24/06/2010 - 21:57
اليابان تهزم الدنمارك وترافق هولندا للدور الثاني
كرة القدم - كاس العالم 2010
كمبيوتر آسيا يؤكد تفوقه في المونديال وتسجل
ثلاثية في مرمى الدنمارك بعد الاستفادة من الكرات
الثابتة لتحل ثانية في المجموعة.
ثلاثية في مرمى الدنمارك بعد الاستفادة من الكرات
الثابتة لتحل ثانية في المجموعة.
لحق المنتخب الياباني بجاره الكوري الجنوبي إلى الدور الثاني بعدما حقق المفاجأة بتغلبه على نظيره الدنماركي 3-1 الخميس على ملعب "رويال بوفاكنغ" في رستنبرغ في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الخامسة لمونديال جنوب أفريقيا 2010.
ويبدو أن "الساموراي الأزرق" اختار جاره الكوري الجنوبي ليكون رفيق دربه الكروي لأن الأخير بلغ أيضا الدور الثاني عن المجموعة الثانية كما كانت الحال عندما استضاف المنتخبان الآسيويان العرس الكروي العالمي معا عام 2002، لكن طريق الأول انتهى عند هذا الدور فيما واصل "محاربو التايغوك" مشوارهم حتى نصف النهائي قبل أن يخرجوا على يد ألمانيا.
ولم يكن منتخب المدرب تاكيشي اوكادا الذي وعد قبل انطلاق النسخة التاسعة عشرة بإيصال بلاده إلى الدور نصف النهائي، بحاجة إلى الكثير من الفنيات لكي يحسم مواجهته الثانية فقط مع الدنماركيين بعد عام 1971 حين فاز المنتخب الأوروبي وديا 3-2 في مباراة لعب خلالها مدربه الحالي مورتن اولسن، بل إلى ركلتين حرتين فقط نفذهما كيسوكي هوندا (17) وياسوهيتو ايندو (30) في شباك الـ"داينمايتس" من أجل حسم اللقاء في الشوط الأول وحرم منافسه من التأهل إلى الدور الثاني للمرة الرابعة من أصل أربع مشاركات بعد 1986 و1998 و2002 رغم المحاولات التي قام بها أبطال أوروبا في الشوط الثاني والتي أثمرت عن هدف متأخر لقائدهم يون دل توماسون (81)، لكن البديل شينجي اوكازاكي أعاد الفارق إلى ما كان عليه قبل ثلاث دقائق على النهاية.
ولحق المنتخب الياباني الذي شارك في النهائيات للمرة الأولى عام 1998 بقيادة اوكادا بالذات، بهولندا إلى الدور الثاني عن هذه المجموعة وتصدرت الأخيرة بتسع نقاط بعد فوزها على الكاميرون 2-1 أيضا.
وضرب "الساموراي الأزرق" موعدا في الدور الثاني مع نظيره الباراغوياني الذي تصدر المجموعة الثانية.
الدنمارك ولا بديل عن الفوز
ودخل المنتخبان إلى هذه المواجهة الحاسمة بمعطيات واضحة، إذ لا بديل للدنمارك عن الفوز من اجل اللحاق بهولندا إلى الدور الثاني، فيما كان التعادل كافيا لليابان لمواصلة المشوار وتخطي حاجز الدور الأول للمرة الثانية في تاريخها بعد 2002 لأنها تتفوق على أبطال أوروبا بفارق هدف واحد (+صفر، مقابل -1)، إلا أن "الساموراي الأزرق" رفض المخاطرة ونجح بتحقيق فوزه الثاني في النهائيات خارج أراضيه بعد الأول الذي سجله في الجولة الأولى على الكاميرون بهدف سجله هوندا أيضا.
تبديلات لم تؤت ثمارها
وأجرى مدرب الدنمارك مورتن اولسن تبديلين على التشكيلة التي فازت على الكاميرون 2-1 بإشراك مدافع فيورنتينا الإيطالي بير كرولدروب بدلا من لاعب باليرمو الإيطالي سايمون كياير الموقوف بسبب حصوله على إنذارين، ولاعب وسط فولفسبورغ الألماني توماس كالنبرغ الذي استعاد مركزه الأساسي بدلا من المخضرم يسبر غرونيكار.
