الذي ينام فوق بحر من النفط تذهب عائداته إلى جيوب المنتفعين الذين يسكنون المنطقة الخضراء منعمين غير مبالين لحر الصيف القائض ولا لبرد الشتاء القارص متناسين صولة هذا الشعب وغير معتبرين من تأريخ هذا الشعب الذي يصبر كثيرا ولكنه ينفجر في لحظة ولذلك فلم يعرف الأستقرار طول التأريخ.
واخيرا فنقول للمالكي ورهطه إن كنتم ستحصلون على تعهدات بعدم ملاحقتكم قضائيا في الدنيا وهو امر مستبعد ,فمن يعطيكم تعهدا من رب العالمين بعدم ملاحقتكم قضائيا في الأخرة؟ ام إن المحكمة الألهية بإنتظاركم حيث لاتنفع شفاعة ولاتعهدات ولامال ولابنون ولامناصب إلا من اتى الله بقلب سليم.فثوبوا لرشدكم واعيدوا لخزينة الدولة كل ماسرقتموه من اموال وأراض وأعتذروا له عما إرتكبتموه من جرائم وأولها متاجرتكم بدين الله الحنيف قبل ان ينزل بكم الشعب غضبه وقبل أن تبوئوا بالخزي في هذه الدنيا والعذاب في الأخرة.
sailhms@yahoo.com