أما مدرب اليابان تاكيشي اوكادا فلم يجر أي تعديل على التشكيلة التي خسرت أمام هولندا بصعوبة صفر-1.
ولم يقدم الطرفان أي شيء يذكر في الدقائق العشر الأولى من اللقاء مع أفضلية ميدانية للدنماركيين الذي فرضوا سيطرتهم دون أن يهددوا مرمى حارس كاوازاكي فرونتال ايجي كاواشيما بشكل فعلي، ثم تحسن أداء المنتخب الآسيوي وكان قريبا جدا من افتتاح التسجيل في مناسبتين سريعتين، الأولى بواسطة دايسوكي ماتسوي الذي اصطدم بتألق الحرس توماس سورنسن (13)، والثانية بكرة صاروخية أطلقها قائده ماكوتو هاسيبي من الجهة اليمنى لكن محاولته علت العارضة بقليل (14).
ورد رجال اولسن بمحاولة من القائد يون دال توماسون الذي وصلته على الجهة اليمنى من كريستيان بولسن لكنه سددها إلى قريبة جدا من القائم الأيسر (15)، ثم اشتعل اللقاء عندما نجح ياسووكي هوندا من افتتاح التسجيل لليابان من ركلة حرة رائعة نفذها من حوالي 25 مترا في الزاوية اليمنى لمرمى سورنسن (17).
وكاد الرد الدنماركي أن يأتي سريعا لولا تألق الحارس كواشيما الذي تدخل ببراعة ليعترض محاولة توماسون إثر تمريرة من كريستيان بولسن (22)، لكن مهمة رجال اولسن تعقدت بعدما عاقبهم اليابانيون على أخطائهم أمام منطقة الجزاء بركلة رائعة نفذها هذه المرة ياسوهيتو ايندو من حوالي 20 مترا على يسار سورنسن (30).
واضطر اولسن إلى إجراء تبديل سريع قبل فوات الأوان بإدخال ياكوب بولسن بدلا من مارتن يورغنسن (34) لكن الهدف كاد أن يأتي من الجهة المقابلة لولا تألق سورنسن بصده تسديدة صاروخية من يويشي كومانو (44).
وفي بداية الشوط كاد المنتخب الياباني أن يوجه الضربة القاضية للدنماركيين من ركلة حرة أخرى نفذها ايندو فاخطأ سورنسن في صدها لتفلت من يديه لكن القائم أسعفه بصده الكرة (49).
وتحسن أداء الدنماركيين بعد هذه الفرصة واندفعوا نحو المنطقة اليابانية بحثا عن استعادة الأمل الذي كاد يأتي من ركلة حرة أيضا نفذها مدافع ليفربول الانكليزي دانيال اغر لكن كاواشيما تدخل ببراعة وأنقذ منتخب بلاده (60)، ثم نابت عنه العارضة في صد تسديدة صاروخية من البديل سورن لارسن (79)..
وأثمر الضغط الدنماركي في تقليص الفارق عندما احتسب الحكم الجنوب افريقي جيروم دايمون ركلة جزاء لمصلحة اغر بعد خطأ من القائد هاسيبي داخل المنطقة، فانبرى لها توماسون دون أن ينجح في ترجمتها بعدما صدها كاواشيما، إلا أن الكرة سقطت أمام مهاجم ميلان الإيطالي سابقا وفيينورد الهولندي حاليا فأودعها في الشباك (81).
لكن البديل شينجي اوكازاكي أعاد الفارق إلى ما كان عليه في الدقيقة 87 بعدما وصلته الكرة على طبق من فضة من المتألق هوندا الذي تلاعب بطريقة رائعة بدينيس روميدال قبل أن يهدي الكرة لزميله الذي أودعها الشباك الدنماركية بسهول تامة.
AFP
http://arabia.eurosport.com/football/world-cup/2010/ar-story_sto2374731.shtml